حب في الصيف - روايه رومانسيه
حب في الصيف
بقلم,
رومانسية
مجانا
بنت في ثانوي خلصت دراستها ومستنية إجازة الصيف. عندها تلات أصحاب ولاد مقربين (جاستن، بول، وتايلر) وهما كل حاجة ليها. علاقتها بوالدها متوترة جدًا، على عكس علاقتها القوية بمامتها وأخوها الكبير "لوكا". بتروح رحلة مُخيم صيفي مع أصحابها، ودي رحلة سنوية بالنسبالهم. بتتصدم لما تكتشف إن "ثيو"، الولد اللي كانت معجبة بيه في الإعدادي، موجود معاها في نفس الرحلة.
جاستن
واحد من أعز أصحاب ليا (أكبر منها بسنة). دمه خفيف وبيحب يهزر ويرخم على ليا كتير، خصوصًا هو وتايلر.تايلر
أعز صاحب لـ "ليا" (قابلته في نفس الرحلة من 3 سنين). قريب منها جدًا وهي بتسند عليه دايمًا، وجاستن بيحب يصورهم مع بعض.لوكا
أخو ليا الكبير. في الكلية وبيخاف عليها جدًا وبيحميها، وعلاقتهم قوية.
ممكن ينجزوا شوية لو سمحوا. أنا عايزة أخرج من هنا. بلا بلا بلا. المدرسة مهمة أنا عارفة بس ده آخر يوم قبل الصيف فمين هيهتم يعني. "ماشي... بصوا أنا بتمنالكم كلكم صيف سعيد وخلوا بالكم من نفسكم" مُدرسة الإنجليزي بتاعتي بتقول، وده خلى كل واحد يجري بره الفصل، بينما أنا خدت وقتي. أنا معنديش أي أصحاب قريبين في فصل الإنجليزي ده، فمحدش استناني أصلاً، وأنا عايزة أودع مدرسة الإنجليزي بتاعتي بشكل كويس لأني بحبها جداً. هي إنسانة "رايقة" ومتفهمة أوي. إحنا دايمًا كنا بنتكلم لما كانت بتشوفني متضايقة. "مع السلامة يا ميس ويلسون" أنا بشاورلها. "مع السلامة يا ليا. صيف سعيد!" هي ابتسمت. "شكراً ليكي، وإنتي كمان!" قلت وأنا بخرج من الأوضة. مشيت في الطرقة ولمحت وشين أعرفهم. جاستن وبول، أعز أصحابي. "لياااا" جاستن حَياني. "مفيش غيرها" ضحكت وأنا بحضنهم هما الاتنين. هما أكبر مني بسنة، وده معناه إنهم في تانية ثانوي وأنا في أولى ثانوي، بصوا، بعد الصيف هما هيبقوا في تالتة ثانوي وأنا في تانية، بس إنتوا فاهمين قصدي. أنا بحبهم هما الاتنين أوي. عمري ما كان عندي حد بيهتم بيا كده قبلهم. هما بيخافوا عليا جداً وبيحموني وساعدوني أعدي بحاجات كتير أوي. خرجنا بره واستنينا المدرسين ييدونا شهاداتنا. ~ "شكراً!" قلت لواحد من المدرسين اللي إدانا شهاداتنا. مشيت لحد جاستن وبول اللي كانوا خلاص خدوا شهاداتهم. "وريني كده" بول قال وهو بيحاول يخطف الشهادة بتاعتي بس أنا سحبتها بسرعة عشان ميطولهاش. "أنا حتى لسه مبصتش عليها بنفسي" ضحكت وبصيت على الشهادة. "بص... هي أكيد مش أحسن سنة ليا بس يعني ماشي حالها" بصيت على كل الدرجات وإديتهالوا عشان يشوف. "بجد؟" رفعلي حاجب واحد بعد ما بص على درجاتي. "إيه؟" قلت وأنا مستغربة. "إنتي أصلاً معندكيش درجات وحشة" "أنا مقلتش إن عندي درجات وحشة. أنا بس قلت إنها مكنتش أحسن سنة ليا" غمزتله. "إنتوا عملتوا إيه؟" سألتهم هما الاتنين. "مش أوي بس مين يهتم. أنا نجحت، ده المهم." جاستن