الأقسام

قصص تاريخية

... ...

قصص فانتازيا

... ...

قصص رعب

... ...

قصص رومانسية

... ...

قصص مخصصه لك

    قصص المختلط

      أسيرة الإيطالي - روايه مافيا

      أسيرة الإيطالي

      بقلم,

      مافيا

      مجانا

      بنت من عيلة مافيا، حياتها بتتقلب في ليلة واحدة. في حفلة كبيرة لعائلات المافيا، بيحصل هجوم وضرب نار، وأخوها وأختها بيختفوا. في وسط الفوضى دي، بينقذها "لورينزو"، زعيم مافيا إيطالي وسيم وقاسي. بس "الإنقاذ" ده بيتحول لخطف، وبيحبسها في قصره. الرواية بتمشي في سكة إنها محبوسة عند عدو، وهو نفسه بيبدأ يحس بمشاعر ناحيتها مكنش عامل حسابها.

      كلاريسا

      كانت بعيدة عن شغل المافيا الخطر بتاع عيلتها. بتلاقي نفسها فجأة لوحدها ومخطوفة بعد ما أخوها وأختها اختفوا.

      لورينزو

      زعيم مافيا إيطالي. طويل، وسيم، وعنيه خضرا. هو اللي خطف كلاريسا. شخصيته قوية جدًا ومتعود ياخد اللي هو عايزه، بس انجذابه لكلاريسا بيلخبطه.

      أليسيا

      بتحب السهر والشباب، وهي اللي اختفت في الحفلة قبل ضرب النار.
      أسيرة الإيطالي - روايه مافيا
      صورة الكاتب

      "كلاريسا اخلصي!" أختي زعقت من الأوضة التانية. "أنا قربت أخلص! استني!" قلت وأنا بخلص آخر لمسات مكياجي.
      
      قبل ما أسيب الحمام، بصيت على نفسي بصة أخيرة في المراية. شعري البني الفاتح كان ملموم لورا على هيئة كعكة مبهدلة، بس شكلها كلاسيك، وفي كام خصلة نازلين منها. كنت حاطة مكياج خفيف أوي على وشي مغطي بشرتي السمرة الدهبية، وده خلى معظم الانتباه يروح على عينيا. عينيا لونها بني فاتح وفيها نقط دهبي. وعشان أخلص، رموشي الطويلة كانت متغطية بالماسكرا السودة.
      
      بمجرد ما خلصت فحص نفسي، طفيت النور وخرجت من الحمام. شفت أختي واقفة قدام سريري وبتبص على كام فستان سهرة.
      
      أول ما سمعتني دخلت الأوضة، رفعت عينها وقالت: "يا خبر يا ريسا! إنتي طالعة صاروخ!"
      
      ضحكت ضحكة خفيفة ومشيت وقفت جنبها.
      
      "إيه رأيك في الفستان ده؟" سألتني، وهي رافعة فستان أسود قصير هيوصل فوق ركبتها.
      
      "هيبقى تحفة عليكي يا أليسيا، خصوصًا إن رجليكي طويلة." قلتلها وهي بتصوت من الفرحة.
      
      "ده بالظبط اللي كنت بفكر فيه!" قالت وهي بتلف بيه بين إيديها. "طيب، كفاية كلام عني، إنتي هتلبسي إيه؟" سألتني وهي بتبصلي بصة كلها فضول.
      
      "أوه، عاجبني أوي ده." قلت وأنا بشاور على فستان سهرة. الفستان كان لونه أحمر غامق وقماشته شكلها هتلزق على كل منحنيات جسمي. كان كمان بحمالات رفيعة وفتحة صدر واسعة، بس شيك. كان فستان مثالي.
      
      "يا نهار أبيض! ده مثالي ليكي، اخلصي روحي البسيه!" أليسيا قالت.
      
      من غير أي اعتراض، دخلت الحمام علشان ألبسه. أول ما لبسته، كان أحسن مما تخيلت. كان مظبوط عليا بالظبط ومبين مفاتني بشكل مثالي.
      
      لما رجعت أوضتي تاني، كانت أختي خلاص لبست فستانها.
      
      "يا سلام علينا! أنا جاهزة أوي للحفلة، يا رب يكون فيه شباب مزز هناك الليلة!" قالت وهي بتصوت. قلبت عينيا بسخرية وأنا بلبس الجزمة بتاعتي.
      
      "إيه يا بنات جاهزين خلاص؟" أخويا سأل وهو بيدخل أوضتي. كان شكله وسيم أوي. كان لابس بدلة سودة مظبوطة عليه وشعره متسرح تسريحة مثالية.
      
      "أيوة، إحنا خلصنا أخيرًا." قلت وأنا ببدأ أخرج من الأوضة وأختي ورايا.
      
      الليلة هي ليلة الحفل السنوي. ستكون ليلة مليئة بالطعام الفاخر والمشروبات. هذا أيضًا هو المكان الذي تعقد فيه أقوى عائلات المافيا تحالفات مع بعضها البعض.
      
      طول العشرين سنة اللي عشتها، دي مناسبة الشغل الوحيدة اللي أبويا بيخلينا أنا وأختي نحضرها. حياته في الشغل كانت دايمًا سر بالنسبة لنا إحنا البنات لإنها خطيرة جدًا.
      
      
      
      
      
      
      
      "الله، إنتو يا بنات طالعين حلوين أوي." أخويا ماتيو قالنا وهو مبتسم ابتسامة عريضة، وإحنا نازلين على سلمنا الرخام الكبير. "شكرًا يا مات." أنا وأليسيا قلنا في نفس واحد.
      
      لما وصلنا أخيرًا للباب الأمامي، كان أبويا وأمي مستنيين خلاص. "تمام يالا بينا." أبويا قال أول ما شافنا.
      
