بطل الحرب | قصه يابانيه
بطل الحرب
بقلم,
أكشن ياباني
مجانا
في عالم دمرته الحرب بين الأبطال والأشرار، بيقرر "ديكو" يحارب لوحده كبطل أهلي مطارد، عشان يحمي اللي بيحبهم. بعد معركة شرسة، بيقع ديكو ضحية لسم قاتل وبيكون على وشك الموت في الشارع. المفاجأة إن اللي بتنقذه هي "توجا"، واحدة من أخطر عضوات تحالف الأشرار، اللي كانت هربانة ومستخبية. ديكو بيصحى يلاقي نفسه في رعاية عدوته، ومحتار بين مهمته وبين اللي حصل. توجا نفسها، اللي حاسة بالضياع، بتقرر تمشي وراه وتراقبه من بعيد.
ديكو
طالب في مدرسة الأبطال "يو إيه"، بيحارب لوحده كبطل أهلي (فيجيلانتي) عشان يهزم "أول فور ون" وشيجاراكي. حاسس بضغط نفسي رهيب وخايف يخسر أصحابه.هيميكو
عضوة في تحالف الأشرار. هربانة من جماعتها ومستخبية وسط المدنيين. حست بالملل وراحت تدور على "ديكو"، ولما لقته بيموت أنقذت حياته.أول مايت
البطل المعتزل ودراع ديكو اليمين. بيتواصل معاه بالسماعة وبيقدم له الدعم والتحذيرات والمعلومات عن الأشرار.
من ساعة ما الحرب بدأت بين الأبطال والأشرار، شوارع اليابان مبقتش آمنة، عشان كده مواطنين كتير اختاروا يروحوا منطقة آمنة عشان الأبطال المحترفين يحموهم. لكن الأبطال المحترفين الأقوياء اختاروا يكملوا معركتهم ضد الأشرار. عشان كده فضلوا في الشوارع، ينقذوا المدنيين ويوقفوا الأشرار. بين الأبطال دول كان إيزوكو ميدوريا، المشهور باسم ديكو، وهو طالب في مدرسة الأبطال "يو إيه" قرر يجي لوحده عشان يقدر يحمي الناس اللي بيعزهم ويهزم الخطر الحقيقي اللي هو "أول فور ون" والخليفة بتاعه، تومورا شيجاراكي. وبسبب قراره ده، بقى هدف مباشر لأنواع مختلفة من القتلة اللي "أول فور ون" بنفسه بعتهم. لكن مع كل قاتل بيتبعت، ديكو كان بينجح يهزمهم بقوته وقدراته الجديدة اللي حصل عليها. وبسبب ده، الأخبار عن البطل الأهلي الشاب اللي بيواجه ويهزم الأشرار بدأت تنتشر بسرعة بين الأبطال، والأشرار، وحتى في المناطق الآمنة. وفي واحدة من المناطق الآمنة دي كانت هيميكو توجا، عضوة أساسية في تحالف الأشرار كانت اختفت من جماعتهم. لكن اتضح إنها كانت مستخبية وسط المدنيين في واحدة من المناطق الآمنة طول الوقت ده، وكانت بتستخدم قدرتها عشان تتنكر وتندمج وسطهم. وقتها في المنطقة الآمنة كان ممل أوي مقارنة بأيامها مع تحالف الأشرار. فلما سمعت اتنين مدنيين بيتكلموا عن البطل الأهلي الشاب ده، الموضوع شد انتباهها على طول. وعشان كده، اتسحبت بره المنطقة الآمنة عشان تقابل البطل الأهلي ده. بس قبل ما تروح للمكان اللي البطل ده موجود فيه، كانت محتاجة تجيب شوية معدات الأول. فوقفت في حي قريب كان اتنهب بالكامل من اللصوص. توجا دخلت بيت من البيوت وطلعت الدور اللي فوق، وهناك دخلت أوضة كانت متبهدلة ومتفتشة كلها. أول ما دخلت الأوضة، راحت ناحية سجادة وشالتها