ليلة مع ليسا | روايه للكبار

ليلة مع ليسا

بقلم,

كوريه

مجانا

زهقت من إن تايهيونغ صاحبها عشان مش قادر يعمل معاها علاقة بقاله خمس أسابيع عشان تعبان من الشغل ومفيش أي رغبة. مضطرة تعمل حاجة عشان متتجننش، فبعد ما تايهيونغ وافق على مضض، نزلت إعلان على النت بتدور فيه على حد غريب تنام معاه عشان تطلع اللي جواها من غير ما يكون فيه أي مشاعر. بتشوف ليزا في مطعم، والست بتطلع أجمل وأكثر إثارة من الصورة اللي بعتتها، وبتوافق على الشروط الأساسية (مفيش بوس من البق).

جيني

شابة واثقة في نفسها وشهوانية أوي، محتاجة العلاقة بشكل كبير عشان تحس إنها كويسة. هي اللي دورت وخدت القرار عشان ترضّي نفسها وتبقى راضية في علاقتها رغم المشكلة.

ليسا

ست غامضة وجذابة جدًا، شكلها أحلى من الصورة. هي كمان بتدور على حاجة ترضي احتياجاتها الجسدية من غير دخول في علاقة عاطفية، وبتطلع مسيطرة ومثيرة جدًا في السرير.

تايهيونغ

صاحب جيني بقاله خمس شهور، طيب وكويس بس تعبان وملهوف على ترقية لدرجة إن رغبته الجنسية راحت، وده اللي خلاه يوافق في الآخر إن جيني تشوف حد تاني.
ليلة مع ليسا - روايه للكبار
صورة الكاتب

في شوية قلق صغيرين كده ماشيين في عروقها، وده على الأغلب بسبب الاحتمال الكبير إنها على وشك تقابل حد معتوه خالص.

وده طبعًا هيبقى غلطتها هي بالكامل، عشان نزلت الإعلان ده على موقع "كريغزلست" بالذات! بس الحق يتقال، هي شافت حاجات أغرب من كده بكتير منزلة على الموقع ده.

ومع ذلك، هي متوترة، بس لازم تعمل كده، بصراحة كده، هي على وشك تتجنن وممكن تتجنن بجد لو الست دي اللي اسمها "ليزا" ما طلعتش زي ما قالت. "جيني" محتاجة ليزا دي تكون زي ما قالت بالظبط. يا ساتر، مش لازم حتى تكون شبه الصورة خالص— اللي هي جامدة أوي، فلو طلعت شبهها يبقى حاجة وهمية. بس بجد، مش لازم، عشان لو كل حاجة مشيت زي ما متخطط لها، جيني كده كده هتبقى مغمضة عنيها طول الوقت اللي هتبقى فيه مع الست دي.

بتاخد نفس عميق، "جيني" بتعدي الشارع. وقفت قبل ما تدخل المطعم (الدينر) وبصت على شكلها في انعكاس الشباك.

بنطلون جينز أزرق ضيق مبيّن رجليها ومنحنياتها الطبيعية؛ ممتاز.

تي شيرت أحمر مفتوح كفاية عشان يبيّن شوية من صدرها بس مش مبتذل أوي؛ تحفة.

جاكيت جلد كمامه مرفوعة؛ لمسة مثيرة.

هزّت راسها لنفسها وظبطت ضهرها في إظهار للثقة وهي بتدخل المطعم. المكان كيوت، عمرها ما دخلته، ولا حتى سمعت عنه قبل ما ليزا تقترحه مكانًا للقاء. جيني وافقت فورًا، عشان مطعم في نص النهار يعتبر منطقة محايدة. مفيش حاجة وحشة أوي ممكن تحصل لها هناك، ولو حصل، هيكون فيه شهود كتير غالبًا.

أدركت إنها بتفكر في أسوأ السيناريوهات، بس بصراحة، ده شيء متوقع لو فكرت في طبيعة طلب جيني، وسبب المقابلة دي.