      وإحنا رايحين للعربية، أبويا مشي جنبي علشان نشبك دراعاتنا في بعض. أنا دايمًا كنت قريبة أوي من أبويا. بما إني أصغر واحدة في إخواتي، هو دايمًا كان بيديني اهتمام خاص.
      
      "إنتي شكلك جميل يا حبيبتي." أبويا قالي.
      
      "شكرًا." قلت بابتسامة كبيرة.
      
      أول ما كلنا ركبنا العربية، السواق بدأ يتحرك ببطء يبعد عن قصر العيلة. أنا استمتعت بالمناظر الجميلة وإحنا ماشيين في ريف نيويورك. بعد حوالي تلاتين دقيقة سواقة، وصلنا للحفلة.
      
      ستات جميلة لابسين فساتين سهرة طويلة ورجالة لابسين بدل كانوا ماليين المدخل. قبل ما ننزل من العربية، أبويا إدانا إحنا الستات خطبته السنوية: "فاكرين يا بنات، خليكوا قريبين مني أو من أخوكم. الرجالة اللي جوه دول وحوش." هزيت راسي لأبويا واتفرجت عليه هو وأخويا وهما بيتأكدوا من مسدساتهم.
      
      "تمام يا جماعة، يالا بينا." أبويا قال. واحد ورا واحد نزلنا من العربية ومشينا ناحية الأبواب الإزاز الكبيرة. أول ما دخلنا، وداني استقبلها صوت مزيكا كلاسيك جميلة. اتحمست لما شفت قاعة الاحتفالات الكبيرة مليانة ضيوف.
      
      "ماتيو، خد إخواتك البنات وروحوا عند البار. انبسطوا بالليلة." أبويا قال لأخويا. ماتيو هز راسه لأبويا. "يالا يا جماعة تعالوا نروح ننبسط." قال وهو بيكشر ابتسامته.
      
      أنا وأليسيا مشينا وراه وهو بيعدي بينا وسط الزحمة. أول ما وصلنا للبار، قعدنا على التلات كراسي الوحيدين اللي كانوا فاضيين. "عايزين تشربوا إيه يا جماعة؟ أنا مش قادر استنى لحد ما أسكر." قال وهو بيضحك. "أنا هاخد أي حاجة ريسا هتاخدها." أليسيا قالت وهي مش مهتمة. بس أنا عارفاها، هي أكيد خلاص بتمسح المكان بعنيها بتدور على أسهل واحد تظبطه. "أعتقد أنا بس هاخد شوية شامبانيا." قلت لأخويا. هز راسه ليا ولف للراجل بتاع البار.
      
      أول ما المشروبات وصلت، بدأت أشرب منها واحدة واحدة. أنا عارفة إني لو شربتها بسرعة، مش هعرف أسيطر على نفسي. بصيت على يميني، مكان ما أختي قاعدة، كانت هي خلصت مشروبها كله. ومش مستغربة خالص، لقيتها بتهزر عادي مع شاب صغير جنبها. قلبت عينيا بيني وبين نفسي وخدت بوق تاني من الشامبانيا بتاعتي.
      
      لما لفيت على شمالي، مكان ما أخويا المفروض يكون قاعد، لاحظت إنه مش موجود. بسرعة بدأت أتوتر لإني عمري ما كنت لوحدي من غيره في مناسبة زي دي.
      
      "إيه يا ريسا،" أختي همست في ودني. "أنا طالعة فوق شوية، أرجوكي ما تقوليش لمات." وقبل ما أقدر أعترض، كانت اختفت وسط الزحمة.
      
      يا نهار أسود. دلوقتي أنا لوحدي من غير أخويا وأختي. بسرعة مسكت كاس الشامبانيا بتاعي، وشربت كل اللي فاضل فيه علشان أهدي قلقي اللي عمال يزيد. بعدها حسيت بحاجة بتحك في دراعي.
      
      أول ما بصيت على شمالي شفت الراجل ده، كان وسيم بشكل خارق. طوله كان حوالي متر وأربعة وتسعين سنتي، شعره أسود، بشرته زيتونية، عينيه خضرا، وخط فكه قوي. طوله الرهيب ده خلاه يبان أطول مني بكتير حتى وأنا قاعدة.
      
      "سكوتش." قال. صوته كان واثق، وقدرت أسمع زي ما تكون لكنة إيطالية طالعة منه. وهو مستني مشروبه، نظراته اتحولت ناحيتي. عينيه الخضرا الغامقة بصتلي من فوق لتحت من غير أي كسوف. ابتسامة خبيثة اترسمت على وشه. بقه اتفتح علشان يقول حاجة، بس وقفه صوت خبطة عالية.
      
      
      -------
      
      
      
      كل اللي كنت سامعاه كان زعيق وضرب نار. "انزلي على الأرض!" سمعت الغريب الطويل بيزعق، وبسرعة عملت زي ما اتقالي. لما دماغي بدأت تستوعب إيه اللي بيحصل، بدأت أتخض. كل اللي كنت بفكر فيه هو ماتيو وأليسيا فين بحق الجحيم!
      
      "بسرعة قومي." قالي، وهو بيمدلي إيده. مديت إيدي ومسكتها، وهو شدني وقفني. لما بصيت حواليا، كل اللي شفته كان جثث ميتة. بقي اتفتح من الصدمة، وحسيت بشدة جامدة في إيدي. لما متحركتش من الشدات المستمرة دي، حسيت بنفسي بتترمي على كتف حد. في اللحظة دي أنا كنت في صدمة كاملة، مكنتش فاهمة أي حاجة بتحصل حواليا.
      
      اللي فوقني من ذهولي إني اتحطيت في الكنبة اللي ورا في عربية. كان فيه خمس رجالة معايا في العربية، وكانوا بيتكلموا إيطالي بسرعة.
      