على جنب. بعد ما عملت كده، توجا نزلت على ركبها وضغطت على لوح من خشب الأرضية فطلع لفوق وسمحلها تشيله من مكانه. ومن الفتحة اللي في الأرضية دي، مدت إيدها وطلعت شنطة دفل صغيرة، حطتها قدامها وفتحت السوستة. لما بصت جوه الشنطة، شافت معداتها اللي كان باين عليها اتهلكت بس لسه ينفع تستخدمها. فبدأت تطلع المعدات من الشنطة وتلبسها. بعد دقايق، خرجت من البيت وهي لابسة معداتها وكملت طريقها في اتجاه البطل الأهلي ده. ~عقل توجا~ "استعد يا أستاذ بطل أهلي، هيميكو توجا جاية لك." ~المدينة~ والدنيا بتمطر تاني في المدينة. كان ديكو راكع على ركبته على حافة مبنى جنب تماثيل الجارجويل، وده كان مخليه شبه واحد من التماثيل الحجرية دي. بس وهو هناك، كانت عينه على الشوارع عشان لو شاف أي شرير أو أي حد محتاج مساعدة. بس وهو بيعمل كده، فجأة جاتله مكالمة على سماعة ودنه. ~أول مايت~ "ميدوريا، ده أنا، سامعني؟" لما سمع صوت أول مايت، ديكو رفع إيده وحط صباعين على ودنه اليمين. ~ديكو~ "ديكو معاك، إيه الوضع؟" ~أول مايت~ "جالي تقرير من هوكس، بيقول إن فيه شرير جاي في اتجاهك، ممكن يكون قاتل تاني." ~ديكو~ "يمكن، بس أنا هتصرف." ~أول مايت~ "خلاص ماشي، بس لو احتجت مساعدة، هوكس هيجيلك في أسرع وقت ممكن." ~ديكو~ "آسف يا أول مايت، بس أنا مش هحتاج مساعدته. ديكو، أنهيت الاتصال." بعد ما قال كده، ديكو شال صوابعه من على ودنه ونزل قناعه عشان يغطي عينيه. بعد ما عمل كده، وقف وخد خطوة من على حافة المبنى وبدأ يقع لتحت. وفي نص وقعته، رفع دراعه الشمال واستخدم قدرة "السوط الأسود" عشان يمسك في مبنى تاني، واستخدمه عشان يدفع نفسه لفوق لسطح المبنى اللي مسك فيه ده. أول ما نزل على سطح المبنى، قدرة "الإحساس بالخطر" اشتغلت وحذرت ديكو إن فيه خطر جاي من اتجاه الشمال الغربي. ~ديكو~ "يعني إنت جاي من هناك، هاه؟" بعد ما عرف الشرير جاي منين، ديكو بدأ يتجه ناحيته مباشرة مستخدمًا "السوط الأسود" عشان يوصله أسرع. ~فوق الأسطح~ كان الشرير اللي رايح ناحية ديكو بيجري فوق الأسطح. بس وهو بيجري، وقف فجأة لما حس بخطر من نوع ما. بص حواليه على الأسطح التانية بس ملقاش أي نوع من الخطر. فجأة، أدرك إن الخطر جاي من فوق، فالشرير عمل شقلبة لورا ووقع في نفس اللحظة اللي حاجة نزلت بالظبط في المكان اللي كان واقف فيه. وبسبب اللي حصل ده، الشرير بص قدامه وشاف ديكو، اللي كان باصص للشرير مباشرة بعيونه الخضرا اللي بتلمع. ~ديكو~ "يبقى إنت الشرير اللي كان جاي ناحيتي، هاه؟" وهو بيقول كده، ديكو وقف بثبات وقبض على إيده. الشرير لاحظ ده وابتسم، وبعدين قلع غطا راسه عشان يكشف وشه ليه. ~أراكنيد~ "اسمحلي أقدم نفسي، أنا أراكنيد." ~ديكو~ "يعني إنت قاتل تاني بعته أول فور ون؟" ~أراكنيد~ "ههه، أيوه أنا هو، ومن دواعي سروري بجد إني أقابل البطل