قصه ألفا - فانتازيا

ألفا

بقلم,

فانتازيا

مجانا

بنت بتصحى من النوم تلاقي نفسها متكتفة في قصر فخم وسط ناس غريبة. بتكتشف إنها مبقتش إنسانة وإنها اتحولت لمستذئبة من فصيلة نادرة اسمها "إبسيلون". قائد القطيع، "ألفا أزريل"، شايف إنها الأمل الوحيد ليهم، بس دراعه اليمين عايز يقتلها. بيقولولها إن أهلها نسيوها تماماً بسبب لعنة التحول. البطلة بترفض تصدق كل ده وبتقرر تهرب منهم في الغابة عشان تلاقي الحقيقة.

كايرا

شابة عادية بتكتشف فجأة إنها بقت مستذئبة نادرة (إبسيلون). هي مرعوبة وتايهة، بس في نفس الوقت دماغها ناشفة وعنيدة ومصممة ترجع لحياتها القديمة.

ألفا أزريل

قائد القطيع (ألفا البلاط الجنوبي). راجل غامض، هادي جداً، وليه هيبة وسلطة مطلقة على كل اللي حواليه. هو مقتنع إن كايرا هي "الأمل" اللي هينقذ شعبه.

زايون

دراع أزريل اليمين وصاحبه. شخص عصبي جداً ومتسرع، وشايف إن كايرا (عشان هي إبسيلون) خطر كبير عليهم ولازم يخلصوا منها فوراً.
قصه ألفا - فانتازيا
صورة الكاتب

مكنتش بآمن بوجود الوحوش، لحد ما بقيت واحده منهم.

لسعة المعدن الباردة حوالين معاصمي هي أول حاجة لاحظتها لما صحيت. جسمي متخشب وتقيل، وبيوجعني بطرق أنا مش فاهماها. كل نَفَس بحس كأنه بيبعدني أكتر عن النوم ويغرقني أكتر في واقع مش قادرة أستوعبه.

السرير اللي تحتي فخم زيادة عن اللزوم. بروازه من خشب الماهوجني اللامع محوطه زي النعش، لونه غني وغامق، والملايات تحتي ناعمة، ومفرودة، ونضيفة أوي. أنا مش عارفة المكان ده خالص.

سنان. دم. عدوى بتحرق. ومضات ذكريات بتخبط في دماغي من غير سياق أو وضوح. مفيش حاجة منطقية. الدنيا بتلف بيا في دوخة غريبة ودايخة.

وفي قلب كل ده—ومثبتني في اللحظة اللي مش حقيقية دي—الراجل اللي موطي عليا. أول واحد أشوفه أول ما أصحى.

شعره نازل زي الحرير الأسود، مبروز وش مثالي لدرجة تحسسك إنه مش حقيقي. وشه باهت وأنيق، بس ملامحه حادة—عضم خدوده راسم ضلال على وشه ومناخيره مستقيمة أوي لدرجة تخليها مش بشرية. بس عينيه هي اللي شدتني. لونها أزرق غامق زي الياقوت. بيبصلي بقلق هادي.

تحت هدوءه ده فيه حاجة خطيرة. حاجة بتخلي جسمي يقشعر وقلبي عمال يخبط في ضلوعي جامد.

"أهلاً يا عزيزتي"، قالها وصوته قطع الوش الباهت اللي في وداني. "إنتي حاسة إنك كويسة؟"

مردتش. مش عشان مش قادرة—بس عشان وداني لقطت حوار داير في حتة تانية في الأوضة.

"—إنت اتجننت؟ إزاي نحتفظ بإبسيلون؟ إنت عارف دول خطر قد إيه؟ فيه سبب خلاهم يتمنعوا!"

غصبت على نفسي ألف راسي، وكل عضلة فيا بتقاوم. الارتباك مسكني وأنا بتبع الصوت لراجل شعره كستنائي وطويل، وتعبيراته كلها نار وحركة. بس هو مكنش بيكلم بني آدم. ده كان بيكلم واحد من الكلاب اللي شبه الديابة الضخمة اللي واقفة مصطفة جنب الحيطة زي الحرس.