      "إيه الجحيم اللي حصل ده!" الغريب الطويل قال وهو بيسوق بسرعة بعيد عن الحفلة.
      
      "معنديش أي فكرة! الموضوع ليه علاقة بالفرنساوي والأسباني!" واحد منهم قال.
      
      "استنى، يا لورينزو مين دي بحق الجحيم؟" واحد من الرجالة قال. حسيت فجأة إن كل العيون عليا. خدودي بدأت تسخن من الاهتمام الجديد ده.
      
      "مش متأكد. لقيتها عند البار لوحدها وقت ضرب النار." لورينزو قال.
      
      "ليه مسبتهاش؟ إنت كنت بتفكر في إيه!" الراجل اللي قاعد جنب لورينزو قال.
      
      "مش عارف..." لورينزو اتلجلج.
      
      "طيب، اسمك إيه يا حلوة." واحد من الرجالة اللي قاعدين جنبي قال.
      
      "آآآ... كلا... ريس... ا." بالعافية عرفت أقولها.
      
      "اسمك بالكامل." لورينزو زعق.
      
      "كلاريسا مولينا." قلتها بثقة أكبر المرة دي.
      
      "بصي يا كلاريسا، أنا سيرو. ودول إخواتي الكبار ريكو، ولوكا، والأهبل ده لورينزو." كنت سامعة لورينزو بيقلب عينيه على تعليق أخوه السخيف. "وبعدين اللي قاعد جنب لورينزو ده، ده أنجيلو." خلص كلامه بابتسامة عريضة على وشه. قدرت أعرف من طريقة كلامه إنه أكتر واحد مش جد فيهم كلهم. باقي الوشوش كانت زي الحجر، وده خلاهم مخيفين زيادة.
      
      بعد كام لحظة قصيرة من الصمت، وقفنا قدام عزبة كبيرة. العزبة دي كانت أكبر تلات مرات على الأقل من عزبة أبويا.
      
      أول ما العربية الرباعية وقفت تمامًا، كل الرجالة بدأوا ينطوا من العربية. لورينزو بص وراه وقال: "وديها أوضة من أوض الضيوف." شفت سيرو بيهز راسه وهو بيمسك إيدي. "يالا يا كلاريسا، تعالي ورايا." قالها ببساطة.
      
      بعد ما سيرو خلص جرّي وراه في القصر الكبير، فتحلي باب أوضة نوم. "هنزل تحت قريب أشوف لو محتاجة أي حاجة." قالها بابتسامة خفيفة. "تمام شكرًا يا سيرو." قلت وأنا بحاول أبتسم. إداني ابتسامة أخيرة قبل ما يسيب الأوضة ويقفل الباب وراه بالمفتاح.
      
      يا نهار أسود أنا هعمل إيه دلوقتي؟! تقريبًا من اللي فهمته، أنا محبوسة جوه بيت عيلة مافيا تانية. وأنا شبه متأكدة إنهم إيطاليين.
      
      بدأت أتخض. أبويا هيلاقيني إزاي؟ إزاي أي حد هيلاقيني؟ طب وأخويا وأختي، اللي اختفوا في نص الحفلة دول! دماغي كانت بتودي وتجيب وبقيت شبه مجنونة. بصيت حواليا في الأوضة بدور على أي حاجة أشتت نفسي بيها.
      
      وإنا بتمشى لجوه أكتر في أوضة النوم، لمحت بلكونة. مشيت ناحية الباب ولفيت الأوكرة، ولدهشتي، الباب فتح! عديت من الباب وخدت نفس عميق. الهوا كان ساقع على صدري، وساعد إنه يهدي عقلي اللي كان هايج.
      
      بصيت من البلكونة للسما. لقيت راحة في النجوم والنسمة الخفيفة اللي كانت بتطير شعري. بعد شوية، بردت وقررت إن ده وقت الدخول لجوه.
      
      بما إنه كان واضح إني هفضل هنا الليلة، يبقى الأفضل إني أستريح. رجعت تاني لأوضة النوم ودخلت الحمام اللي متوصل بيها. الحمام كان فخم بالظبط زي باقي البيت. كان فيه أرضيات رخام ورخام على الحوض، ودش واسع.
      
      قفلت باب الحمام ورايا، وبدأت أقلع هدومي. أول ما خلصت، دخلت تحت الدش وسمحت للمية السخنة تهدي عضلاتي. دي أول مرة من ساعة ما كل الليلة دي حصلت، أحس فيها إني مسترخية أخيرًا.
      
      بعد كام لحظة مديت إيدي على رف الصابون، وخدت إزازة الشامبو البنفسجي. صبيت كمية كويسة في إيدي قبل ما أرغيه في شعري. أول ما شطفت كل الصابون اللي فاضل من شعري، مديت إيدي لإزازة البلسم وكررت نفس الحركات اللي فاتت.
      
      أول ما خلصت في الدش، خرجت ولفيت فوطة عملاقة حوالين نفسي. مشيت ناحية المراية ومسحت شوية من البخار علشان أقدر أشوف نفسي.
      
      
      
      شكلي كان متغير خالص. كان عندي هالات سودة تحت عينيا، وأنا متأكدة إن بقايا الماسكارا مكنتش مخلياني أحسن. اتنهدت بيني وبين نفسي ولفيت وخرجت من الحمام.
      
      لما دخلت أوضة النوم، كان سيرو قاعد هناك وفي إيده إزازة مية.
      
      "يا سلام! مكنتش قادر تستنى لحد ما ألبس هدومي تاني!" زعقت فيه. الحمد لله إني فضلت لابسة الفوطة، لإن الموقف كان هيبقى محرج أكتر عشر مرات لو مكنتش لابساها.
      
      "آسف، مكنش قصدي أضايقك." قال وهو عينيه متعلقة برجليا أكتر شوية من اللي أنا كنت حباه.
      