قال وهو بيبتسم. "بتاعتي شبه بتاعتك كده. يمكن أحسن شوية" بول بصلي بخبث. "اخرس، كلنا عارفين إنك دحيح". "أنا أكيد مش دحيح" "لأ إنت دحيح" "لأ" "أيوة" "لأ" "لأ" "أيوة" "ها! مسكتك" أنا هللت لأني خدعته. "يخربيتك" هو قَلَب عينيه بس كان بيبتسم في نفس الوقت. ~ "أنا جيت" زعقت وأنا داخلة من الباب. "أهلاً يا حبيبتي، المدرسة كانت عاملة إيه؟" مامتي قربت مني. "زي كل مرة" ضحكت. هي بتسألني السؤال ده كل يوم وكل مرة بديها نفس الإجابة. أنا بحب مامتي أوي. هي بقت أعز صاحبة ليا السنة اللي فاتت. علاقتنا مكنتش دايمًا كويسة. مرينا بخناقات كتير على مر السنين ومش خناقات مؤذية. إحنا أساساً مكنّاش طايقين بعض. بس أنا مبسوطة أوي إننا عرفنا نرجع لبعض. "جعانة؟" هي سحبتني من أفكاري. "آه أوي، أنا هموت من الجوع". "عملتلك الأكل اللي بتحبيه" ابتسمتلي وحطت الأكل على السفرة. "ها، عملتي إيه في الشهادة؟". عملت إشارة بإيدي لأني بقي مليان أكل ومش عارفة أتكلم. "تمام كده" ضحكت. "كانت كويسة. مش أحسن سنة ليا بس أنا مبسوطة" ابتسمت. "ده كويس. أنا مبسوطة إنك راضية عن درجاتك." هزيت راسي وخلصت أكلي. قعدنا نتكلم عن الصيف وعن بكرة لحد ما بابا رجع من الشغل. "أهلاً" قرب مننا. "أهلاً" قلت من غير ما أبص له. "أهلاً" مامتي قالت بنفس النظرة بتاعتي بس بشكل مش ملحوظ أوي. "إيه أخبار شهادتك؟" سألني. "كويسة. مش الأحسن بس أنا مبسوطة بيها" قلت للمرة التالتة النهاردة. "ليه مش الأحسن؟ مذاكرتيش كفاية؟" بصلي بجدية. "لأ ذاكرت" "أومال ليه مش الأحسن؟" "معرفش يا بابا بس ده مش مهم أصلاً لأني نجحت وده أهم حاجة" قلت وأنا بقلب عيني في سري. بصلي مرة كمان قبل ما يطلع فوق يغير هدوم الشغل. أنا بكرهه. أنا عارفة إن "كره" كلمة قاسية أوي، وأنا غالباً مش بكرهه بس دلوقتي أنا حاسة إني بكرهه. هو بيعصبني جداً كل مرة بيتكلم معايا. "ليا بطلي تفكير فيه وافردي إيدك" مامتي سحبتني من أفكاري. بصيت على إيدي وفعلاً لقيتها مقفولة جامد. أنا حتى مخدتش بالي. ~ "مين؟" سمعت خبط على الباب. "ادخلي نامي يا حبيبتي. إنتي لازم تصحي بدري بكرة" مامتي قالت. "هنام كمان تلاتين دقيقة" رديت. "ماشي. وضبتي كل حاجة؟ شفتي القايمة بتاعتك؟ عايزاني أشوفهالك؟". "أيوة عملت كده ولأ مش لازم. أنا متأكدة إن معايا كل حاجة" ضحكت. "كويس. أنا داخلة أنام بقى، تصبحي على خير" قالت وخرجت من الأوضة. "وإنتي من أهله". أنا متحمسة أوي لبكرة. أنا لازم بجد أنام دلوقتي لأني ظابطة المنبه على ٦ الصبح ومش عايزة أبقى تعبانة. ------- "ليا، إحنا لازم نمشي" مامتي بتزعقلي من تحت. "أنا جاية" رديت عليها بصوت عالي وأنا نازلة على السلم بشنطتي. دي تقيلة أوي يا إلهي. "أساعدك؟" مامتي ضحكت وهي شايفاني بكافح عشان أنزل السلم. "أيوة لو سمحتي" ابتسمتلها بامتنان. خدت شنطة الضهر بتاعتي لرحلة الأتوبيس وشيّكت لو