إيه الجنان ده؟

"يا عزيزتي"، الراجل اللي فوقي—ولسه قريب مني—قال تاني. "ممكن تقوليلي اسمك إيه؟"

كنت مسحورة أوي بالمنظر العجيب اللي قدامي، فطنشته.

"إحنا محتاجين ورقة الضغط دي يا زايون"، صوت ست هادي بيرد. أنا مش شايفة الصوت ده جاي منين. "إحنا يا دوب ماشيين جنب المناطق التانية. دي ممكن تكون فرصتنا الوحيدة عشان نبني نفسنا من تاني."

الراجل أبو شعر كستنائي—زايون—برق لها. "وإيه أخبار ميثاق المستذئبين يا يوكي؟ مش شايفة إننا لو كسرناه ممكن نعمل شوية قلق؟"

أنا أكيد بتجنن، عشان أنا ممكن أحلف إن واحد من الديابة اللي فروتها رمادي اتنهدت—اتنهدت بجد—وهزت راسها زي ما يكون أب تعبان. وبعدين، اتكلمت.

"إحنا ماشيين على ميثاق المستذئبين بقالنا سنين. وشوفوا ده وصلنا لفين—"

"هو الكلب ده اتكلم؟"

كل اللي في الأوضة بصلي في لحظة واحدة.

المخلوق الرمادي لف، وودانه بتترعش من كتر النرفزة الواضحة. تعبيرات وشه—أيوة، تعبيرات وشه—اتقلبت لقرف صريح.

"مستذئب"، زمجر بنبرة قاطعة. "مش 'كلب'."

فكي وقع. "اتكلم تاني!"، نطقت الكلمة غصب عني. لفيت بجنون لبقية اللي في الأوضة—البني آدمين، أو عالأقل اللي شكلهم بني آدمين. "محدش فيكم شايف ده؟ ده لسه متكلم حالاً!"

الديب الرمادي بص لزايون. "ولسه فاكر إن دي ممكن تكون تهديد للميثاق؟"

زايون كشر لها تكشيرة صعبة، بس أنا يا دوب لمحتها. دماغي لفت، ورجعت وقعت على المخدات ونفسي مقطوع. عشان ده؟ ده جنان رسمي.

أنا إزاي جيت هنا أصلاً؟ أنا فين؟ أنا بيتهيألي. أكيد بيتهيألي. أنا متربطة في سرير في أوضة مليانة ديابة بتتكلم.

"إحنا آسفين جداً على اللخبطة دي"، قال الصوت الناعم واللي فيه نبرة أمر اللي جنبي.

انتباهي رجع فجأة للراجل اللي واقف فوقي. بلعت ريقي بصعوبة. فيه حاجة فيه... تقلق، أيوة، بس في نفس الوقت بتشد. مش عايزة أشيل عيني من عليه. حتة مجنونة جوايا عايزة تقرب منه أكتر.

ابتسملي ابتسامة هادية، وفجأة خدت بالي إني كنت متنحة له.

"أ—"، ابتديت أتكلم، بس مفيش حاجة تانية طلعت.

كام واحد—وديابة—ضحكوا بصوت واطي.

الراجل رفع إيده، والسكوت عم الأوضة زي ما تكون طفيت شعلة نار. دي مش مجرد سلطة—ده أمر، تقيل وقاطع. كأنه مسيطر على الهوا نفسه اللي حوالينا.

"أنا ألفا أزريل"، قالها بهدوء. "أنا عارف إن دي مش ألطف طريقة نتقابل بيها. وعشان كده، أنا آسف."

"إيه اللي بيحصل؟" الرعب أخيراً بدأ يوصللي. قلبي بيدق جامد في ضلوعي. نفسي ضاق. "أنا هنا ليه؟ إنتو عملتوا فيا إيه؟" صوتي علي، وبقى ملح، ومخنوق. "قولي!"