      "طيب، هتخرج بقى علشان أعرف ألبس؟" قلت وأنا زهقانة.
      
      "أوه أيوة، أنا بس كنت عايز أجيبلك مية." قالها بابتسامة خفيفة.
      
      "شكرًا." قلت وأنا بمد إيدي آخد الإزازة.
      
      "أوه وعشان تبقي عارفة بس، فيه هدوم في الكومودينو ده." قال وهو بيشاور على الكومودينو الصغير اللي على يميني.
      
      "شكرًا إنك عرفتني. ليلة سعيدة يا سيرو." قلت.
      
      "أيوة مفيش مشكلة، ليلة سعيدة يا كلاريسا." قال وهو بيخرج من الأوضة ويقفلها بالمفتاح.
      
      أول ما سمعت الباب بيتقفل بالمفتاح، رحت ناحية الكومودينو وطلعت تي شيرت أبيض وبنطلون ترنج رمادي. مسكت الهدوم على جسمي وبحLقت في قد إيه هي واسعة. بعد ما رميت الفوطة، لبست التي شيرت من فوق راسي ورفعت البنطلون لوسطي. تنيت الأستك بتاع الوسط تلات مرات، في محاولة إني أخليه يفضل مرفوع.
      
      بعدين مشيت ناحية السرير وشديت الغطا عليا. غطست في المرتبة، ولأول مرة طول الليل، عيطت. عيطت على أخويا وأختي لإني مكنتش عارفة هما فين أو حتى عايشين ولا لأ. عيطت على أمي وأبويا لإني عارفة إنهم أكيد هيموتوا من القلق. وفي الآخر عيطت على نفسي. مكنتش عارفة أنا فين أو إيه اللي هيحصلي. هل هشوف عيلتي تاني أبدًا؟ هو أنا أصلًا في أمان هنا؟ كل ما أفكر أكتر، شهقاتي بقت أعمق. حطيت إيدي على بقي في محاولة إني أخفض الصوت.
      
      منظور لورينزو
      
      كانت الساعة حوالي اتنين ونص الصبح، وكنت لسه مخلص آخر مكالمة تليفون ليا في الليلة دي. كنت مرهق تمامًا وأكتر من جاهز إني أروح أنام.
      
      قضيت كام دقيقة كمان بوضب كام حاجة في مكتبي، وأول ما خلصت خرجت وقفلت الباب ورايا. بدأت مشواري الطويل لأوضتي وبدأت أفكر في أحداث النهاردة.
      
      أنا لسه مش مصدق إني خدت القرار الغبي ده بإني أنقذ الست دي في الحفلة! بس حاجة فيها شدتني. أنا كنت مسحور بعنيها البني الجميلة وجسمها. خلينا نقول إن فستانها كان مظبوط تمامًا في كل الأماكن الصح.
      
      عادةً، أنا مكنتش بهتم خالص بأي ست ولا بمشاعرها. أساسًا لإنهم مبيصلحوش غير لحاجة واحدة، الجنس. أنا بحب يكون معايا ست جديدة في سريري كل ليلة عشان تسليني، بس مؤخرًا مكنش عندي أي وقت زيادة. أنا بشتغل بجد أوي، ولما بيكون عندي وقت بحب أكافئ نفسي. مين مبيحبش؟
      
      بعد ما طلعت الدور التاني من السلالم، سمعت صوت عياط مكتوم جاي من أوضة الضيوف. بصيت عالباب شوية بحاول أقرر إذا كنت أدخل ولا لأ. مكنتش مصدق إني فعلًا بتخانق مع نفسي الخناقة دي! في الآخر قررت أدخل.
      
      بسرعة فتحت الباب بالمفتاح بتاعي، وفتحت الباب مرة واحدة. شفتها نايمة على جنبها، عنيها محمرة، ووشها كله دموع. أول ما شافتني واقف عالباب، اتعدلت فورًا على السرير ولفت الناحية التانية عشان تديني ضهرها.
      
      "إنتي كويسة؟" سألت بهدوء. قشعرت من جوايا من كتر ما صوتي كان هادي. عادةً لما بيبقى عندي ست بتعيط، أنا بس بطردها بره. بسيط. بس حاجة في كلاريسا بتخليني عايز أفضل هنا عشانها. أنا مش متأكد أنا حاسس بإيه دلوقتي، بس الإحساس ده مش عاجبني.
      
      "أنا كويسة." تمتمت. هي كانت بطلت عياط في الغالب دلوقتي، وكل اللي كنت شايفه هو جسمها الصغير بيرتعش في الناحية التانية من السرير.
      
      قفلت الباب ورايا وأنا بدخل الأوضة أكتر. معنديش أي فكرة إزاي أطبطب على ست. المرة الوحيدة اللي شفت فيها حنية كانت من أمي، وهي ماتت من فترة.
      
      لفيت حوالين السرير عشان أبقى واقف قدامها. كان شكلها مثير بشكل لا يصدق. كانت لابسة التي شيرت الأبيض والبنطلون الترنج بتوعي القدام، وكانت مضطرة تتنيهم لإنها صغيرة أوي. كان شكلها لطيف.
      
      لما رجعت انتباهي لوشها، كانت بتبص لإيديها عشان تتجنب تبص في عيني. "كلاريسا، بصيلي." همست.
      
      هي سمعت كلامي وعنينا فضلت في عين بعض لكام ثانية قبل ما أسأل، "إيه الغلط، فيه حاجة حصلت؟"
      
      "قصدك إيه! طبعًا فيه حاجة حصلت! أنا محبوسة في بيتك مع شوية رجالة مخيفين، ومن غير أي طريق للخروج!" زعقت وهي بتشهق.
      