معايا كل حاجة. سماعات، أكل، شنطة مكياج صغيرة، فلوس، تليفون... أيوة معايا كل حاجة. "قلتي مع السلامة لباباكي وأخوكي؟" مامتي وقفتني قبل ما أخرج. "استني، هو لوكا هنا؟" بصتلها باستغراب. "هو وصل من ساعة". جريت لفوق ودخلت أوضة أخويا باندفاع. "لوكا!" ابتسمت أوي. "أنا افتكرتك هتمشي من غير ما تقولي مع السلامة" هو ضحك. حضنّا بعض جامد. لوكا كان في الكلية فمشفتوش من زمان. هو وحشني أوي بجد. حاجة تحزن أوي إننا معندناش حتى يوم واحد نقضيه مع بعض قبل ما يرجع الكلية تاني لأني طالعة رحلة وهرجع لما يكون هو راجع كليته تاني. "طيب أنا لازم أمشي دلوقتي بس إنت وحشتني وممكن نبقى نتكلم فيديو" ابتسمت. "اتسطي ومتعمليش حاجة غبية! لو فيه أي مشاكل كلميني!" قال بوش جد. "متقلقش" ابتسمت، إديته حضن أخير ونزلت تاني. أخويا بيخاف عليا أوي. لازم دايمًا أبعتله رسالة لما أكون خارجة عشان يقدر ييجي ياخدني لما أحب أمشي أو لو أنا في مشكلة. هو مش صارم وبيمنعني من حاجات، هو بس بيبقى عايز يعرف أنا بعمل إيه عشان يقدر يحميني أو يديني نصيحة. أنا بحبه. ~ "إحنا فاضل لنا قد إيه سايقين؟" بصيت لمامتي من الكرسي اللي جنبها. "إحنا بس هناخد الملف ده وهنبقى وصلنا." شاورِت براسها ناحية الملف الجاي. المكان اللي إحنا رايحينه ده فيه أتوبيسين راكنين. الأتوبيسات دي عشان الرحلة. الرحلة دي رحلة إجازة صيف للمراهقين من سن ١٥ لـ ١٩ سنة. الدنيا بتبقى "رايقة" أوي في الرحلة دي عشان معانا مشرفين لطاف حتى بيسمحولنا نشرب كحوليات. من تلات سنين وأنا بروح الرحلة دي مع جاستن وبول وتايلر، اللي هو برضه أعز صاحب ليا على فكرة. أنا قابلتهم من تلات سنين في الرحلة دي مع صاحبتي المفضلة القديمة. إحنا حبينا بعض تلقائي ووعدنا بعض إننا هنروح الرحلة دي كل سنة لحد ما كلنا نتخرج. أنا فقدت التواصل مع صاحبتي المفضلة بس كسبت تلاتة أصحاب جداد فمبقتش مهتمة. "إحنا وصلنا" مامتي ركنت العربية وبصتلي. "إيه؟" ضحكت. "متعمليش حاجة غبية!" قالت بقلق. "أنا مش بوعد بحاجة" قلت وأنا بضحك. "لو فيه أي حاجة غلط، كلميني." قالت بنفس النبرة اللي لوكا اتكلم بيها. "يا إلهي لوكا فعلاً شبهك بالظبط" ابتسمت وقلبت عيني. "يالا روحي هاتي حاجتك من شنطة العربية وروحي لأصحابك" هي كمان قلبت عينيها. "بحبك يا ماما. باي!" بستها من خدها وخدت شنطتي. لفيت مرة كمان وشاورتلها قبل ما أروح في الناحية اللي فيها تايلر وجاستن وبول. ~ "أخيراً" رَميت نفسي على كرسي الأتوبيس جنب تايلر وجاستن. إحنا قاعدين في آخر صف عشان نقدر كلنا نقعد جنب بعض. تايلر قاعد جنب الشباك، وأنا قاعدة جنبه، وجاستن قاعد جنبي، وبول على الشباك التاني جنب جاستن. "محدش عرف المكان لسه؟" تايلر بص لنا. "لأ" قلت بخيبة أمل. كل سنة الرحلة بتروح مكان جديد ومحدش بيتقاله فين. لو هكون صريحة، أنا عندي علاقة حب وكره مع موضوع المفاجأة