قعدت أدور في دماغي على أي حاجة—أي حتة ذكرى قريبة. بس الموضوع عامل زي ما أكون بمد إيدي في مية. كل اللي بلاقيه ومضات—متقطعة وملهاش لازمة.

زايون اتنفض، ووقفته اتغيرت. "إياكي تتكلمي مع ألفا أزريل بالطريقة دي—"

"زايون"، أزريل زعق. صوته قطع التوتر زي السكينة. عينيه—عينيه الزرقا أوي دي—كانت باردة زي التلج وهي مركزة عليه. "كفاية. هي معاها كل الحق تحس باللي هي حاساه ده."

زايون سكت، وكتافه اتضمت لجوه.

لو مكنتش لسه متربطة ومرعوبة، كان زماني صعب عليا.

أزريل نضف زوره ورجع بصلي. "حصل زي... لخبطة بسيطة"، قالها بحذر. "شوفي... المفروض إن إنتو كبشر متعرفوش عننا حاجة."

"إنتو كبشر؟"، رددت وراه، والكلمة طالعة من بقي بالعافية كإني أول مرة أقولها. ضيقت عيني وبصيتله. "إنت بتتكلم كإنك مش بني آدم."

الراجل أبو شعر غامق—اللي هو ألفا أزريل ده غالباً—سكت لحظة. بعدين ضحك ضحكة واطية، كإنه مستمتع.

"أنا آسف. المفروض إن البشر ميعرفوش عننا حاجة"، قالها، ومكنش باين عليه أي أسف خالص. "بس أنا مينفعش أستبعدك... عشان إنتي كمان مبقتيش بشرية."

دمي نشف في عروقي. "قصدك إيه بالكلام ده؟ إنت بتهذي."

بصلي بصة كلها شفقة، والبصة دي وجعتني أكتر من كلامه.

"اسمك إيه يا عزيزتي؟"

"كايرا"، قلتها وأنا متخشبة. صوتي اتقطع في نص الكلمة. "اسمي كايرا هيراتا. دلوقتي لو سمحت، بس سيبني أمشي—"

"إنتي كويسة يا كايرا."

أول ما الكلمتين طلعوا من بقه، حاجة غريبة سيطرت عليا. زي موجة دافية بتغمر أطراف عقلي. عضلاتي استرخت. ونفسي هدي.

كل حاجة حاساها... تمام. تمام أوي.

بربشت بعيني وأنا متلخبطة. الرعب اللي كان ماسكني من ثواني اختفى كأنه مكنش موجود أصلاً.

أزريل نضف زوره بالراحة.

"أنا استخدمت أمر تهدئة. نبرة الألفا بتاعتي، بالتحديد، مع إني مش متوقع إنك تكوني عارفة ده إيه." سكت شوية، وهو بيبصلي بحذر. "كايرا... إنتي مستذئبة."






لحظة.

حدقت به. "إنت مجنون."

أعرف أنه لا يجب أن أهين شخصاً مثله—شخصاً تشع منه القوة مع كل كلمة—لكنني لم أستطع تمالك نفسي. الكلمات خرجت مني قبل أن أتمكن من إيقافها.

ألقيت نظرة على الآخرين في الغرفة—الرجل غاضب الطباع ذو الشعر الكستنائي الذي حاول إسكاتي سابقاً، والذئب الرمادي الذي تحدث كإنسان منذ أقل من خمس دقائق.

ذئب يتكلم.

أنا فعلاً بتجنن.

لم يرمش أزريل. نظراته فضلت ثابتة في عينيا، ثابتة وهادية بشكل غريب. حتى إنه ابتسم—ابتسامة خافتة وحزينة.

"أنا عارف إن ده صعب تصديقُه"، قالها وصوته كالقطيفة فوق الحصى—منخفض، ودافئ، ومقنع زيادة عن اللزوم. "فاكرة العضة اللي خدتيها؟"

تجمدت في مكاني.

"هي غيرتك"، كمل كلامه. "معظم البشر... مابينجوش من العضة. لكن إنتي نجيتي. ده بيخليكي نادرة جداً."