      أنا بس بصيتلها للحظة. إزاي بحق الجحيم المفروض أرد عليها. لما بفكر في الموضوع، يعني أنا نوعًا ما فاهم هي جاية منين. هي محبوسة هنا وإحنا كلنا موجودين في الطرقة. هي دي طريقة تفكير الستات، هما بيفكروا زيادة في كل حاجة؟
      
      "إنتي خايفة مني؟" سألت، وأنا بمد إيدي أرفع دقنها ناحيتي.
      
      "لأ، يعني يمكن. مش عارفة." قالت وهي دمعة نازلة على خدها.
      
      إيدي طارت على وشها عشان تمسح دمعتها، تقريبًا بشكل غريزي. عنيها كانت بتراقبني بقرب وإيدي لمستها.
      
      بعد كام ثانية قصيرة شيلت إيدي من على وشها ولفيت عشان أخرج من الأوضة. كنت عارف إني لازم أمشي قبل ما يحصل حاجة ممكن أندم عليها. لما وصلت للباب، وقفت وبصيت ورايا. كانت لسه قاعدة في نفس المكان، باصة لإيديها اللي في حجرها. "ليلة سعيدة يا كلاريسا." قلتلها.
      
      "ليلة سعيدة يا سيد روسو." قالت بنبرة شاردة.
      
      "لورينزو." قلت بصححلها.
      
      "لورينزو..." رددت ورايا.
      
      لما خرجت من الأوضة، قفلت الباب ورايا، من غير ما أقفله بالمفتاح.
      
      وإنا ببعد عن بابها حسيت، إني متحمس؟
      
      كل اللي كنت عارفه، إني محتاج أفضل بعيد جدًا عن الست دي.
      
      ....
      
      

      رواية علاج بالأدرينالين

      علاج بالأدرينالين

      بقلم,

      رومانسية

      مجانا

      بنت متدمرة نفسياً بعد ما حبيبها "إدوارد" سابها، لدرجة إنها مبقتش عايشة. أبوها "تشارلي" بيستنجد بصاحبتها "راي" عشان تيجي تقعد معاها وتنقذها. "راي" بتكتشف إن "بيلا" مبقتش تفوق من حالتها غير لما بتعمل حاجة خطيرة فيها أدرينالين. عشان كده "بيلا" بتشتري تلات موتوسيكلات خربانة عشان تصلحهم هي و"راي" بمساعدة "جيك". القصة هي محاولة "بيلا" إنها تحس إنها عايشة تاني عن طريق الخطر.

      راي

      هي أخت "جيك" وصاحبة "بيلا" المقربة. جدعة، لسانها طويل، وبتحب بيلا جداً ومهمتها إنها ترجعها لطبيعتها.

      بيلا

      عايشة في اكتئاب شديد بعد هجر حبيبها (إدوارد). بتبدأ تدور على أي حاجة خطيرة تعملها (زي الموتوسيكلات) عشان تحس بالأدرينالين.

      جيك

      شاب لطيف وميكانيكي شاطر جداً. واضح إنه معجب بـ "بيلا" من زمان وهيساعدهم في تصليح الموتوسيكلات.
      رواية علاج بالأدرينالين
      صورة الكاتب

      "بشكرك تاني إنك عملتي ده، راي. وبلّغي بيلي إني بشكره هو كمان."
      
      الارتياح والتعب اللي كانوا على وش تشارلي الغلبان خلوني خلاص هعيط وأنا داخلة البيت اللي من دورين، واليطان المألوفة بتبصلي.
      
      أنا جيت هنا مرات كتير قبل كده، لإن بيلا كانت زي أقرب صاحبة ليا، بس المرة دي، أنا جاية عشان أفضَل قاعدة. على الأقل هقعد شوية، لحد ما بيلا تفوق لنفسها.
      
      أصلاً، بيلي، أبويا، وتشارلي، بابا بيلا، هما اللي رتبوا الموضوع ده. كان المفروض إني أقعد في المحمية الصيف ده زي ما بعمل كل مرة، بس من ساعة ما إدوارد كولين ساب صاحبتي وهي متدمرة خالص.
      
      تشارلي قالي إنها يا دوب بتاكل ومبقتش ترد على تليفوناتي خالص. أنا مش عارفة بالظبط هو عملها إيه، بس اطمن إني لما ألاقيه، ليا معاه كلمتين مخصوصين أوي.
      
      "مفيش مشكلة يا تشارلي،" قولتله وأنا بحط شنطتي على الأرض وباخد نفسي. "أي حاجة أقدر أعملها عشان أساعد."
      
      "أنا بس... أنا عمري ما شفت حاجة زي دي، يا راي. بيلا... دي طول عمرها قوية. بس هو كسرها. لما مشي، هو بس..."
      
      تشارلي بلع ريقه بصعوبة وأنا حسيت بالدموع بتحرق في عنيا.
      
      "أنا آسفة،" وشوشت بصوت واطي، وصوتي مخنوق. "زي ما قولتلك، أي حاجة أقدر أعملها عشان أساعد، هعملها."
      
      "هي في أوضتها،" تشارلي نضف زوره وهز راسه. "أنا... أنا هسيبك تتصرفي."
      
      وأنا مكشرة وقلبي واجعني على بيلا، طلعت السلم غصب عني وخدت نفس عميق.
      
      أنا كرهت إن الدنيا توصل لكده. كرهت إني مضطرة أعيش هنا بنفسي لإن تشارلي كان مُرهَق أوي لدرجة إنه مبقاش قادر يكمل لوحده. السواد اللي تحت عينيه وجع قلبي؛ يا دوب كنت قادرة أتخيل بيلا شكلها عامل إزاي.
      
      بتردد، وقفت ورا الباب الأبيض وخبطت بالراحة. الباب كان مفتوح، بس مسمعتش أي حركة حد جاي يشوف مين.
      
