جيران الحب - روايه شبابية
جيران الحب
بقلم,
رومانسية
مجانا
كل حياتها عبارة عن المذاكرة وليالي الأفلام مع صاحبتها "ليبي". ليلتهم الهادية بتبوظ بسبب دوشة الجيران الجداد اللي لسه بيعزلوا جنبهم. لما "چيد" بتروح تشتكي، بتكتشف إن جارها الجديد هو "رايدر ستيل"، أكتر ولد مشهور ومتكبر في المدرسة. المشكلة الأكبر إن أوضته طلعت في وش شباك أوضتها بالظبط. الرواية شكلها هتدور حوالين المواقف والمناوشات اللي هتحصل بين الجارين اللي بيكرهوا بعض دول.
ليبي
صاحبة "چيد" الانتيم. شعرها أحمر وعينيها زرقا. شبه "چيد" في إنها بيتوتية وبتحب الأفلام. هي اللي بتشجع "چيد" على عمل حاجات مجنونة شوية (زي إنهم يروحوا يشتكوا للجيران).چيد
بنت شاطرة جداً في المدرسة بس مش في الإنجليزي. هادية ومش بتاعت حفلات، وبتحب تقضي وقتها في البيت تتفرج على أفلام بنات. ساخرة ولسانها طويل أحياناً، وشايفة إن "رايدر" ولد مغرور وحيوان.رايدر
(البرنس) في المدرسة. متكبر وشايف نفسه ومصاحب بنت رغاية (آشلي). هو الجار الجديد ("راي") اللي كان بيع
          بصيت ناحية الساعة، عشر دقايق. عشر دقايق معفنين لحد ما أقدر أمشي من المدرسة، وأروح البيت مع أعز صاحبة ليا ونقضي الليلة نتفرج على أفلام وناكل أطنان من المسليات. ده ما كانش حاجة غريبة بالنسبة لـ "ليبي" وليا؛ إحنا ما كناش من نوع البنات اللي بيخرجوا يوم الجمعة بالليل في حفلات أو نوادي ببطايقنا المزورة. لأ خالص، إحنا كنا بنفضل نقعد في البيت ونتفرج على أفلام بنات. بصراحة ما فيهاش أي عيب. بصيت على الساعة تاني، تسع دقايق. دي شكلها هتبقى أطول تسع دقايق في حياتي. فجأة حسيت بورقة اتزقت ناحيتي على الترابيزة. "ها هنتفرج على فيلم إيه النهاردة؟" الورقة كانت بتقول كده، بخط إيد ليبي الناعم. بصيت لها؛ هي كانت باصة قدامها بس لفت راسها ناحيتي أول ما بصيت لها. إحنا نعرف بعض من أيام المدرسة الابتدائية، وأصحاب أوي من ساعة ما عزلت هنا من المدينة اللي جنبنا. هي كانت دايمًا عندي في البيت عشان بيتي كان أكبر من بيتها وأهلها كانوا دايمًا بيتخانقوا، وهي كانت بتستخدم ده كحجة عشان تهرب من كل الدراما العائلية اللي شغالة هناك. بس إحنا برضه كنا بنروح بيتها من وقت للتاني. شفت خصلة من شعرها الأحمر القصير بتقع على عينيها، راحت زقاها بعيد وأنا هزيت كتافي كرد على ورقتها. عينيها الزرقا رجعت بصت للسبورة وهي ساندة راسها على إيدها وبتتنهد، مستنية الدرس يخلص. ضحكت على رد فعلها وقلدتها في حركتها. سبع دقايق. الحصة دي بس ما كانتش عايزة تخلص، مش كده؟ "چيد، تحبي تجاوبي على سؤالي؟" بصيت لفوق للأستاذ "كروكس" مدرس الإنجليزي بتاعنا. كان راجل كبير في السن وأصلع وعنده كرش كبير إلى حد ما. "أنا آسفة يا أستاذ، ممكن حضرتك تعيد السؤال؟" سألته. بجد، ليه أنا من وسط كل الناس دي؟ أنا ما كنتش أشطر واحدة في الإنجليزي. يمكن أكون طالبة بجيب امتياز في كل المواد بس الإنجليزي كان المادة الوحيدة اللي بجيب فيها جيد. ده كان بيضايقني أوي. اديني معادلة رياضة طولها عشرين رقم، وأنا أقدر أحلها، لكن قول لي أحلل قصيدة وأنا كده اتغلبت. أعتقد إن "جيد" ما كانش وحش أوي مقارنة بـ "ضعيف" بس لما تكون بتقفل باقي المواد بيبقى إحساس وحش. "إزاي في المسرحية ماكبث أظهر طموحه؟" سأل تاني. "همم، هو. هو..." اتلخبطت في الكلام وأنا بحاول أفكر في إجابة. "هو أظهر طموحه بإنه ما وقفش عند أي حاجة عشان يبقى ملك." خلصت كلامي أخيراً، وكنت فخورة بنفسي إني طلعت بالإجابة دي. "كويس كفاية. ركزي يا آنسة بيسادو." هزيت راسي بالموافقة. كان فاضل دلوقتي أربع دقايق على الجرس الأخير؛ أنا كنت هركز بنفس كمية الشعر اللي على راسه. يعني مش كتير أوي. بس أيوة، اسم عيلتي بيسادو. أيوة، هو اسم غريب ومش عادي. أيوة، معناه تقيل بالبرتغالي حتى لو إني رفيعة جداً؛ أنا طولي يا دوبك متر وخمسة وخمسين سنتي ووزني حوالي خمسين كيلو فأنا شخص صغير أوي. يا للسخرية. تلات دقايق، اضرب بقى يا جرس يا غبي. اتنهدت تاني، كنت متضايقة إن الجرس مش عايز يرن ويريحني من الحصة المريعة دي. ليبي لفت ناحيتي ورفعت حاجبها. أنا كنت عملياً سامعاها وهي بتسأل، بتتنهدي على إيه؟ "أنا بس عايزة الحصة دي تخلص." همست وهي هزت راسها بالموافقة. بجد ليه كل ده بياخد وقت؟ زي ما أكيد واضح أنا مش شخص صبور أوي. حسيت براحة كبيرة أوي لما جرس آخر اليوم رن أخيراً. "أخيراً، ده خد وقت طويل أوي." ليبي تمتمت وكل واحد قام وبدأ يلم حاجته. ضحكت على كلامها وإحنا خرجنا بسرعة من الأوضة. لحسن الحظ الأستاذ كروكس مديناش واجب، فـ أنا كده كنت فاضية من شغل المدرسة في أجازة آخر الأسبوع، أيوة! "ها هنعمل إيه النهاردة؟" ليبي سألت وإحنا ماشيين ناحية الدواليب بتاعتنا. كانوا جنب بعض، بالصدفة البحتة. قرار خدته المدرسة وإحنا ما كناش معترضين. "كنت بفكر نروح حفلة كريج، ممكن نلبس ونظبط نفسنا في بيتي بعدين نروح. ممكن نشرب شوية بيرة رخيصة وسط رجالة سكرانة بتحاول تحتك بينا. مش ده يبدو ممتع؟" سألتها بتهكم وهي ضحكت وزقت كتفي. ده عمره ما كان ولا عمره هيكون الجو بتاعنا، إحنا لا كنا بنروح حفلات ولا كنا بنعمل حفلات؛ وإحنا كنا مرتاحين أوي بكده. "بس بجد، هنعمل إيه؟" سألت تاني بعد ما ضحكتها هديت. "بصي أنا أعتقد إن ماما وبابا رايحين عشا شغل تبع شغل ماما. فـ أعتقد إن البيت فاضي لينا لوحدنا عشان نتفرج على عدد لا نهائي من أفلام البنات وإحنا بناكل فشار وشوكولاتة." رديت بابتسامة عريضة على وشي. "مش إحنا كنا هنعمل كده حتى لو أهلك كانوا في البيت؟" "أيوه." قلت بابتسامة. "أنا لسه مش قادرة أستوعب