أسيرة الإيطالي - روايه مافيا
أسيرة الإيطالي
بقلم,
مافيا
مجانا
بنت من عيلة مافيا، حياتها بتتقلب في ليلة واحدة. في حفلة كبيرة لعائلات المافيا، بيحصل هجوم وضرب نار، وأخوها وأختها بيختفوا. في وسط الفوضى دي، بينقذها "لورينزو"، زعيم مافيا إيطالي وسيم وقاسي. بس "الإنقاذ" ده بيتحول لخطف، وبيحبسها في قصره. الرواية بتمشي في سكة إنها محبوسة عند عدو، وهو نفسه بيبدأ يحس بمشاعر ناحيتها مكنش عامل حسابها.
كلاريسا
كانت بعيدة عن شغل المافيا الخطر بتاع عيلتها. بتلاقي نفسها فجأة لوحدها ومخطوفة بعد ما أخوها وأختها اختفوا.لورينزو
زعيم مافيا إيطالي. طويل، وسيم، وعنيه خضرا. هو اللي خطف كلاريسا. شخصيته قوية جدًا ومتعود ياخد اللي هو عايزه، بس انجذابه لكلاريسا بيلخبطه.أليسيا
بتحب السهر والشباب، وهي اللي اختفت في الحفلة قبل ضرب النار.
"كلاريسا اخلصي!" أختي زعقت من الأوضة التانية. "أنا قربت أخلص! استني!" قلت وأنا بخلص آخر لمسات مكياجي. قبل ما أسيب الحمام، بصيت على نفسي بصة أخيرة في المراية. شعري البني الفاتح كان ملموم لورا على هيئة كعكة مبهدلة، بس شكلها كلاسيك، وفي كام خصلة نازلين منها. كنت حاطة مكياج خفيف أوي على وشي مغطي بشرتي السمرة الدهبية، وده خلى معظم الانتباه يروح على عينيا. عينيا لونها بني فاتح وفيها نقط دهبي. وعشان أخلص، رموشي الطويلة كانت متغطية بالماسكرا السودة. بمجرد ما خلصت فحص نفسي، طفيت النور وخرجت من الحمام. شفت أختي واقفة قدام سريري وبتبص على كام فستان سهرة. أول ما سمعتني دخلت الأوضة، رفعت عينها وقالت: "يا خبر يا ريسا! إنتي طالعة صاروخ!" ضحكت ضحكة خفيفة ومشيت وقفت جنبها. "إيه رأيك في الفستان ده؟" سألتني، وهي رافعة فستان أسود قصير هيوصل فوق ركبتها. "هيبقى تحفة عليكي يا أليسيا، خصوصًا إن رجليكي طويلة." قلتلها وهي بتصوت من الفرحة. "ده بالظبط اللي كنت بفكر فيه!" قالت وهي بتلف بيه بين إيديها. "طيب، كفاية كلام عني، إنتي هتلبسي إيه؟" سألتني وهي بتبصلي بصة كلها فضول. "أوه، عاجبني أوي ده." قلت وأنا بشاور على فستان سهرة. الفستان كان لونه أحمر غامق وقماشته شكلها هتلزق على كل منحنيات جسمي. كان كمان بحمالات رفيعة وفتحة صدر واسعة، بس شيك. كان فستان مثالي. "يا نهار أبيض! ده مثالي ليكي، اخلصي روحي البسيه!" أليسيا قالت. من غير أي اعتراض، دخلت الحمام علشان ألبسه. أول ما لبسته، كان أحسن مما تخيلت. كان مظبوط عليا بالظبط ومبين مفاتني بشكل مثالي. لما رجعت أوضتي تاني، كانت أختي خلاص لبست فستانها. "يا سلام علينا! أنا جاهزة أوي للحفلة، يا رب يكون فيه شباب مزز هناك الليلة!" قالت وهي بتصوت. قلبت عينيا بسخرية وأنا بلبس الجزمة بتاعتي. "إيه يا بنات جاهزين خلاص؟" أخويا سأل وهو بيدخل