لسه واقفة عند المدخل، بتعمل مسح سريع للمطعم. هي متأخرة خمس دقايق، وليزا سبق ووضحت إنها ست ملتزمة بالمواعيد؛ بالنسبة لها، الميعاد مظبوط يعتبر متأخر. على كده، جيني غالبًا مش بتعمل انطباع أول كويس. بس مين يهمه الانطباعات الأولى وهي ممكن تكون داخلة قبرها؟ لأ، هي فكرت في الموضوع ده كويس. نتفق على معاد، تيجي متأخر وتشوف الست موجودة ولا لأ. لو مفيش حد في المطعم شكله قريب ولو بالصدفة من الست اللي في الصورة اللي بعتتها ليزا، ساعتها جيني هتخلع من هناك قبل ما حد يعرف إنها كانت موجودة أصلًا.

وهي بتبص على الناس اللي قاعدة في الكبائن، جيني حست بـخيبة أمل غريبة بدأت تظهر وهي خلاص بتخلص الوشوش ولسه ما شافتش حد حتى شبه ليزا من بعيد. بس فجأة شافتها، في كابينة في الزاوية، الوحيدة اللي مش جنب شباك، بتقرا كتاب، وجيني بجد، شهقت شهقة بجد! الظاهر إن ليزا دي شكلها مختلف تمامًا عن الست اللي صورتها الجامدة اللي بعتتها، وجيني، بجد، فااتحة بقها دلوقتي، عشان يا لهوي، الست دي أحلى بكتير. هي أجمل بكتير، وبصراحة، لو جيني حبت تكون قليلة الذوق وتفكر زي أي راجل، هي جذابة جدًا.

من مكان ما هي واقفة عند المدخل، مش شايفة كتير من اللي ليزا لابساه، بس مجرد رؤيتها للبلوزة البيضا بتاعتها والزرار اللي فوق بس هو اللي مفتوح، والأكمام مرفوعة لحد الكوع، مبيّنة بشرتها الصافية، كان كفاية عشان خيال جيني يشتغل بأقصى سرعة.

كل التوتر اللي كان في جسمها راح وحل محله إثارة وشهوة، وجيني تنهدت، وده قال لها حاجتين. الأولى، إن بقالها وقت طويل أوي بجد ومش عارفة إزاي لسه عايشة، والتانية، إن الموضوع ده مش هيكون مرة واحدة زي ما كانت بتتمنى في سرها. مرة واحدة بس عشان تطلع اللي في دماغها وتصبر نفسها لحد ما تايهيونغ يرجع لطبيعته. هي صمدت خمس أسابيع من غير كده؛ أكيد هتقدر تصمد خمسة تانيين لو لقت حاجة تسند عليها.

بس لما شافت ليزا ولاحظت إزاي جسمها بيتجاوب معاها فورًا – وسمحت لنفسها، للحظة بس، تستمتع بالأفكار اللي عقلها بيصورها – جيني عرفت إن الموضوع ده مش هيكون مجرد مقابلة مرة وخلاص.

بس مش مهم. هي اتكلمت مع تايهيونغ في الموضوع وهو وافق، وأكيد الوضع ده كله مش هيطول أكتر من شهر، شهرين بالكتير. فخدت نفس عميق تاني ومشيت ناحية الكابينة اللي في الزاوية، وكحّت عشان تعلن عن وجودها واضطرت تعض شفايفها عشان ما ترجعش تفتح بوقها تاني من جمال الست التانية. ليزا بصتلها بعيون أقوى بكتير مما توقعت، وجيني احتاجت وقت بجد عشان تجمع نفسها.

"ليزا؟" سألتها في الآخر، وصوتها اتخنق شوية في النهاية.

"آه. أكيد إنتي جيني." جيني هزت راسها ببساطة ومقعدتش غير لما ليزا شاورتلها على الكابينة الفاضية اللي قصادها. حطت شنطة إيدها على الترابيزة وخلعت الجاكيت قبل ما تقعد براحة وتتجرأ تبص لـليزا تاني.

"طيب،" ليزا كحّت بصوت واطي، والحركة دي كانت متوترة تقريبًا، وبتدل على عصبية جيني نفسها حست بيها للحظة بسيطة، "بخصوص إعلانك."

"آه. عندك أي أسئلة؟"

"كنت بس مستغربة... ليه؟"

خلينا ناخد اللحظة دي ونرجع بالزمن شوية.