سنانك شكلها حلو إزاي." ليبي أضافت مع رفعة حاجب سريعة وإحنا سايبين الدواليب وماشيين على الباركينج. "ده بقاله ست شهور من ساعة ما شيلت التقويم يا ليبي." قلت لها. "عارفة." وصلنا أخيراً لعربيتي، اللي كانت راكنة في آخر الباركينج. ده كان المكان الفاضي الوحيد الصبح. ليبي دايمًا بتتريق على عربيتي، بس أنا بأكد لها إن هي معندهاش عربية وممكن تمشي تروح بيتهم لو مبطلتش كلام. فهي عادة بتسكت. عربيتي السوزوكي سويفت البيضا الصغيرة كانت حبيبتي؛ هي بس مكنتش فاهمة ده. ركبنا العربية وأنا دورتها، وبدأت أطلع من مكان الركنة في الباركينج. نجحت إني أطلع من مكاني واتجهت للخروج. وصلت عند بوابات المدرسة ووقفت العربية، وأنا ببص بقرف على المنظر اللي قدامي. "وقفتي ليه؟" ليبي سألت وهي بتبص من تليفونها. شورت لها على الاتنين المراهقين اللي بيبوسوا بعض قدام عربيتي. "إيه القرف ده،" زودت وهي مكشرة. "أيوة." وافقتها. ضربت كلاكس العربية والاتنين نطوا بعيد عن بعض. ندمت في ساعتها لما خدت بالي مين دول اللي أنا لسه مفرقاهم. دول أعظم كابل في الدنيا، رايدر ستيل وآشلي ويذرز؛ بس ليبي وأنا بنحب نسميهم "الأمير الوسيم والفأرة بتاعته" أو شرموطة، على حسب إحنا في مزاج إيه وقتها. هما مزعجين ووقحين جداً بس هما برضه لسه أشهر اتنين في المدرسة عشان كده أنا خفت على طول. شفت آشلي وهي بتمسك إيد رايدر وبتمشي بعيد وهي بتبص لنا بقرف. رايدر بص لي للحظة وعلامة الضيق بانت على وشه. آسفة إني منعتك تاخد اللي إنت عايزه في نص مخرج المدرسة، يا حيوان. أول ما بعدوا عن طريقي دوست على دواسة البنزين وطلعت على البيت. ... دخلت بالعربية ممر بيتي، بس مش قبل ما ألاحظ عربية النقل اللي واقفة عند البيت اللي جنب بيتي. نزلنا من العربية وأنا قفلتها. "في حد هيعزل هنا بجد؟ أنا مش فاكرة إني شفت أي حد عايش هنا قبل كده." ليبي قالت. "أنا شفت. بس هما عمرهم ما بيطولوا. آخر ناس كانوا عايشين فيه كانوا زوجين كبار في السن، بس مين عارف إيه اللي حصلهم." هزيت كتافي واتجهت للباب الأمامي لبيتي، وليبي ورايا. فتحت الباب بسرعة، ودخلنا. ليبي خدت نفس عميق، "هممم،" اتنهدت، "أخيراً رجعنا البيت." ضحكت وهي كمان ضحكت. "إحنا جينا." ناديت وإحنا ماشيين في الطرقة وداخلين على المطبخ ومنطقة الصالة. "أهلاً يا حبيبتي،" ماما قالت وهي بتبص من المجلة اللي في إيدها، "ليبي، يا حبيبتي، إزيك؟" "كويسة." ليبي ردت بابتسامة. "كويس. چيد؟" بصيت لها، "إنتي عارفة إن أنا وباباكي رايحين مناسبة شغل النهاردة مش كده؟" "أيوه،" طمنتها، "ليبي وأنا هنطلع فوق ونعمل اللي بنعمله كالعادة." "إنتوا ليه عمركوا ما بتخرجوا؟ حفلة مثلاً؟" سألتنا وهي شكلها مستغربة أوي ليه حياتنا الاجتماعية عبارة عن بعض ونتفرج على أفلام في أوضتي. "عشان إحنا بنحب نقعد فوق ونسكر ونحشش، وهقولك على سر، لما بتمشوا إحنا بنعمل أكبر حفلات في السنة." "أياً كان يا أم لسان طويل، اطلعي فوق." "سلام،" قلت وأنا بشاور وإحنا بناخد أكياس شيبسي وبارات شوكولاتة قبل ما نمشي. قعدنا على السرير وحطينا الأكل. "نسينا المشروبات." ليبي قالت وهي بتتنهد. "أنا هروح أجيب، إنتي اختاري فيلم." هزت راسها ونزلت من على السرير عشان تروح تجيب اللابتوب بتاعي من على المكتب. سبت الأوضة ونزلت على السلم ورجعت المطبخ. ماما كانت في نفس المكان اللي سبناها فيه. رفعت حاجبها لما ظهرت تاني. "نسينا المشروبات." قلت وهي هزت راسها. "شفتي؟ في ناس بتعزل في البيت اللي جنبنا." "أه شفت،" اتحركت ناحية التلاجة. "تعرفي مين؟" "لأ،" فتحت الباب ووطيت. "بس يمكن أعزمهم على العشا أو حاجة، قريب." "ده لطف منك يا ماما،" خدت علبتين كولا، "هو أنا لازم أكون موجودة؟" وعلبتين صودا تانيين. "طبعاً. هيبقى عيب لو مكنتيش موجودة." قومت و قفلت التلاجة برجلي قبل ما أحط المشروبات على الترابيزة. "خلاص، خلاص. بس عرفيني امتى،" مشيت ناحية دولاب المطبخ وفتحته، "عشان يعني، معملش خطط إني أروح حفلة جامدة أوي في نفس الليلة." لقيت الشاليموهات وخدت اتنين. "أيوة إنتي بنت مشغولة أوي." قالت بتهكم، وافقتها قبل ما أقفل الدولاب. شيلت المشروبات والشاليموهات وجيت أمشي. "آه وماما؟" سألت وأنا برجع المطبخ تاني. "أيوة يا حبيبتي." "اتبسطي بالليل." "شكراً يا حبيبتي." وبكده سبت الأوضة وطلعت السلم تاني. لما دخلت أوضتي حطيت المشروبات على السرير بالراحة، بحاول مرجهاش أوي. أنا مكنتش في مزاج أنضف صودا من على السجادة. "ها، هنتفرج على إيه الأول؟" أنا وليبي كنا في نص ما بنتفرج على "وايت تشيكس"؛ اللي هو يمكن أكتر فيلم بحبه في حياتي. طول الليل الأفلام بتاعتنا كان بيقطعها خبط ورزع من جيراني الجداد. سمعنا صوت عالي بتاع إزاز بيتكسر وصوت واحدة ست بتصرخ "راي مش تاني!" اتنهدت وقمت قفلت الشباك. "الجو هيبقى مكتوم هنا." ليبي اشتكت؛ قلبت عينيا قبل ما أبص لها. "أنا زهقت من الدوشة بتاعتهم. قاطعونا في مشهد جلين كوكو وهو بياخد أربع بونبونات، ولاتريل وهو بيغني 'ألف ميل' في العربية، ودلوقتي عرض الأزياء بتاع فساتين الفلامنجو!" قلت وأنا بركز على حتة فساتين الفلامنجو. "كام مرة 'راي' ده هيكسر حاجة؟" "معرفش؛ يمكن عيل صغير أو كلب عمال يجري ويخبط في الحاجات." "إنتي لسه مقارنة عيل صغير بكلب،" كملت كلامي، وأنا بصلها كأنها مجنونة. "مين يهتم، الاتنين مزعجين. بس مش مزعجين زي شخصية 'راي' ده. إحنا مش هينفع نسيب 'راي' يمنعنا من إننا نشم الهوا النضيف اللي إحنا نستحقه عن جدارة." عند النقطة دي هي وقفت عشان تثبت وجهة نظرها، أنا بصيت لها بصة 'إنتي مالك فيه إيه' قبل ما