ومضات ظهرت في عقلي—سريعة، صور مش كاملة: إحساس إني بجري على أربع، الهوا بيخبط في وشي، وبرد الليل على الفرو. الألم العميق اللي بيكسر العضم بتاع حاجة بتتحول تحت جلدي.

زقيتهم بعيداً. مكنتش حاسة إنهم حقيقيين.

"ده مش حقيقي"، همست. "مستحيل."

شديت القيود جامد تاني، صوت خبط المعدن في المعدن عالي. معاصمي وجعتني، بس موقفش.

"خرجني من هنا!"

نظرة أزريل انطفت شوية، مليانة بحاجة شكلها قريب أوي من الندم.

"مقدرش أعمل كده دلوقتي يا كايرا"، قالها بهدوء. "القيود دي من الفضة. هيمنعوكي من التحول."

"أتحول؟" صوتي علي، حاد ومرعوب. "أتحول لإيه؟"

"ديب."

الصرخة بدأت تطلع من زوري، عالية وسخنة.

"ده إجراء احتياطي"، ضاف بسرعة. "كان لازم نتأكد إنك مش بتمثلي تهديد."

"تهديد لمين؟" زعقت، وصوتي اتشرخ. "أنا ممكن أمثل تهديد لمين أصلاً؟"

رده كان هادئاً.

"لينا. ليا. للقطيع بتاعي."

بصيتله، متلخبطة خالص. عايزة أصرخ وأقول إني مش أنا التهديد هنا—هما التهديد—بس الكلام وقف في زوري. مفيش حاجة طلعت.

جزء مني كان عارف خلاص: مش هيفرق أنا قلت إيه. هما مش هيسمعوا.

زمجرة منخفضة قطعت الصمت، وأنا اتنفضت لما الراجل أبو شعر كستنائي قرب. عينيه الخضرا كانت بتشع شك.

"إحنا مينفعش نسيبها هنا يا أزريل"، زمجر. "دي إبسيلون. خطيرة."

"زايون"، أزريل حذره، صوته حاد زي السكينة. "امسك لسانك."

"بس—"

"لأ." صوت أزريل معليش، بس الأمر كان قاطع. "هي واحدة مننا دلوقتي. نفذ أوامرك."

بقي اتفتح عشان أعترض—واحدة منهم؟ ولا بعد ألف سنة. بس زايون اتكلم الأول.

"على جثتي!"، خطف الكلمة.

نظرة أزريل بقت حادة، مميتة. يُحسب لزايون إنه متراجعش. بس نبرته اتغيرت، كإنه عارف إنه بيلعب في عداد عمره.

"أنا آسف يا أزريل"، قالها وصوته مخنوق. "بس هي مش 'واحدة مننا'. إحنا منقدرش نسمح لإبسيلون تدخل صفوفنا—لا هنا ولا في أي حتة. إنت عندك فكرة ده هيعمل توتر قد إيه بين المناطق؟ ولو قطيع تاني لقاها؟"

سكت. كلماته الجاية نزلت زي الهمس.

"طب إيه لو هي عملت أبسيلونات؟"

الجو اتغير—بقى متوتر، وهش.

بس أنا مكنتش مركزة في أي تاريخ بيحصل بينهم. أنا لسه معلقة عند إبسيلون. أبسيلون. ديابة بتتكلم. ولا حاجة من دي منطقية.

أنا أصلاً مش فاكرة آخر تمانية وأربعين ساعة.

"هي تحت حمايتنا"، أزريل قال بحزم. "هي هتقعد معانا. مفيش استخباية تاني. مفيش خوف تاني."

لفلي وقتها، ببطء، وشعر قفايا وقف كرد فعل.

ابتسامته كانت هادية، بس كان فيها حاجة تقلق. وللحظة واحدة، أقسم إن كان فيه بريق في عينيه الزرقا دي—زي نور النجوم ورا عاصفة.

"هي هتبقى أملنا"، قالها بهدوء. "أنا مؤمن إن عندها القوة إنها تنقذنا كلنا."