      "بيلا؟" دخلت بالراحة، وأنا واخدة بالي من الكركبة اللي مش شبه بيلا خالص. هي مكنتش مهووسة نضافة يعني، بس كانت دايمًا منظمة. "بيلز، إنتي هنا؟"
      
      مفيش رد.
      
      دخلت جوه خالص وشهقت لما شفتها أخيراً.
      
      كانت قاعدة على كرسيها، مابتتحركش. شكلها كان زي الشبح، مجرد خيال من البنت اللي كانت أقرب صاحبة ليا.
      
      "يا بيلا،" رميت كل حاجة من إيدي وجريت عليها فوراً، وأنا شايفة منظرها الدبلان ووشها الباهت.
      
      "راي؟"
      
      أخيراً، فيه رد فعل. عين بيلا وسعت وهي بتلف بكرسيها، ومشاعر قليلة أوي باينة في عنيها البني. "إنتي إيه... قصدي إنتي إزاي-"
      
      وبيلا بتتلخبط في الكلام، أنا ضحكت ضحكة خفيفة.
      
      "تشارلي هو اللي باعتني، أو زي ما بنقول 'فرقة حماية بيلا'، عشان أتأكد إنك كويسة. هو وبيلي هيخلوني أعيش هنا شوية لحد ما إنتي... أمم..."
      
      الصمت المحرج سيطر علينا وبيلا بصت في الأرض بكسوف.
      
      'هو بعتك هنا تعيشي معانا؟ أنا مش عارفة هو قالك إيه بس يا راي أنا بجد مش للدرجة دي-'
      
      "بيلا،" قطعت كلامها قبل ما تكمل. "هو كان هيرجعك جاكسونفيل، إنتي فاهمة طبعاً؟ أهو للدرجة دي هو قال إن الوضع وحش."
      
      الناس كلها عارفة إن بيلا هي فرحة تشارلي وكل حاجة ليه. هو عمره ما كان هيحب يشوفها ماشية، بس عشان يوافق يبعتها بإرادته يبقى أكيد فيه حاجة غلط.
      
      "جاكسونفيل؟" عين بيلا وسعت. "إيه؟! هو ميعرفش يبعتني جاكسونفيل! ده مش-! هو ميعرفش-!"
      
      "بيلا، بيلا!" مسكتها وهي بتقوم بهياج، والرعب في عنيها. "بيلا اهدي! محدش هيبعت حد في حتة لجاكسونفيل! على الأقل مش دلوقتي..."
      
      تشارلي بس قال إن ده هيكون آخر حل عنده، لو أنا معرفتش أساعد. فيعني لو أنا فشلت...
      
      
      
      
      
      
      "راي أنا مقدرش أمشي،" عين بيلا كانت لسه واسعة. "أنا قصدي إنتي مش فاهمة، إدوارد-"
      
      إحنا الاتنين خدنا نفس حاد فجأة.
      
      "أنا-أنا قصدي... حياتي هنا. أنا بس أسيبها. مقدرش أمشي،" بيلا وشوشت. وأنا كشرت.
      
      "بيلز، إنتي حتى مبتقوميش من السرير خلاص،" وشوشت بحزن. "م بتتكلميش، يا دوب بتاكلي. تشارلي هيموت من القلق. بيقول إنك مبقتيش تعملي خطط معايا أو مع أي حد من صحابك التانيين. إنتي مينفعش تعيشي كده على طول."
      
      "أنا عارفة،" بيلا قالت. "بس أنا... أنا كنت بعمل خطط. أنا وصاحبتي جيسيكا... إحنا كنا هنروح ن-نتسوق."
      
      بيلا بصت بعيد في الهوا وأنا رفعت حاجب.
      
      "نتسوق؟" أنا تقريباً اتريقت من كتر ما الموضوع كان سخيف. "بيلا، إنتي بتكرهي التسوق!"
      
      "خلاص مبقتش!" هي دافعت عن نفسها، وإحنا الاتنين كنا عارفين إنها كدبة. "أنا-أنا عايزة أروح. في الحقيقة، هي قالت إننا ممكن نروح النهاردة. الليلة. و-ونتفرج على فيلم، لو إنتي عايزة تيجي معانا."
      
      أنا درست ملامح وشها. أنا أعرف بيلا من زمان أوي وكان واضح إنها بتكدب. بس برضه، كان شكلها يائس. وبيلا عمرها ما كانت يائسة.
      
      هي بصتلي بعنين بتترجاني وعدت إيدها في شعرها.
      
      "أرجوكي متخليهوش يبعتني بعيد. ساعديني أوريله... أنا-أنا ممكن أتغير. أرجوكي؟"
      
      أنا شكيت في ده، على الأقل بالطريقة اللي هي بتوصفها، بس برضه، هي كانت صاحبتي وأنا هنا عشان أساعدها.
      
      "ماشي،" قولت، وطلعت نفس. "يلا نروح نتسوق وبتاع. بس مين جيسيكا دي، لو تسمحيلي أسأل؟"
      
      \* \* \*
      
      "هما كانوا بيحاولوا يتريقوا على الجُذام؟ عشان ده ميضحكش. ابن عمي كان عنده جُذام وأنا..."
      
      أنا مسكت نفسي بالعافية من الزهق وبيلا كتمت ضحكتها، وجيسيكا داخلة في نوبة رغي تانية عن نفسها.
      
      لو كنت أعرف مين جيسيكا دي، عمري ما كنت جيت الليلة. أوكيه، استنى، أنا برضه كنت هاجي، بس يا إلهي كنت هبقى جبت معايا سدادات ودان.
      