أوضتي. كان شكله وسيم أوي. كان لابس بدلة سودة مظبوطة عليه وشعره متسرح تسريحة مثالية. "أيوة، إحنا خلصنا أخيرًا." قلت وأنا ببدأ أخرج من الأوضة وأختي ورايا. الليلة هي ليلة الحفل السنوي. ستكون ليلة مليئة بالطعام الفاخر والمشروبات. هذا أيضًا هو المكان الذي تعقد فيه أقوى عائلات المافيا تحالفات مع بعضها البعض. طول العشرين سنة اللي عشتها، دي مناسبة الشغل الوحيدة اللي أبويا بيخلينا أنا وأختي نحضرها. حياته في الشغل كانت دايمًا سر بالنسبة لنا إحنا البنات لإنها خطيرة جدًا. "الله، إنتو يا بنات طالعين حلوين أوي." أخويا ماتيو قالنا وهو مبتسم ابتسامة عريضة، وإحنا نازلين على سلمنا الرخام الكبير. "شكرًا يا مات." أنا وأليسيا قلنا في نفس واحد. لما وصلنا أخيرًا للباب الأمامي، كان أبويا وأمي مستنيين خلاص. "تمام يالا بينا." أبويا قال أول ما شافنا. وإحنا رايحين للعربية، أبويا مشي جنبي علشان نشبك دراعاتنا في بعض. أنا دايمًا كنت قريبة أوي من أبويا. بما إني أصغر واحدة في إخواتي، هو دايمًا كان بيديني اهتمام خاص. "إنتي شكلك جميل يا حبيبتي." أبويا قالي. "شكرًا." قلت بابتسامة كبيرة. أول ما كلنا ركبنا العربية، السواق بدأ يتحرك ببطء يبعد عن قصر العيلة. أنا استمتعت بالمناظر الجميلة وإحنا ماشيين في ريف نيويورك. بعد حوالي تلاتين دقيقة سواقة، وصلنا للحفلة. ستات جميلة لابسين فساتين سهرة طويلة ورجالة لابسين بدل كانوا ماليين المدخل. قبل ما ننزل من العربية، أبويا إدانا إحنا الستات خطبته السنوية: "فاكرين يا بنات، خليكوا قريبين مني أو من أخوكم. الرجالة اللي جوه دول وحوش." هزيت راسي لأبويا واتفرجت عليه هو وأخويا وهما بيتأكدوا من مسدساتهم. "تمام يا جماعة، يالا بينا." أبويا قال. واحد ورا واحد نزلنا من العربية ومشينا ناحية الأبواب الإزاز الكبيرة. أول ما دخلنا، وداني استقبلها صوت مزيكا كلاسيك جميلة. اتحمست لما شفت قاعة الاحتفالات الكبيرة مليانة ضيوف. "ماتيو، خد إخواتك البنات وروحوا عند البار. انبسطوا بالليلة." أبويا قال لأخويا. ماتيو هز راسه لأبويا. "يالا يا جماعة تعالوا نروح ننبسط." قال وهو بيكشر ابتسامته. أنا وأليسيا مشينا وراه وهو بيعدي بينا وسط الزحمة. أول ما وصلنا للبار، قعدنا على التلات كراسي الوحيدين اللي كانوا فاضيين. "عايزين تشربوا إيه يا جماعة؟ أنا مش قادر استنى لحد ما أسكر." قال وهو بيضحك. "أنا هاخد أي حاجة ريسا هتاخدها." أليسيا قالت وهي مش مهتمة. بس أنا عارفاها، هي أكيد خلاص بتمسح المكان بعنيها بتدور على أسهل واحد تظبطه. "أعتقد أنا بس هاخد شوية شامبانيا." قلت لأخويا. هز راسه ليا ولف للراجل بتاع البار. أول ما المشروبات وصلت، بدأت أشرب منها واحدة واحدة. أنا عارفة إني لو شربتها بسرعة، مش هعرف أسيطر على نفسي. بصيت على يميني، مكان ما أختي قاعدة، كانت هي خلصت مشروبها كله. ومش مستغربة خالص، لقيتها بتهزر عادي مع شاب صغير جنبها. قلبت عينيا بيني وبين نفسي وخدت بوق تاني من الشامبانيا بتاعتي. لما لفيت على شمالي، مكان ما أخويا المفروض يكون قاعد، لاحظت إنه مش موجود. بسرعة بدأت أتوتر لإني عمري ما كنت لوحدي من غيره في مناسبة زي دي. "إيه يا ريسا،" أختي همست في ودني. "أنا طالعة فوق شوية، أرجوكي ما تقوليش لمات." وقبل ما أقدر أعترض، كانت اختفت وسط الزحمة. يا نهار أسود. دلوقتي أنا لوحدي من غير أخويا وأختي. بسرعة مسكت كاس الشامبانيا بتاعي، وشربت كل اللي فاضل فيه علشان أهدي قلقي اللي عمال يزيد. بعدها حسيت بحاجة بتحك في دراعي. أول ما بصيت على شمالي شفت الراجل ده، كان وسيم بشكل خارق. طوله كان حوالي متر وأربعة وتسعين سنتي، شعره أسود، بشرته زيتونية، عينيه خضرا، وخط فكه قوي. طوله الرهيب ده خلاه يبان أطول مني بكتير حتى وأنا قاعدة. "سكوتش." قال. صوته كان واثق، وقدرت أسمع زي ما تكون لكنة إيطالية طالعة منه. وهو مستني مشروبه، نظراته اتحولت ناحيتي. عينيه الخضرا الغامقة بصتلي من فوق لتحت من غير أي كسوف. ابتسامة خبيثة اترسمت على وشه. بقه اتفتح علشان يقول حاجة، بس وقفه صوت خبطة عالية. ------- كل اللي كنت سامعاه كان زعيق وضرب نار. "انزلي على الأرض!" سمعت الغريب الطويل بيزعق، وبسرعة عملت زي ما اتقالي. لما دماغي بدأت تستوعب إيه اللي بيحصل، بدأت أتخض. كل اللي كنت بفكر فيه هو ماتيو وأليسيا فين بحق الجحيم! "بسرعة قومي." قالي، وهو بيمدلي إيده. مديت إيدي ومسكتها، وهو شدني وقفني. لما بصيت حواليا، كل اللي شفته كان جثث ميتة. بقي اتفتح من الصدمة، وحسيت بشدة جامدة في إيدي. لما متحركتش من الشدات المستمرة دي، حسيت بنفسي بتترمي على كتف حد. في اللحظة دي أنا كنت في صدمة كاملة، مكنتش فاهمة أي حاجة بتحصل حواليا. اللي فوقني من ذهولي إني اتحطيت في الكنبة اللي ورا في عربية. كان فيه خمس رجالة معايا في العربية، وكانوا بيتكلموا إيطالي بسرعة. "إيه الجحيم اللي حصل ده!" الغريب الطويل قال وهو بيسوق بسرعة بعيد عن الحفلة. "معنديش أي فكرة! الموضوع ليه علاقة بالفرنساوي والأسباني!" واحد منهم قال. "استنى، يا لورينزو مين دي بحق الجحيم؟" واحد من الرجالة قال. حسيت فجأة إن كل العيون عليا. خدودي بدأت تسخن من الاهتمام الجديد ده. "مش متأكد. لقيتها عند البار لوحدها وقت ضرب النار." لورينزو قال. "ليه مسبتهاش؟ إنت كنت بتفكر في إيه!" الراجل اللي قاعد جنب لورينزو قال. "مش عارف..." لورينزو اتلجلج. "طيب، اسمك إيه يا حلوة." واحد من الرجالة اللي قاعدين جنبي قال. "آآآ... كلا... ريس... ا." بالعافية عرفت أقولها. "اسمك بالكامل." لورينزو زعق. "كلاريسا مولينا." قلتها بثقة أكبر المرة دي. "بصي يا كلاريسا، أنا سيرو. ودول إخواتي الكبار ريكو، ولوكا، والأهبل ده لورينزو." كنت سامعة لورينزو بيقلب عينيه على تعليق أخوه السخيف. "وبعدين اللي قاعد جنب لورينزو ده، ده أنجيلو." خلص كلامه بابتسامة عريضة على وشه. قدرت أعرف من طريقة كلامه إنه أكتر واحد مش جد فيهم كلهم. باقي الوشوش كانت زي الحجر، وده خلاهم مخيفين زيادة. بعد كام لحظة قصيرة من الصمت، وقفنا قدام عزبة كبيرة. العزبة دي كانت أكبر تلات مرات على الأقل من عزبة أبويا. أول ما العربية الرباعية وقفت تمامًا، كل الرجالة بدأوا ينطوا من العربية. لورينزو بص وراه وقال: "وديها أوضة من أوض الضيوف." شفت سيرو بيهز راسه وهو بيمسك إيدي. "يالا يا كلاريسا، تعالي ورايا." قالها ببساطة. بعد ما سيرو خلص جرّي وراه في القصر الكبير، فتحلي باب أوضة نوم. "هنزل تحت قريب أشوف لو محتاجة أي حاجة." قالها بابتسامة خفيفة. "تمام شكرًا يا سيرو." قلت وأنا بحاول أبتسم. إداني ابتسامة أخيرة قبل ما يسيب الأوضة ويقفل الباب وراه بالمفتاح. يا نهار أسود أنا هعمل إيه دلوقتي؟! تقريبًا من اللي فهمته، أنا محبوسة جوه بيت عيلة مافيا تانية. وأنا شبه متأكدة إنهم إيطاليين. بدأت أتخض. أبويا هيلاقيني إزاي؟ إزاي أي حد هيلاقيني؟ طب وأخويا وأختي، اللي اختفوا في نص الحفلة دول! دماغي كانت بتودي وتجيب وبقيت شبه مجنونة. بصيت حواليا في الأوضة بدور على أي حاجة أشتت نفسي بيها. وإنا بتمشى لجوه أكتر في أوضة النوم، لمحت بلكونة. مشيت ناحية الباب ولفيت الأوكرة، ولدهشتي، الباب فتح! عديت من الباب وخدت نفس عميق. الهوا كان ساقع على صدري، وساعد إنه يهدي عقلي اللي كان هايج. بصيت من البلكونة للسما. لقيت راحة في النجوم والنسمة الخفيفة اللي كانت بتطير شعري. بعد شوية، بردت وقررت إن ده وقت الدخول لجوه. بما إنه كان واضح إني هفضل هنا الليلة، يبقى الأفضل إني أستريح. رجعت تاني لأوضة النوم ودخلت الحمام اللي متوصل بيها. الحمام كان فخم بالظبط زي باقي البيت. كان فيه أرضيات رخام ورخام على الحوض، ودش واسع. قفلت باب الحمام ورايا، وبدأت أقلع هدومي. أول ما خلصت، دخلت تحت الدش وسمحت للمية السخنة تهدي عضلاتي. دي أول مرة من ساعة ما كل الليلة دي حصلت، أحس فيها إني مسترخية أخيرًا. بعد كام لحظة مديت إيدي على رف الصابون، وخدت إزازة الشامبو البنفسجي. صبيت كمية كويسة في إيدي قبل ما أرغيه في شعري. أول ما شطفت كل الصابون اللي فاضل من شعري، مديت إيدي لإزازة البلسم وكررت نفس الحركات اللي فاتت. أول ما خلصت في الدش، خرجت ولفيت فوطة عملاقة حوالين نفسي. مشيت ناحية المراية ومسحت شوية من البخار علشان أقدر أشوف