الأهلي اللي سمعت عنه كتير أوي. واللي يخلي المقابلة دي ممتعة أكتر إني هقتلك هنا ودلوقتي." ~ديكو~ "همف، إنت زي باقي القتلة بالظبط." ~أراكنيد~ "هاها، لأ، أنا مش زيهم خالص." مع قول أراكنيد للكلام ده، ظهرت فجأة أربع عيون عنكبوت على جبهته. ولو ده مكنش كفاية، ست أرجل عنكبوت انفجرت فجأة من ضهره ورفعته عن الأرض. ~أراكنيد~ "شفت، أنا مش زي التانيين." ~ديكو~ "فعلاً إنت مش زيهم، بس أنا هخلي نهايتك زيهم." وهو بيقول كده، ديكو بدأ يستخدم "واحد للكل" عشان يزود سرعته وجري مباشرة ناحية أراكنيد. بس حتى وهو بيتحرك بسرعة أوي دي، أراكنيد كان شايفه وهو جاي بفضل عيون العنكبوت بتاعته. فلما قرب أكتر وأكتر، أراكنيد رفع رجليه الأماميتين بتوع العنكبوت ووجههم ناحيته مباشرة. بس وأطراف رجليه متجهة ناحيته، ديكو قدر يتفادى الأولى لكن اتجرح في كتفه من الرجل التانية. بس حتى بعد اللي حصل ده، هو فضل مكمل لحد ما في الآخر اتزحلق تحت أراكنيد. لما ده حصل، أراكنيد بص لتحت وشاف ديكو دراعه اليمين مفرود لفوق وصباعه الأوسط مشدود لورا. ~عقل ديكو~ "ديلاوير... سماش!" ومع خبطة صباع ديكو، موجة هوا قوية طيرت أراكنيد لفوق في الهوا. لما شافه بيطير لفوق، ديكو نط ورجع وقف على رجليه ورفع دراعاته الاتنين لفوق، وطلع "السوط الأسود" من مفاصل إيديه اللي لفت حوالين جسم أراكنيد. بعد ما ده حصل، ديكو مسك أطراف "السوط الأسود" وشدها لتحت جامد أوي، لدرجة إنه رزع أراكنيد على سطح المبنى، ففقد الوعي بعد الصدمة. بعد ما اتعامل مع أراكنيد، ديكو سحب "السوط الأسود" بتاعه وحط صباعه على ودنه اليمين. ~ديكو~ "ديكو معاك، أنا اتعاملت مع الشرير. جسمه وهو فاقد الوعي موجود فوق سطح مبنى في الشمال الغربي. تمام، أنهيت الاتصال." بعد ما خلص تقريره، ديكو شال صوابعه من على ودنه وطلع بخار في الهوا وبدأ يستخدم "السوط الأسود" عشان يهرب من المنطقة. بس وهو بيتمرجح في المدينة باستخدام "السوط الأسود"، رؤية ديكو بدأت فجأة تبقى مغبشة. وهو مش فاهم إيه اللي بيحصل لرؤيته، قرر ينزل للشارع عشان يعرف إيه اللي بيحصل، بس وهو بينزل نفسه، دراعه اليمين اتخشب فجأة وده خلى "السوط الأسود" يختفي من مفاصل إيديه، فوقع مباشرة على الأرض ونزل على الإزاز الأمامي لعربية. وهو نايم على إزاز العربية، ديكو مكنش قادر يحرك ولا عضلة واحدة في جسمه كله. ~عقل ديكو~ "إ-إيه.... اللي بيحصلي؟" وهو ديكو راقد مكانه، عينيه بدأت تغبش أكتر مع كل ثانية، لحد ما في الآخر الغبش ده اتقلب لضلمة كاملة. بس وهو مش شايف غير ضلمة، سمع صوت خطوات رجلين بتقرب منه، لحد ما وقفت. مبقاش سامع الخطوات وبدأ يسمع طنين مستمر في ودانه، بس قبل ما الطنين ده يسيطر على سمعه، قدر يسمع صوت خافت مقدرش يحدد هو بتاع مين. ~توجا~ "يبقى إنت البطل الأهلي، هاه؟" وهو لا يرى سوى الظلام، بدأ ديكو