      "ويعني، كان المفروض إن ده يبقى تشبيه عن الاستهلاكية؟ عشان يعني، متكونيش مبسوطة أوي من نفسك كده، فاهمة...؟"
      
      "أوكيه!" أنا لفيت قدام البنات، وقفتهم في مكانهم بابتسامة مزيفة على وشي. أنا مكنتش قادرة أستحمل أكتر من كده. "مين عندها أي أفكار نعمل إيه بعد كده؟ نروح المكتبة؟ نشرب ميلك شيك؟"
      
      أي حاجة تخلي البنت دي تسكت، أنا فكرت بقلة ذوق.
      
      "في الحقيقة الميلك شيك فكرة حلوة،" بيلا جارتني في الكلام، "أنا أعرف مكان معين-"
      
      "أهلاً يا حلوين! ما تيجوا هنا وتركبوا معانا- قصدي ويانا!"
      
      صوت مفاجئ قطع كلام بيلا وخلانا إحنا التلاتة نلف نبص.
      
      بقرف، شفت مجموعة من ست خنازير بيبصولنا، بيفلونا بعنيهم. واحد منهم غمزلي وأنا صوت قرفي طلع غصب عني.
      
      "قرف."
      
      "إيه المتحرش ده،" جيسيكا اتكلمت بقرف، ولأول مرة أتفق مع البنت دي.
      
      "يلا بينا، نمشي من هنا،" قولت بحماية، وشديت دراع بيلا.
      
      "أه،" جيسيكا وافقت، بس بيلا متحركتش.
      
      "استني، أنا شكلي عارفة الرجالة دول،" هي قالت، وشدت دراعها مني، وده صدمني أنا وجيسيكا.
      
      إيه الهبل ده؟
      
      "بيلا؟ بيلا!" ندهت على اسمها بقلق بس جيسيكا منعتني أروح وراها. بعجز، اتفرجت عليها وهي بتركب ورا واحد على موتوسيكل بتاعه وانطلقوا.
      
      "يا عم، إيه الهبل ده!" شديت نفسي من جيسيكا بغضب. "إنتي منعتيني ليه؟ أنا كنت هروح وراها!"
      
      "إيه، عشان تروحي تتقتلي إنتي كمان؟ أنا مش هطلع في برنامج جرايم مرتين!"
      
      بزعيق، بصتلها بغل وبصيت بقلق على المجموعة. هما كانوا لسه مبحلقين فيا، بس قلبي اتقبض وقالي منزليش هناك.
      
      "يلا يا بيلا، يلا..."
      
      أنا دعيت إنها ترجع سليمة. بابا وناهيك عن جيك وتشارلي هيطيروا رقبتي لو مرجعتش.
      
      "يلا..."
      
      فجأة، صوت زئير موتور خلى قلبي يطير.
      
      بيلا رجعت بسرعة قدام عنيا، لسه سليمة ونزلت من على الموتوسيكل بتاع الراجل وهو بيقف.
      
      بكسوف، جت ناحيتنا بس كان شكلها مرتاح أكتر ما هي خايفة.
      
      "بيلا! أوه الحمد لله!"
      
      أنا حضنتها جامد وبعدين فوراً ضربتها على دراعها، وده خلاها تتنفض. جيسيكا وقفت وراها بارتباك.
      
      "إيه، إيه الهبل ده؟ إنتي عايزة تموتي ولا إيه؟!"
      
      "أيوة، أنا وراي افتكرناكي هتطلعي في برنامج جرايم ولا حاجة!" جيسيكا نطت في الكلام. "إنتي إيه اللي كنتي بتفكري فيه ده؟!"
      
      "كانت... حاجة مثيرة،" بيلا قالت بحماس، وده خلانا إحنا الاتنين فكنا يقع. "أنا عايزة أعملها تاني. أنا محتاجة..."
      
      هي سكتت في نص الكلام وأنا تابعت عنيها وهي بتبص في الفراغ. مكنش باين إن فيه أي حاجة هناك، بس كان فيه ابتسامة صغيرة على وش بيلا والضلمة بتبتسم لها هي كمان.
      
      أنا اتنهدت.
      
      الموضوع ده هيبقى أصعب مما كنت فاكرة.
      
      
      
      
      
      ‧͙⁺˚\*・༓☾ 🌖 ☽༓・\*˚⁺‧͙
      
      صحيت تاني يوم الصبح على رسالة.
      
      جيك: بيلا عاملة إيه؟ لسه مفصولة زي ما هي؟ :ب
      
      قلبت عينيا.
      
      راي: متقولش كده يا غبي. والوقت لسه بدري أوي إنك تبعت رسايل
      
      تليفوني اتهز بعد أقل من دقيقة.
      
      جيك: مش بدري للناس الطبيعيين اللي زينا
      
      جيك: مش كل الناس بتنام لحد الضهر
      
      أنا: أياً كان. سلام
      
      جيك: بحبك إنتي كمان
      
      أنا: غور من وشي
      
      أنا: بحبك إنت كمان
      
      اتنهدت وأنا بسيب تليفوني، وببص في الساعة. كشرت لما خدت بالي إن جيك كان عنده حق.
      
      كانت الساعة تقريباً اتناشر ونص اليوم كان ضاع خلاص. بس الصراحة، أنا لومت بيلا وحركاتها بتاعة إمبارح بالليل. التوتر ممكن يبقى كتير أوي على الواحد.
      
      بس على سيرة الموضوع ده، لبست بسرعة ونزلت تحت. كان يوم التلات عشان كده كنت عارفة إن تشارلي مشي. بس يا رب بيلا متكونش اتسحبت وخرجت هي كمان.
      
      "بيلز؟ إنتي هنا؟"
      
      أوه هو أنا بخدع مين. بيلا هتروح فين يعني بإرادتها، بالذات دلوقتي؟
      
      أكيد مش مع شلة موتوسيكلات تانية، أتمنى يعني.
      
      "أيوة أنا هنا! أنا بره!"
      