"إيه؟" أنا وزايون صرخنا في نفس الوقت.

مش عارفة مين اتصدم أكتر—هو ولا أنا.

"ده جنان يا أزريل!" زايون اتلخبط في الكلام. "بصفتي دراعك اليمين وصاحبك، أنا بقولك—دي غلطة. خلينا ننهيها دلوقتي. نخلص عليها وننسى إن ده حصل أصلاً—"

قشعريرة سرت في ضهري. يخلصوا عليا؟

أكيد أزريل حس بالتغيير اللي حصلي، عشان انتباهه اتحول لزايون زي الكرباج.

"وبصفتي رئيسك"، قالها بصوت واطي ومليان صرامة، "أنا بعلن إنها هتقعد. من دلوقتي، هي هتفضل تحت حماية البلاط الجنوبي."

الكلمة دي فوقتني من أي ضباب كنت غرقانة فيه.

"استنى—استنى، استنى"، نطقت بسرعة، وأنا بشد السلاسل. "مين قال إني هقعد؟ أنا هرجع لمابلوود. أنا عندي عيلة. وحياة. أنا مش هقعد هنا في الكابوس المجنون ده."

مسكت في اللي فكراه: مابلوود، كاليفورنيا. اتنقلت من اليابان لأمريكا وأنا عندي خمس سنين. اتخرجت من الثانوي بامتياز من سنتين. دلوقتي عندي عشرين سنة وشغالة شغلانة تعبانة في محل وأنا بحاول أفهم مكاني في الدنيا.

أنا عارفة أنا مين. المكان ده؟ الناس دي؟ ولا حاجة من دول لايقة.

صمت غريب سيطر على الأوضة.

"إنتي مينفعش ترجعي يا كايرا"، قالها بهدوء.

برقتله. "ليه لأ؟"

"هما... مش هيفتكروكي."

"إيه؟"

"صحابك. عيلتك. كل أثر ليكي اتمسح من دماغهم. ده جزء من لعنة الإبسيلون."

زي ما يكون حجر بارد نزل في بطني.

"إنت كداب."

"أنا مش كداب."

"لأ!" صوتي اتكسر. "إنت بتقول كده بس عشان تخليني هنا!"

الرعب غمرني زي الفيضان. قعدت أشد الأغلال بجنون.

"يا كايرا أرجوكي—صدقيني—"

"سيبني أمشي!" صرخت.

كل اللي في الأوضة اتنفض. أزريل بس فضل يبصلي بحزن هادي.

مش هاممني هو مين. مش هاممني إيه القوة اللي عنده. هو ولا حاجة بالنسبالي. أنا محتاجة أشوف أمي. محتاجة أشوف آليا—أعز صاحبة ليا. فيه حاجة غلط هناك. أنا حاسة بده. بس مش قادرة أفتكر.

كتمت الإحساس ده.

"أنا عايزة أخرج."

أزريل وطى راسه. "زي ما إنتي عايزة."

الأوضة سكتت من المفاجأة. حتى الديبة الرمادية الهادية بان عليها الصدمة.

"ألفا أزريل"، قالتها وحواجبها مقطبة. "إنت متأكد؟"

"هي هترجع"، رد وهو باصص في عينيا.

"لأ، مش هرجع!"

شديت الأغلال تاني، وأنا ببربش جامد.

"خرجوني من هنا!"

راجل قرب وفك الكلبشات. أول ما وقعت، جريت عالباب—وبعدين اترددت.

أنا معرفش طريق الخروج.

في داهية. جريت على الشباك بداله.

"استني—!"

كان الأوان فات. فتحته على آخره ونطيت. ست أقدام لتحت. رجلي صرخت بس نزلت على رجلي وجريت.

لم أنظر خلفي.

لم أتوقف.

الغابة ابتلعتني بالكامل.

مع إني معنديش أي فكرة أنا فين—
أنا بس كل اللي عارفاه إني لازم أهرب من هنا بأي تمن.

تعليقات