جيني كانت بتواعد تايهيونغ بقالها حوالي خمس شهور، وسعيدة جدًا. طيب لأ، ده مش حقيقي بالكامل؛ ده اللي كانت بتقوله لنفسها، بس مش حقيقي. هي راضية. تايهيونغ طيب وكويس معاها وواضح إنه بيحبها أوي، ورغم إن جيني مش متأكدة من حتة "الحب" دي من ناحيتها، بس فيه جزء منها بيحبه أكيد.

اللي بيساعد كمان إن تايهيونغ موافق على رغبات جيني الجنسية، وهي عندها رغبات كتير. الموضوع كان كده على طول: جيني شخص شهواني ولو الموضوع يرجع لها، هتعمل علاقة مرة واحدة على الأقل كل يوم.

للأسف، ده كتير شوية على رغبة تايهيونغ الشخصية، وكمان شبه مستحيل مع جدول شغله. هو بيفضل في المكتب لحد سبعة، وساعات تمنية كل ليلة، وبعدها بيرجع البيت، بياكلوا عشا، بيغسلوا الأطباق وبعدين ياخد دش قبل ما يروح السرير يقرا كتاب قبل ما ينام.

لو سألت جيني، فيه وقت وفرصة كافية يعملوا علاقة في الوقت ده. أثناء غسل الأطباق مثلًا، اللي هي هتسيبها بكل سرور وتأجلها للصبح في سبيل إنها توصل للنشوة. أو أثناء الدش بتاعه، ممكن ياخدوه سوا ويوفروا مية كمان. أو وهو في السرير بيقرا كتابه، الكتاب مش هيطير لو اختار جيني بدل منه.

ومع ذلك، هما بيعملوا علاقة كفاية عشان يخلوا جيني راضية بشكل متوسط وهو كويس وطيب، فهي مبسوطة.

أو بالأحرى، كانت مبسوطة. قبل حوالي خمس أسابيع من مقابلة جيني لـ ليزا في مطعم كيوت، في نص المدينة، لقت نفسها بتخلع هدومها بمنتهى الروعة مع تايهيونغ. الليلة كانت تقريبًا مثالية، وجيني كانت أسعد من إنها تحتفل بده بثلاث جولات من العلاقة، على الأقل.

كان فيه لحظة تايهيونغ في الأول رفض، وقال إنه تعبان ولازم يصحى بدري الصبح، بس جيني أقنعته بسحرها "روبي جين" المشهور— والطريقة اللي فتحت بيها زرار زيادة في البلوزة بتاعتها غالبًا ساعدت كمان.

فكانوا هناك، في أوضة النوم بتاعتهم، بيخلعوا هدومهم بمنتهى الروعة. في اللحظة دي كان فات حوالي أسبوع تقريبًا من آخر مرة عملوا فيها علاقة وجيني كانت على وشك الجنون. فتخيل المفاجأة السعيدة بتاعتها لما أول حاجة تايهيونغ عملها، بمجرد ما خلعت هدومها واستقرت على السرير، إنه نزل عليها. في العادة هي اللي بتطلب، وكونه يعمل كده لوحده تغيير كويس في الروتين.

بس بقى واضح جدًا بسرعة ليه نزل عليها فورًا. كان مهمل وواضح إنه مش مركز و... تعبان. فجيني شدته لفوق، سألته ماله، وهو راسه مطاطأة اعترف إنه مش بس تعبان، هو مش حاسس بأي رغبة، بقاله حوالي أسبوع تقريبًا مش حاسس. دليل كلامه كان متدلي ضعيف بين رجليه.

جيني اتنهدت استسلامًا وخيبة أمل، بس هي كمان تفهمت. كان شغال بجهد كبير، ومستني ترقية مهمة، وغالبًا هو تعبان بجد. فباست خده، ولفته على ضهره وطلبت منه ينام شوية وهي هتاخد دش الأول.

(وده طبعًا عشان جيني كيم إنسانة مُحترمة ومش بتعمل لنفسها متعة وصاحبها نايم جنبها بالظبط. لأ، جيني كيم الإنسانة المحترمة بتعمل لنفسها متعة في الدش وصاحبها نايم في الأوضة التانية.)