أبدأ أضحك عليها. "خلاص، هفتح الشباك بس لو حصل أي صوت عالي تاني يقطع الفيلم بتاعنا، هقفله." هي هزت راسها بالموافقة وأنا رفعت الشباك تاني، وحسيت بالهوا الساقع بيخبط فيا. رحت قعدت تاني على سريري عشان أكمل مشاهدة الفيلم، كان وصل للحتة اللي فيها خرز على الأرض وكل العارضات بيتزحلقوا ويقعوا من على المسرح. ضحكنا بصوت عالي، مع الجمهور اللي في الفيلم، وإحنا بنتفرج. دقيقة أو اتنين عدوا، اتفرجنا على البنتين الرخمين اللي في الفيلم وهما بيقعوا على الممر وبعدين الدهان الأحمر وقع فوقهم. في الثانية اللي الدهان الأحمر نزل عليهم حصلت خبطة تانية من البيت اللي جنبنا. نفخت بزهق وقمت رحت ناحية الشباك. مسكت الشباك وجيت أشده لتحت. "چيد استني!" ليبي نادت، "إيه رأيك نروح هناك ونسألهم لو ممكن يوطوا صوتهم؟ وإلا هيفضلوا يعملوا كده." ده خلاها تاخد مني بصة تانية كأنها مجنونة. "ليبي إحنا حتى منعرفهمش، مش هينفع نروح هناك ونقولهم يبطلوا دوشة." قلت. "أنا مقلتش كده، أنا قلت نروح نسألهم يوطوا صوتهم. ممكن نقولهم إن فيه بيبي بيحاول ينام." اقترحت، هزيت كتافي واتنهدت باستسلام. هي مش هتضر مش كده؟ نزلنا تحت وخرجنا من الباب الأمامي لبيتي. لما طلعنا بره لاحظت إن عربية النقل مبقتش موجودة، بس كان فيه كراتين وعفش في كل حتة في جنينتهم الأمامية لسه محتاجين يتشالوا لجوه. ليبي وأنا بصينا لبعض وهي شاورت لي إني أروح الأول. قلبت عينيا قبل ما أمسك إيدها وأشدها معايا. طلعنا سلاليم الشرفة ولما وصلنا للباب الأمامي خبطت. "سيبها على العشب وخلاص." صوت راجل نادى من جوه. كشرت حواجبي ولفيت لـ ليبي. هزت كتافها قبل ما أخبط تاني. سمعت خطوات والباب اتفتح. بصينا لتحت لقينا ولد صغير عنده حوالي تمن سنين بيبص لنا. "إنتوا مين؟" سألنا. "أنا جارتك ودي صاحبتي،" عرفته بنفسي. "عايزين إيه؟" الولد الصغير سأل. بصيت ناحية ليبي ولقيت بوقها اتفتح من قلة أدب الولد الصغير. "كنا عايزين نتكلم مع مامتك لو ممكن." هي ردت على العيل القليل الأدب ده. "هي مشغولة." قال قبل ما يرزع الباب في وشنا. "همم..." ليبي قالت وأنا هزيت كتافي. "أدينا حاولنا،" كملت ولفيت عشان أمشي وأنزل سلاليم الشرفة. ليبي اترددت بس مشيت ورايا. هي سبقتني وبدأت تجري ناحية بيتي، "الأحسن تسرعي وإلا هبدأ الفيلم من غيرك." نادت عليا، ضحكت وأنا بهز راسي وكملت مشي في الممـر اللي بيودي للشارع، بتفادى الكراتين وأنا ماشية. "مين ده اللي كان هنا؟" سمعت نفس الراجل اللي كان من جوه البيت بيسأل. "إنتي كويسة هناك، بتتحرشي بأخويا الصغير؟" سمعت صوت من ورايا. وقفت ولفيت. كان الأمير الوسيم بنفسه، رايدر ستيل. "إحنا، همم، أنا مكنتش، همم-" اتهتهت. "إنتي، الأحسن تشرحي قبل ما أطلب البوليس. إنتي بتعملي إيه هنا بحق الجحيم؟" قال وهو بيقلد تهتهتي. أنا ليه متوترة أوي كده؟ يعني هو أشهر ولد في المدرسة، هيعمل إيه يعني؟ "إحنا جينا نطلب منكم تكونوا أهدى شوية." قلت بوضوح. "إحنا؟" سأل وهو بيرفع حاجبه وبيبص حواليه. "إنتي لوحدك." قال. "أنا عارفة، صاحبتي جريت رجعت بيتي،" قلت وأنا بشاور على البيت اللي جنب بيته، اللي هو بيتي. شفت ليبي بتطلع راسها من شباك أوضتي وبتديني بصة تساؤل؛ تجاهلتها ورجعت بصيت لـ رايدر. "عموماً، أنا آسف لو كنا بنقطع عليكم سهرتكوا." قال بتهكم، وهو بيبص لي كأني مستاهلش وقته. اداني ابتسامة مزيفة قبل ما ياخد قطمة من التفاحة اللي مكنتش واخدة بالي إنها في إيده ورزع الباب. بوقي اتفتح وأنا ببص له. حيوان، قلت لنفسي وأنا بلف وبرجع بيتي. "عمرك ما هتخمن مين جاري." صرخت بنبرة متضايقة وأنا داخلة بيتي. … "استني يعني رايدر ستيل جارك؟ إنتي متأكدة إنك شفتيه كويس؟ يمكن بس شبهه، بس مش هو. يعني ليه ممكن يحب يعيش هناك؟" أنا لسه مخلصة شرح للي حصل بيني وبين رايدر في جنينة بيتهم. "أنا مش عارفة أعتبر دي إهانة ولا لأ؟" قلت بتهكم وحطيت إيدي على قلبي واتصنعت الصدمة. "إنتي فاهمة قصدي، يعني ليه ممكن يحب يعيش في البيت المسكون؟" "هو مش مسكون يا ليبي." قلت لها وأنا بهز راسي. "أنا شاكة إنه ممكن يكون، يعني ليه مفيش حد بيعيش فيه فترة طويلة؟" "طيب في الحالة دي، أتمنى إنه يعزل بسرعة، أنا مش عايزة أعيش جنب رايدر وأخوه العيل القليل الأدب ده." قلت، وأنا بحشر سكيتلز أكتر في بوقي. "استني لحظة، ماذا لو خد 'الأوضة'؟" عينيا وسعت وكان لازم أمنع فكي إنه يقع واللي كان هيخلي السكيتلز يقع في كل حتة. 'الأوضة' ده الاسم اللي أنا وليبي كنا مسميين بيه الأوضة اللي في وش أوضتي بالظبط. للأمانة هي كانت على بعد مترين بس الشبابيك كانت موازية لبعض. "بس من ناحية تانية إنتي ممكن تشوفيه عريان،" زودت وهي بتغمز. وشي كشر من الفكرة. أه هو كان جامد، يعني جامد زي إله إغريقي، بس أنا مكنتش متحمسة أشوف 'عضوه'. ليبي بدأت تضحك وأنا بصيت لها باستغراب. "إنتي كنتي بتفكري بصوت عالي، يا هبلة." ضحكت عشان أداري الاحمرار اللي ظهر على وشي. "عموماً أنا بس بتمنى إنهم يسيبوا الأوضة دي فاضية، عشان أنا مش عايزة بالظبط أشوف أي حاجة. لو إنتي فاهمة قصدي." زقيت دراعها بإيحاء. "إنتي مريضة." انفجرت في الضحك وأنا ضحكت معاها. "بس بصي للجانب الإيجابي، لو البيت مسكون، هما هيمشوا في خلال أسابيع." هزيت كتافي وبدأت أحط سكيتلز أكتر في بوقي. "فـ املي عينك كويس طول ما إنتي قادرة." غمزة وهي بتغمز وأنا شرقت بالسكيتلز. "وأنا اللي مريضة؟" هي هزت راسها بابتسامة فخورة قبل ما تفتح كيس شيبسي. "المهم ممكن نكمل الفيلم؟" هي هزت راسها وأنا بسرعة لقيت الريموت ودوست تشغيل.
                
تعليقات
إرسال تعليق