فجأة يسمع صوتاً خافتاً ينادي باسمه. ومع مرور كل ثانية، بدأ الصوت يصبح أوضح حتى تعرف في النهاية على الاسم الذي يناديه. ~أوراراكا~ "ديكو!" فتح ديكو عينيه وجلس معتدلاً، وبينما يفعل ذلك بدأ يلهث وهو يتصبب عرقاً بارداً. ~أوراراكا~ "إيه يا ديكو، إنت كويس؟" سمع ديكو ذلك الصوت مجدداً، فنظر إلى يمينه ورأى أوراراكا واقفة هناك ويداها خلف ظهرها. ~ديكو~ "أ-أوراراكا؟" ~أوراراكا~ "أيوه دي أنا. إنت كويس؟" وبينما هو ينظر إليها، لاحظ ديكو محيطه وأدرك أنه في الطابق السفلي من السكن. وعندما رأى هذا، لم يفهم ما الذي يحدث. ~أوراراكا~ "ديكو، أنا سألتك إنت كويس؟" ~ديكو~ "أوراراكا، أنا جيت هنا إزاي؟ إيه اللي بيحصل؟" بسبب سؤاله هذا، نظرت إليه أوراراكا بتعبير مرتبك على وجهها. ~أوراراكا~ "إنت بتقول إيه يا ديكو؟ إنت رجعت السكن معايا أنا وإيدا ومع كل الباقيين. وبعدها نمت على الكنبة." ~ديكو~ "بس ده مستحيل. أنا كنت بتمرجح في المدينة لحد ما حاجة حصلتلي." ~أوراراكا~ "أعتقد إنك كنت بتحلم؟ وده يفسر ليه كنت بتمتم وبتتحرك وإنت نايم." ~ديكو~ "بحلم؟ يعني ده معناه إن كل اللي حصل كان مجرد حلم؟" وبينما تساءل ديكو إذا كان ذلك مجرد حلم، سرعان ما سمع المزيد من الأصوات المألوفة. ~مينا~ "هيه أوتشاكو! صحيتي ميدوريا؟!" ~أوراراكا~ "أيوه صحيته!" ~دينكي~ "طب هاتيه هنا! العشا جاهز!" ~أوراراكا~ "أوكي!" أمسكت أوراراكا بيد ديكو وساعدته على النهوض من الأريكة. ~أوراراكا~ "يلا يا ديكو، شوية عشا هيخلوك أحسن." بينما نهض ديكو من الأريكة، بدأت أوراراكا تشده، وقادته إلى الطاولة حيث رأى جميع أصدقائه يجلسون ويتحدثون وهم يأكلون. توقفت أوراراكا ثم تركت يد ديكو، وذهبت إلى كرسي وسحبته له. ~أوراراكا~ "اتفضل اقعد." نظر ديكو إلى الكرسي لبضع ثوانٍ قبل أن ينظر في النهاية إلى أوراراكا، وابتسم لها. ~ديكو~ "شكراً ليكي." بعد أن قال ذلك، ذهب ديكو إلى الكرسي وجلس. وبينما هو جالس، دفعت أوراراكا كرسيه قليلاً ثم مشت إلى كرسيها بعد ذلك، حيث جلست. والآن ديكو جالس في الكرسي الأخير على الطرف، نظر إلى وجوه كل أصدقائه ورأى كم كانوا سعداء مما جعله يبتسم أكثر. ~عقل ديكو~ "يمكن... يمكن كان كله حلم في الآخر." وبينما قال ديكو ذلك في رأسه، أمسك بعيدان الأكل بجوار طبق طعامه وأمسكها بين أصابعه. نظر إلى طبق طعامه وبدأ يأكل مباشرة، ولكن بمجرد أن لمست أطراف عيدان الأكل الطعام، اختفى فجأة من أمام عينيه ومعه العيدان أيضاً. وبسبب هذا، نظر ديكو بسرعة إلى كل من حوله ورأى أنهم اختفوا. فجأة تحولت الغرفة بأكملها إلى سواد دامس وبدأت الطاولة والكراسي تغوص في الأرضية السوداء. نهض ديكو من كرسيه وتراجع ببطء، وبينما يفعل ذلك، سمع فجأة أنه داس على شيء مبلل. لذلك استدار، واتسعت عيناه وهو يرى كل أصدقائه راقدين في برك من دمائهم. رؤية