كانت متوقعة إن تايهيونغ هيرجع طبيعي لما الأمور تهدأ في الشغل، وفعلاً ده حصل بعد أسبوع تقريبًا. بس حتى مع نوم كفاية وضغط شغل أقل، تايهيونغ لسه مش حاسس برغبة، ولسه مش قادر ينتصب. فجيني استنت. طبعًا، هي اللي بادرت إنهم يروحوا أبعد من مجرد تقبيل مثير في مناسبات كتير، بس مفيش فايدة.

بعد تلات أسابيع الموضوع بقى زيادة عن اللزوم. بالنسبة لجيني، الانتقال من عمل علاقة تلات أيام في الأسبوع لـ ولا مرة خالص ده زي الإقلاع المفاجئ. فكرت بجد إنها تسيب تايهيونغ وترجع للتعارف من جديد. بس ده مش عدل في حقه، وده مش نوع الشخصية اللي جيني عليها. هي حابة تايهيونغ، بتستمتع بوجودها معاه. الأمور كانت كويسة مع تايهيونغ، وبصراحة، اللي كان ناقص بس هو العلاقة. فكل اللي محتاجاه هو حد تعمل معاه علاقة. من غير أي التزامات، ولا أي مشاعر.

طبعًا دي ما كانتش حاجة سهلة تقولها لـ تايهيونغ. هو راجل، أخذ الموضوع بشكل شخصي؛ جيني أكدت له إنه موش شخصي خالص. هو حتى ما رضيش يفكر في الموضوع أسبوع كامل، بس جيني حرصت إنها تجيبه سيرة كل يوم. في الآخر استسلم، بس طلب إنها متخترش حد هما يعرفوه؛ لازم يكون غريب تمامًا.

جيني وافقت على كده وهو بدا مستغربًا. ممكن يكون كان بيتمنى إن فكرة النوم مع غريب كامل تكون مش حلوة لجيني، بس هي موافقة. كانت فيه ليالي كتير قبل تايهيونغ لقت نفسها في سرير غريب، وطول ما هي متأكدة إن الشخص المعني مش معتوه خالص وخالي من أي أمراض جنسية، هي تمام.

اخد الموضوع أربع أيام كمان قبل ما تايهيونغ يوافق بجد ويسمح لجيني تنزل إعلان على كريغزلست.

(إوعى تسألها ليه اختارت كريغزلست، عشان هي بجد مش عارفة. كلمة اليأس هي الكلمة الوحيدة اللي بتيجي في دماغها.)

بعد يوم واحد بس من نشر الإعلان كان عندها ردود كافية إنها تختار شخص مختلف كل ليلة لمدة تلات أسابيع. بس بعد ما غربلت الطلبات، نصهم تقريبًا اتلغوا بسرعة. الوشوش اللي فضلت كلها اتعرضت على تايهيونغ للمناقشة أكتر، عشان هو كان عايز يعرف مين اللي هينام مع صاحبته. خمسة منهم اتلغوا بسرعة عشان جيني لقت صورهم بسهولة على مواقع مختلفة بأسماء مختلفة، وهي مش هتخاطر إنها تختار حد عايش في بدروم بيت أمه، وبيعمل World of Warcraft وبياكل ماكدونالدز بس.

بقي خمس وشوش، جيني خدت قرار بسرعة — القرار كان شبه متأخد من اللحظة اللي شافت فيها الصورة، بس يالا، فرص عادلة للجميع. جيني كانت ناوية تقول لـ تايهيونغ مين اللي اختارته، بس لما بص على الخمس صور اللي فاضلين هز راسه رافضًا بصرامة. الظاهر إنهم كلهم شكلهم حلو أوي ومش عايز يعرف، عشان، زي ما قلنا، هو راجل، ولسه واخد الموضوع بشكل شخصي. فجيني ببساطة قالت له إنها اختارت وهتحدد ميعاد وهتطمنه.