ده. ممتع إنك تبقى متحمس بس لو اتحمست زيادة عن اللزوم بيبقى شيء مزعج. فتحت تليفوني وقعدت أقلب في انستجرام. شفت بوستات جديدة كتير أوي من ناس في سني وهما بيحتفلوا أو بس مستمتعين بالصيف. قعدت أقلب في الستوريهات وأغلبها بعملها تخطي لحد ما شفت اسم مستخدم مألوف. رجعت للستوري وشفت صورة ليه وهو قاعد في عربية. هو كان منزل حاجات تانية في الستوري بتاعته بس قبل ما أكمل فيهم قعدت أفكر أنا أعرف الراجل ده منين. كاليب... كاليب... أوه... كاليب. ده صاحب ثيو. أنا ليه متابعاه؟ معرفش، أنا بس متابعاه. أنا حتى مش متابعة ثيو. المهم، كملت تقليب في الستوري بتاعته ووقفت تاني عند صورة ليه هو وثيو واتنين صحابهم التانيين. هما فين؟ مش إني مهتمة يعني بس المكان شكله مألوف. في الخلفية فيه أتوبيسات وناس تانية... إيه ده. لأ، لأ، لأ. مش ممكن يكونوا... "ليا إنتي كويسة؟" يخربيت. تايلر خد باله من صدمتي الواضحة. أقول إيه؟ أقول لهم؟ أنا بكره الموقف ده. "ليا؟" حط إيده على كتفي. "جاستن، إنت معاك قايمة الأسماء بكل الناس اللي في الرحلة دي، صح؟" سألته من غير ما أرد على تايلر. "أيوة، ليه؟" "ممكن تشوف لو فيه واحد اسمه ثيو في القايمة؟" "آه، اديني ثانية" طلع القايمة من شنطته وبدأ يدور على الاسم. "أه أهو. أيوة فيه واحد اسمه ثيو في الرحلة دي" بصلي. آآآآه. ليييييه. حطيت راسي بين إيديا. "ليا مين ثيو ده؟" تايلر بصلي باستغراب. "إحنا كنا أصحاب كويسين أوي في الإعدادي وأنا كنت معجبة بيه بس هو اضطر ينقل مدرسة تانية ومن ساعتها مشوفناش بعض تاني، ولما حصل وشوفنا بعض، اللي هو كان مرة أو مرتين في أربع سنين، كان الموضوع محرج أوي" اتكلمت بسرعة. "يعني إحنا هنعيش توتر محرج كتير في الرحلة دي؟" جاستن ضحك. "ده ميضحكش. أنا جيت هنا عشان أتبسط مش عشان أقلق بخصوص ولد" قلبت عيني بس ابتسمت عشان هو فعلًا موقف يضحك شوية. "أنا شايف ابتسامتك" تايلر ابتسم بخبث. "أنا أكيد مش ببتسم" بصيت بعيد وأنا ببتسم أكتر. "أكيد" تايلر قلب عينيه. "ممكن ننام بقى؟ أنا تعبان" بول قال وهو مش مهتم بكل الموقف ده. قلبت عيني وسندت راسي على كتف تايلر وهو حط دراعه حواليا. "ممكن تحاول متنامش على صدري مباشرة؟" بصيت لجاستن اللي كان لسه بيظبط نومته عليا. هو بصلي وأنا عرفت فوراً هو هيقول إيه. "أنهي صدر" ابتسم بخبث. الهزار ده عمره ما بيبوظ بالنسبة للولاد. بيعملوا كده كل ما تجيلهم الفرصة. الموضوع إن أنا أصلاً صدري مش صغير، أنا ممكن أقول إنه متوسط، مش صغير أوي ومش كبير أوي. "ليا يا إلهي، بطلي تفكير زيادة. إنتي صدرك مش صغير" جاستن قلب عينيه وضحك. "أنا مكنتش بفكر في كده" بصيت بعيد لأني اتقفشت. "أمم" غمض عينيه وهو بينهي الكلام. غمضت عيني أنا كمان ونمت بسرعة. ~ "اخرسوا بقى، هي لسه نايمة!" صحيت على صوت تايلر وهو بيزعق بهمس. "فيه إيه؟" بصيت حواليا. "برافو عليكم" تايلر