      نزلت لقيت الباب الأمامي مفتوح، وصوت زمير غريب جاي من بره. كان صوته زي ونش سحب، وللحظة فكرت إذا كانوا جم أخيراً عشان ياخدوا الخردة اللي أبويا باعهالها.
      
      "بيلا؟ إنتي بتعملي-"
      
      أوه.
      
      أوه.
      
      الموضوع كان أوحش. أوحش بكتير، بكتير أوي من ونش سحب. في الحقيقة، أنا كنت متأكدة إن لو تشارلي كان هنا، كان قبض على راي بيكرتون حالاً وهو بيحمل مش موتوسيكل واحد لأ تلاتة ورا في عربية بيلا.
      
      بقي اتفتح.
      
      "كده كويس أوي يا راي! شكراً!" بيلا ندهت على الراجل العجوز، اللي ابتسم وعملها علامة تمام بإيده.
      
      وبعدين رجعت دخلت جوه تاني مطرح ما كنت واقفة مستنية وبقي لسه مفتوح.
      
      "بيلا،" سألت ببطء، وهي بتبصلي ببراءة، "إنتي. عملتي. إيه؟"
      
      "أنا اشتريت تلات موتوسيكلات من راي. قولتله يحملهم على العربية عشان أقدر أخدهم لجيكوب يمكن يصلحهم." هي عضت على شفتها.
      
      خدت نفس بالراحة.
      
      "إنتي... إنتي اشتريتي موتوسيكلات؟ عشان أخويا يصلحهم؟"
      
      جيك، لو إنت مشترك في الموضوع ده، أنا هقتلك.
      
      "أرجوكي متقوليش لتشارلي!" بيلا نطقت بسرعة، لما لاحظت تعبيرات وشي. "هو أصلاً قلقان كفاية."
      
      "إنتي محظوظة إني مقولتلوش على اللي حصل إمبارح بالليل بس ده!" بصيت لبيلا وأنا مش مصدقة. "لو تشارلي أو أبويا عرفوا إحنا الاتنين هنتعاقب! وناهيك عن جيك! قصدي، هو أصلاً يعرف؟"
      
      "أنا كنت ناوية أقوله لما أوصل هناك،" بيلا قالت بكسوف.
      
      "يعني إنتي حتى مستأذنتيش الأول قبل ما تجنديه كده وخلاص؟"
      
      "ما هو طول عمره بيتباهى بمهاراته! وبيقولي إنك شاطرة أوي إنتي كمان. وإنتي طول عمرك كان نفسك في موتوسيكل،" بيلا قعدت تزق في الكلام، وهي عارفة إن معاها حق.
      
      أنا فعلاً كان نفسي، بس بيلي كان هيطير رقبتي لو اشتريت واحد أو حتى فكرت أصلح واحد.
      
      لكن برضه...
      
      اتنهدت. "إنتي محظوظة إني بحبك، يا بيلا سوان،" أنا استسلمت. "بس ولا كلمة لتشارلي أو بيلي، ماشي؟"
      
      بيلا ابتسمت ابتسامة عريضة. "بقي مقفول."
      
      \* \* \*
      
      "بابا هيقتلنا إحنا الاتنين،" جيك قال أول ما وصلنا بالموتوسيكلات.
      
      "أهلاً بيك إنت كمان، يا أخويا،" قولت بسخرية، وأنا بنط من عربية بيلا وباخده بالحضن.
      
      "أهلاً جيك،" بيلا ابتسمتله ابتسامة خفيفة وهي بتنط بره هي كمان. "أنا جبتلك هدية."
      
      "واضح،" جيك رفع حاجب ورجع حضني. "مكانش ليه لزوم. تشارلي وبيلي هيقتلونا."
      
      "ده بس لو عرفوا،" أنا وضحت. "بس لو حد فتن علينا،" بصيتله بغل.
      
      جيك قلب عينيه. "أنا مش هفتن،" هو قال، وهو بيزقني. "أنا بس مستغرب إنتوا جبتوهم هنا ليه، من بين كل الأماكن."
      
      "أصل الكلام اللي داير في البلد إنك ميكانيكي جامد أوي،" بيلا بدأت.
      
      "بجد؟" جيك حاول ميبتسمش. أنا قلبت عينيا على فرحته الواضحة أوي دي. "وإيه كمان؟"
      
      "أصلي كنت بتمنى... إنك يمكن تساعدنا نصلحهم؟"
      
      كان فيه لمعة معينة في عنيها وهي بتبص لأخويا، لمعة مكنتش موجودة حتى وهي معايا. بيلا وجيك، أه، أعتقد نقدر نقول إنهم بيلفوا ويدوروا حوالين بعض من زمان أوي. وأنا كان عندي فضول أعرف إيه اللي هيحصل بينهم الصيف ده.
      
      "أنا؟" جيك عمل نفسه مبسوط أوي. "لأ... أصل قصدي أنا-"
      
      "يا إلهي ما توافق وتخلص بقى؟" أنا قطعته واتريقت. "يلا، قدامك شوية موتوسيكلات يتصلحوا!"
      
      "أعتقد قصدك إحنا،" جيك صححلي، وهو بيضيق عينيه ناحيتي. "ومتقاطعينيش كده تاني. دي قلة ذوق تقاطعي اللي أكبر منك."
      
      اتريقت. "الحاجة الوحيدة اللي إنت غالبني فيها هي الطول، يا بلاك. إنت يا دوب أكبر مني."
      
      "أكبر منك بحداشر شهر، وده معناه قانوناً أنا اللي أقولك تعملي إيه."
      
      عملتله حركة بصباعي. "تبقى بتحلم."
      
      جيك فكه وقع.
      
      بيلا ببساطة فضلت تبصلنا وهي مبتسمة ابتسامة عريضة على وشها، ومبسوطة.
      
      

      Pages