تدخل ليزا ومطعم كيوت في نص المدينة. طبعًا في شرحها للأحداث اللي وصلت للإعلان والمقابلة بتاعتهم، جيني سابت حتة إنهم مش بيعملوا علاقة عشان تايهيونغ مش قادر ينتصب. عشان هي مش عارفة ليه الموضوع ده مبقاش يشتغل معاه، وهي واخدة الموضوع بشكل شخصي نوعًا ما، عشان يا هلو! هي ست شابة شكلها حلو؛ هي عندها جاذبية جنسية وبتعرف تغري أي حد. إنها متعرفش تثير حد لما تكون عايزة؟ ده متحصلش معاها قبل كده.

ليزا شكلها متفهمة للي جيني قالته عن الوضع ومش مرعوبة خالص ولا متضايقة من حقيقة إن جيني عندها صاحب هي سعيدة بـ... راضية عنه، رغم إن المفروض متكونش راضية، عشان جيني وضحت ده بوضوح في الإعلان.

"مش هتكسف من الموضوع ده، عشان أنا شخص عندي ثقة في نفسي، وعلشان كده واثقة في ميولي الجنسية. وبصراحة كده، أنا بحب العلاقة. أوي. بس زي ما قلت: بقالي كتير معملتش، ورغم إن نقص العلاقة مش سبب كافي عشان أسيب حد، أنا لسه محتاجة العلاقة."

"ماشي."





"ماشي. طيب ممكن أسألك ليه رديتي؟"

ليزا بتاخد رشفة متوترة من كوباية المية، وواضح إنها بتبص على حاجة ورا كتف جيني عشان متتواصلش بصريًا، وواضح إن ليزا مش واثقة في نفسها زي جيني. بس دي مش مشكلة؛ لو هي عايزة الموضوع ده بجد هيلاقوا طريقة يساعدوها بيها إنها تهدى وتستمتع بالرحلة. جيني مش شخص أناني ولا مغرور؛ الموضوع ده مش عشانها هي بس وهتبقى سعيدة إنها تستنى كام يوم كمان عشان تخلي ليزا مرتاحة مع الوضع كله.

"كنت في علاقة جدية أربع سنين وخلصت وحش من حوالي سنتين، ومش عايزة أبدأ أواعد تاني. بس بلاقي إن فيه احتياجات جسدية معينة بتطلب إنها تتلبى، وأنا مش من النوع اللي بيصطاد أغراب من البارات."

جيني هزت راسها تفهمًا، وارتاحت إن ليزا مش بتدور على حد تواعده ومش هتميل إنها تعلق بيها. كانت لسه هتقول حاجة لما ليزا بصت فوق تاني، وبصت لجيني مباشرة في عينيها، وجيني اتفاجئت بشدة اللحظة المفاجئة دي.

"غير كده،" صوت ليزا بدا أعمق بطريقة ما وجيني لاحظت إن عينيها بتلمع بالإثارة دلوقتي، "إنتي بالظبط النوع بتاعي."

جيني بلعت ريقها بصعوبة وهي بتظبط قعدتها، وإثارتها من أول نظرة لـ ليزا رجعت تاني وبقت واضحة. ليزا لسه بتبصلها، جيني فاكرة إنها شايفة لمحة من ابتسامة صفرا على شفايفها واضطرت تاخد نفس عميق. "وإيه هو النوع بتاعك؟"

ليزا فعلاً ابتسمت بصفارة دلوقتي، مع إنها كانت صغيرة وتقريبًا مش باينة، بس جيني ممنتتشهاش وحركت إيديها من مكانهم وهما مشبوكين على الترابيزة لـ رجليها، وصوابعها بتغرز في لحمها وهي بتضم فخادها. ليزا مالت لقدام بعد ما لاحظت لغة جسد جيني، وجيني تبعتها بشكل لا واعي.

"واثقة في نفسها. مثيرة. أنا متأكدة إنك مسيطرة وبتطلبي." سكتت عشان تعمل تأثير درامي. "إنتي كده يا جيني؟"

آه، فيه حاجة في طريقة ليزا وهي بتقول اسمها، وجيني فعلاً غمضت عينيها وهي بتسيب الصوت يغمرها. حست ببلل مألوف بيتجمع بين رجليها وهي تقريبًا بتتأوه في المطعم. ده يعتبر مداعبة كلامية في أرقى صورها.