قلب عينيه وهو بيبص لجاستن وبول قبل ما يبصلي ويبتسم. لمحت بطرف عيني فلاش ولفيت راسي ناحية جاستن اللي كان لسه واخد صورة ليا ولتايلر. "بجد يا جاستن؟" قلبت عيني. هو بيعمل كده كل مرة أنا وتايلر نبان فيها كأننا مرتبطين أو حاجة. هو حتى عنده مجلد صور على تليفونه فيه كل الصور اللي خدها لينا. الراجل ده غريب. ~ لبقية السكة كلنا لعبنا ألعاب، وسمعنا مزيكا، أو اتكلمنا. محدش فينا كان مركز مع اللي بره أوي لحد ما قربنا نوصل للمكان. "يا جماعة أعتقد أنا عرفت إحنا رايحين أنهي مكان" بول بص من الشباك. عملنا زيه وشوفنا شجر. إحنا كنا حرفيًا في وسط غابة. "مُخيم؟" خمنت. "أوه أرجوكم بلاش مخيم" جاستن قال. الأتوبيس وقف بس كل اللي شايفينه شجر. الموضوع محير أوي. خدنا حاجتنا ونزلنا من الأتوبيس. بعدين جبنا بقية شنطنا ووقفنا جنب الناس التانية اللي من الأتوبيس بتاعنا. أنا بتساءل هو الأتوبيس التاني فين. "انتباه لو سمحتم!" واحد من المشرفين زعق. "إحنا لازم نمشي حوالي ١٠ دقايق عشان نوصل للمكان فياريت امشوا ورايا" قال وبدأ يمشي في الأول. أنا مشيت ورا الباقيين بس كنت بكافح عشان ألاحقهم بسبب شنطتي التقيلة. "ليا؟" بول دور عليا لما خد باله إني مبقتش جنبهم. لف وشه وابتسم. "كان ممكن تقولي حاجة" قرب مني وساعدني في شنطتي. "شكراً" ضحكت. ~ إحنا وصلنا من ساعتين للمخيم، أيوة هو طلع مخيم فعلاً. إحنا دلوقتي قاعدين بنتغدى بعد ما كلنا عملنا التجهيزات للأسابيع الجاية. أنا لسه بتساءل برضه هو الأتوبيس التاني فين. "إنتوا عارفين الأتوبيس التاني فين؟" بصيت لتايلر وجاستن وبول. "أنا سمعت إنهم اتزنقوا في زحمة" بول قال من غير ما يشيل عينه من على طبقه. "أوه ماشي، شكراً" رديت. بعد ساعة، إحنا لسه قاعدين بره على الترابيزات وبنتكلم عشان الجو حلو أوي ودلوقتي معندناش حاجة نعملها. أنا مش مشاركة في أي حوار دلوقتي فكنت بس بسمع للحوارات التانية لحد ما جاستن كلمني. "ليا أنا سمعت إن الأتوبيس التاني وصل" بصلي وهو بيبتسم بخبث. كشرت حواجبي باستغراب. بول وتايلر بصولي هما كمان ورفعوا حاجبهم. "إيه؟" بصتلهم باستغراب. خدت ثانية قبل ما أفهم بس لما فهمت، عينيا وسعت. الأتوبيس التاني وصل وده معناه إن ثيو هيدخل في أي ثانية. أنا أكيد مش مستعدة أشوفه. مش دلوقتي، مش النهاردة. الولاد قعدوا يضحكوا بس أنا بصيتلهم بصة خليتهم يسكتوا. "ليا متقلقيش. إنتي لابسة سويت شيرت واسع ولو لبستي الكابيشو بتاعه كمان، هتبقي في أمان." تايلر طمني وحط دراعه حوالين كتافي. ابتسمتله بامتنان وحطيت راسي على كتفه. "لو فضلتوا تعملوا كده، أنا هيبقى عندي صور ليكم أكتر من صوري في المعرض عندي" جاستن قال وخد صورة تانية. "أنا اتخنقت" قلبت عيني وحطيت راسي بين إيديا. بقية اليوم قضيناه في المنطقة اللي حوالين المخيم ودخلنا ننام بدري بعد السمر حوالين النار.
تعليقات
إرسال تعليق