نفسي. شكلي كان متغير خالص. كان عندي هالات سودة تحت عينيا، وأنا متأكدة إن بقايا الماسكارا مكنتش مخلياني أحسن. اتنهدت بيني وبين نفسي ولفيت وخرجت من الحمام. لما دخلت أوضة النوم، كان سيرو قاعد هناك وفي إيده إزازة مية. "يا سلام! مكنتش قادر تستنى لحد ما ألبس هدومي تاني!" زعقت فيه. الحمد لله إني فضلت لابسة الفوطة، لإن الموقف كان هيبقى محرج أكتر عشر مرات لو مكنتش لابساها. "آسف، مكنش قصدي أضايقك." قال وهو عينيه متعلقة برجليا أكتر شوية من اللي أنا كنت حباه. "طيب، هتخرج بقى علشان أعرف ألبس؟" قلت وأنا زهقانة. "أوه أيوة، أنا بس كنت عايز أجيبلك مية." قالها بابتسامة خفيفة. "شكرًا." قلت وأنا بمد إيدي آخد الإزازة. "أوه وعشان تبقي عارفة بس، فيه هدوم في الكومودينو ده." قال وهو بيشاور على الكومودينو الصغير اللي على يميني. "شكرًا إنك عرفتني. ليلة سعيدة يا سيرو." قلت. "أيوة مفيش مشكلة، ليلة سعيدة يا كلاريسا." قال وهو بيخرج من الأوضة ويقفلها بالمفتاح. أول ما سمعت الباب بيتقفل بالمفتاح، رحت ناحية الكومودينو وطلعت تي شيرت أبيض وبنطلون ترنج رمادي. مسكت الهدوم على جسمي وبحLقت في قد إيه هي واسعة. بعد ما رميت الفوطة، لبست التي شيرت من فوق راسي ورفعت البنطلون لوسطي. تنيت الأستك بتاع الوسط تلات مرات، في محاولة إني أخليه يفضل مرفوع. بعدين مشيت ناحية السرير وشديت الغطا عليا. غطست في المرتبة، ولأول مرة طول الليل، عيطت. عيطت على أخويا وأختي لإني مكنتش عارفة هما فين أو حتى عايشين ولا لأ. عيطت على أمي وأبويا لإني عارفة إنهم أكيد هيموتوا من القلق. وفي الآخر عيطت على نفسي. مكنتش عارفة أنا فين أو إيه اللي هيحصلي. هل هشوف عيلتي تاني أبدًا؟ هو أنا أصلًا في أمان هنا؟ كل ما أفكر أكتر، شهقاتي بقت أعمق. حطيت إيدي على بقي في محاولة إني أخفض الصوت. منظور لورينزو كانت الساعة حوالي اتنين ونص الصبح، وكنت لسه مخلص آخر مكالمة تليفون ليا في الليلة دي. كنت مرهق تمامًا وأكتر من جاهز إني أروح أنام. قضيت كام دقيقة كمان بوضب كام حاجة في مكتبي، وأول ما خلصت خرجت وقفلت الباب ورايا. بدأت مشواري الطويل لأوضتي وبدأت أفكر في أحداث النهاردة. أنا لسه مش مصدق إني خدت القرار الغبي ده بإني أنقذ الست دي في الحفلة! بس حاجة فيها شدتني. أنا كنت مسحور بعنيها البني الجميلة وجسمها. خلينا نقول إن فستانها كان مظبوط تمامًا في كل الأماكن الصح. عادةً، أنا مكنتش بهتم خالص بأي ست ولا بمشاعرها. أساسًا لإنهم مبيصلحوش غير لحاجة واحدة، الجنس. أنا بحب يكون معايا ست جديدة في سريري كل ليلة عشان تسليني، بس مؤخرًا مكنش عندي أي وقت زيادة. أنا بشتغل بجد أوي، ولما بيكون عندي وقت بحب أكافئ نفسي. مين مبيحبش؟ بعد ما طلعت الدور التاني من السلالم، سمعت صوت عياط مكتوم جاي من أوضة الضيوف. بصيت عالباب شوية بحاول أقرر إذا كنت أدخل ولا لأ. مكنتش مصدق إني فعلًا بتخانق مع نفسي الخناقة دي! في الآخر قررت أدخل. بسرعة فتحت الباب بالمفتاح بتاعي، وفتحت الباب مرة واحدة. شفتها نايمة على جنبها، عنيها محمرة، ووشها كله دموع. أول ما شافتني واقف عالباب، اتعدلت فورًا على السرير ولفت الناحية التانية عشان تديني ضهرها. "إنتي كويسة؟" سألت بهدوء. قشعرت من جوايا من كتر ما صوتي كان هادي. عادةً لما بيبقى عندي ست بتعيط، أنا بس بطردها بره. بسيط. بس حاجة في كلاريسا بتخليني عايز أفضل هنا عشانها. أنا مش متأكد أنا حاسس بإيه دلوقتي، بس الإحساس ده مش عاجبني. "أنا كويسة." تمتمت. هي كانت بطلت عياط في الغالب دلوقتي، وكل اللي كنت شايفه هو جسمها الصغير بيرتعش في الناحية التانية من السرير. قفلت الباب ورايا وأنا بدخل الأوضة أكتر. معنديش أي فكرة إزاي أطبطب على ست. المرة الوحيدة اللي شفت فيها حنية كانت من أمي، وهي ماتت من فترة. لفيت حوالين السرير عشان أبقى واقف قدامها. كان شكلها مثير بشكل لا يصدق. كانت لابسة التي شيرت الأبيض والبنطلون الترنج بتوعي القدام، وكانت مضطرة تتنيهم لإنها صغيرة أوي. كان شكلها لطيف. لما رجعت انتباهي لوشها، كانت بتبص لإيديها عشان تتجنب تبص في عيني. "كلاريسا، بصيلي." همست. هي سمعت كلامي وعنينا فضلت في عين بعض لكام ثانية قبل ما أسأل، "إيه الغلط، فيه حاجة حصلت؟" "قصدك إيه! طبعًا فيه حاجة حصلت! أنا محبوسة في بيتك مع شوية رجالة مخيفين، ومن غير أي طريق للخروج!" زعقت وهي بتشهق. أنا بس بصيتلها للحظة. إزاي بحق الجحيم المفروض أرد عليها. لما بفكر في الموضوع، يعني أنا نوعًا ما فاهم هي جاية منين. هي محبوسة هنا وإحنا كلنا موجودين في الطرقة. هي دي طريقة تفكير الستات، هما بيفكروا زيادة في كل حاجة؟ "إنتي خايفة مني؟" سألت، وأنا بمد إيدي أرفع دقنها ناحيتي. "لأ، يعني يمكن. مش عارفة." قالت وهي دمعة نازلة على خدها. إيدي طارت على وشها عشان تمسح دمعتها، تقريبًا بشكل غريزي. عنيها كانت بتراقبني بقرب وإيدي لمستها. بعد كام ثانية قصيرة شيلت إيدي من على وشها ولفيت عشان أخرج من الأوضة. كنت عارف إني لازم أمشي قبل ما يحصل حاجة ممكن أندم عليها. لما وصلت للباب، وقفت وبصيت ورايا. كانت لسه قاعدة في نفس المكان، باصة لإيديها اللي في حجرها. "ليلة سعيدة يا كلاريسا." قلتلها. "ليلة سعيدة يا سيد روسو." قالت بنبرة شاردة. "لورينزو." قلت بصححلها. "لورينزو..." رددت ورايا. لما خرجت من الأوضة، قفلت الباب ورايا، من غير ما أقفله بالمفتاح. وإنا ببعد عن بابها حسيت، إني متحمس؟ كل اللي كنت عارفه، إني محتاج أفضل بعيد جدًا عن الست دي. ....
تعليقات
إرسال تعليق