هذا المشهد جعلت ديكو يسقط على ركبتيه ثم أمسك بشعره من كلا الجانبين. ~ديكو~ "لأ... لأ... ده مش ممكن يكون حقيقي." ~باكوجو~ "دي... كو..." عند سماعه لهذا الاسم، نظر ديكو أمامه ورأى باكوجو يعرج نحوه وهو يمد يده اليمنى. ~ديكو~ "كاتشان..." نظر إليه ديكو وكان على وشك أن ينهض، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك، لاحظ أن جلد باكوجو بدأ يتشقق. ~ديكو~ "كاتشان!" ~باكوجو~ "دي-" وقبل أن يتمكن من قول الحرف الأخير من اسم ديكو، سرعان ما انهار وتحول إلى غبار. بعد رؤية باكوجو يموت، سمع ديكو تصفيقاً بطيئاً. نظر أمامه، وسرعان ما رأى ديكو تومورا شيجاراكي يخرج من الظلام وهو يصفق. ~شيجاراكي~ "يا سلام يا سلام، شكلك مقدرتش تنقذ أي حد في النهاية. وده معناه إنك حتى مش هتقدر تنقذ نفسك." قال ذلك، ومد شيجاراكي يده اليمنى وأطلق شفرات مسننة من أطراف أصابعه. وبينما فعل هذا، صرخ ديكو في وجهه بغضب شديد حتى اخترقته الشفرات. وبسبب ما حدث، فتح ديكو عينيه وانتفض جسده وهو يصرخ ويرفع يده اليمنى التي أطلقت فجأة "السوط الأسود". ولكن بعد أن فعل ذلك مباشرة، رأى ديكو أن شيجاراكي ليس هناك وأدرك أن كل ذلك كان مجرد كابوس. فسحب "السوط الأسود" مرة أخرى إلى يده ثم بدأ يتحكم في أنفاسه. ولكن بينما يتحكم في أنفاسه، نظر ديكو حوله ورأى أنه في غرفة فارغة وأنه على الأرض. ~ديكو~ "(يتنفس بصعوبة) أنا فين؟" بعد أن قال ذلك، لاحظ نفسه ورأى أن النصف العلوي من بدلته كانت سوستته مفتوحة، مما يكشف عن الجزء العلوي من جسده. وبينما ينظر إلى نفسه، رأى أن كتفه الأيسر مربوط بضمادة. وبينما يحرك يده اليمنى نحو الضمادات ليرى ما حدث، توقف فجأة عندما سمع صوت باب يُفتح. نظر إلى يساره ورأى الباب مفتوحاً ورأى شخصاً لم يتوقعه أبداً. ~ديكو~ "توجا!؟" عند قوله لاسمها، نظرت توجا إليه. وهما ينظران إلى بعضهما البعض، تحرك ديكو بسرعة ونهض واتخذ وضعية القتال. وعندما رأته يفعل ذلك، أظهرت توجا يديها لديكو لتوضح له أنها لا تقصد أي أذى. ~توجا~ "إهدى إهدى، اهدى يا إيزوكو أنا مش هنا عشان أحاربك." ~ديكو~ "أنا مش مصدقك، قوليلي حالاً شيجاراكي فين-" فجأة حس ديكو بدوخة خليته يبدأ يترنح. أول ما عمل كده، توجا جريت ناحيته ومسكته. وبعد ما مسكته، ساعدته يرجع ينام على الملايات اللي كان نايم عليها قبل كده. أول ما نام، توجا مدت إيدها وجابت فوطة واستخدمتها عشان تمسح العرق من على جبهته. ~ديكو~ "إنتي عملتي فيا إيه؟" ~توجا~ "معملتش حاجة، أقسم لك. كل اللي كنت بعمله إني بطلع السم اللي في مجرى دمك." ~ديكو~ "سم؟" ~توجا~ "أيوة، كان فيه شوية سم في الجرح اللي على كتفك. أنا استخدمت الحقن بتاعتي عشان أطلع السم من دمك، بس شكلي كده فوتت شوية. بس متقلقش يعني، كرات الدم البيضا بتاعتك غالبًا هتقضي على السم الباقي." ~ديكو~ "يعني إنتي أنقذتيني؟ من السم؟" ~توجا~ "أيوة عملت كده." ~ديكو~ "ليه تنقذيني أصلاً؟" ~توجا~ "يعني... لأني مقدرتش أسيبك هناك تموت." ~ديكو~ "أشرار كتير كانوا سابوني أموت هناك عادي." ~توجا~ "أيوة بس أنا لأ." ~ديكو~ "وليه بقى إن شاء الله؟" أول ما ديكو سأل السؤال ده، توجا وقفت فجأة مسح العرق من على جبهته، ومسكت الفوطة جامد في إيدها. ~توجا~ "يعني... لأني أنا-" فجأة، صوت صفير قطع كلام توجا. هما الاتنين بصوا على يمين الملايات وشافوا سماعة الودن اللي كانت جوه ودن ديكو. ~ديكو~ "السماعة بتاعتي." ~توجا~ "آه الحاجة دي، أنا شيلتها من ودنك بدري عشان متزعجكش وإنت بترتاح." ديكو مد إيده للسماعة ومسكها، وبعد ما عمل كده، رجعها في ودنه اليمين وداس على زرار وقف الصفير. ~أول مايت~ "ميدوريا! إنت هناك!؟" ~ديكو~ "أيوه يا أول مايت، أنا هنا." لما سمعت إن ديكو بيكلم أول مايت في السماعة دي، توجا فضلت ساكتة وهي قاعدة جنبه. ~أول مايت~ "آه الحمد لله، أنا كنت بدأت أقلق وكنت فاكر إن حاجة حصلت لك." ~ديكو~ "كله تمام يا أول مايت، أنا بس قررت أستريح شوية وكنت قافل السماعة." ~أول مايت~ "فاهم، طيب لو إنت ارتحت تمام، عندي تقرير ليك. فيه مجموعة أشرار بيخزنوا أسلحة عشان يحاولوا يهجموا على منطقة آمنة، فياريت لو تقدر تتصرف معاهم." ~ديكو~ "فاهم، ابعتلي الموقع أول ما أكلمك تاني." ~أول مايت~ "تمام، أنهيت الاتصال." بعد ما المكالمة دي خلصت، ديكو بدأ يقوم بالراحة وهو بيدخل دراعاته تاني في البدلة بتاعته. وهو بيعمل كده، توجا بصت له. ~توجا~ "إنت ماشي؟" ~ديكو~ "أيوة ماشي، لسه فيه ناس وحشة بره ولازم حد يوقفهم." ~توجا~ "طب وبقية السم؟" ~ديكو~ "زي ما قولتي، كرات الدم البيضا بتاعتي هتقضي على السم، فـ أنا هبقى كويس." بعد ما قال كده، ديكو قفل سوستة البدلة بتاعته وشد غطا الراس على عينيه، وبعدها مسك القناع بتاعه ووشاح جران تورينو اللي كان على الأرض ورجعه تاني في بدلته. بعد ما خلص، مشي ناحية الباب وفتحه، بس قبل ما يطلع، بص بلمحة من فوق كتفه على توجا. ~ديكو~ "شكراً إنك ساعدتيني يا توجا. أنا مش هبلغ عنك عشان اللي عملتيه معايا، بس المرة الجاية الوضع هيبقى مختلف. بس لو مش عايزة الموقف ده يحصل لعيلتك." بعد ما قال كده على طول، ديكو خرج من الأوضة وقفل الباب وراه، وساب توجا لوحدها جوه. وهي قاعدة على الأرض، فضلت تفكر في الكلام اللي ديكو قاله، وأول حاجة جت في بالها كان تحالف الأشرار اللي كانت فاكراهم عيلتها. بس التفكير فيهم بدأ يوجعها نفسياً. وعشان هي مكنتش عايزة ترجع، مكنتش عارفة تعمل إيه. وهي بتفكر في كده، سمعت فجأة صوت السوط بتاع ديكو. ولما لفت عشان تبص على الشباك، شافته وهو بيتمرجح ومعدي من قدام الشباك. عشان كده خدت قرار إنها تمشي وراه وتراقبه من بعيد. ~يتبع~
تعليقات
إرسال تعليق