(أو يمكن جيني بس جاهزة أوي أوي إن حد يلمسها تاني، ورغبتها وشهوتها وأسابيع الانتظار مضخمة اللحظة دي. أيًا كان، هو جامد أوي.)

"إنتي كده يا جيني؟" ليزا سألت تاني وهي لسه مجاوبتش، وجيني فتحت عينيها اللي شبه عين القطة عشان تبص في عينيها اللي شبه عين الغزالة.

"آه."

"كويس. أنا عاجبني ده. بس متتخدعيش، أنا كمان كده."

نفس عميق تاني هو اللي احتاجاته جيني عشان تستجمع شتاتها وترجع للعبة. عرفت ليزا، بابتسامة صفرا خاصة بيها، إن اللعبة بدأت.

"كويس. عندك أسئلة تانية؟"

ليزا سَنَدت لورا في الكابينة، وقعدتها غير مبالية وهي بتهز كتفها. "سؤال واحد. عملتي تحليل؟"

"آه، عملت وأنا نضيفة. وإنتي؟"

"نفس الكلام."

"كويس. أنا كمان عندي سؤال. عندك مكان تاني لازم تكوني فيه النهاردة؟"

"مجرد ميعاد الساعة خمسة."

جيني ابتسمت بصفارة تاني وهي بتفهم من طريقة ليزا وهي بتبصلها وبتستعد للقيام إنها فهمت نية جيني.

"يبقى عندنا وقت."

وبهذا، انتهى بهم المطاف في سرير ليزا.

أدركت جيني وهم ماشيين لشقتها — اللي طلعت على بُعد 15 دقيقة، وكانت رحلة مترو محرجة إلى حد ما، صامتة في الغالب، ومليانة بالنظرات المثيرة — إنها مفكرتش أبعد من مجرد إنها تلاقي حد تنام معاه. بصراحة، هي متوقعتش إن أول مقابلة ليهم تخلص باستكشاف لأجساد بعض، بس هي برضه مش بتشتكي خالص، عشان ده اللي جت عشانه. (ومش قصدها كلمة "جت").

وهم طالعين للدور الـ15 في عمارة ليزا في رحلة صامتة تانية في الأسانسير المرة دي، أدركت جيني كان المفروض تفكر في مكان يعقدوا فيه اللقاءات دي. أكيد إنهم يروحوا شقة أي واحدة فيهم قريب أوي، وكمان، شقتها هي مستبعدة تمامًا عشان تايهيونغ عايش فيها برضه.

بدأت تفكر في ميزة إنها تأجر أوضة في فندق أسبوعيًا أو حاجة زي كده لما ليزا شدتها لجوة الشقة وفي اللحظة اللي بعدها دفعتها فورًا على الباب، اللي ليزا قررت تقفله بـجسم جيني ودي حاجة جذابة جدًا. كل الأفكار عن أوض الفنادق طارت من دماغ جيني.

إيدين ليزا على وسطها، ماسكاها في مكانها وجسمهم كله مضغوط على بعض، وليزا بتمص رقبتها. جيني معرفتش تتحكم في الأنين اللي طلع من زورها – آه، فعلًا بقالها وقت طويل أوي.

شفايف ليزا طلعت فوق عشان تعض فك جيني ولما بعدت عشان تبص على شفايف جيني بعيون نص مغمضة – وده اللي جيني لاحظته، واللي سبب موجة إثارة في جسم جيني كله، وده كان المفروض يكون أول علامة تحذير ليها – افتكرت إن عندها كام حدود لازم تحطهم. طيب واحد؛ هي عندها حد واحد. قاعدة واحدة.

"اقفي." قالتها بصوت مبحوح من الشهوة بالفعل وعيون ليزا رجعت لعينيها وهي شدت فكها – ودي حاجة جيني شافت إنها مثيرة جدًا عشان خط الفك ده أكيد منحوت من ربنا نفسه. "عندي قاعدة واحدة." كملت وليزا هزت راسها، ودي كانت العلامة الوحيدة إنها بتسمع وجيني لازم تكمل.

خدت نفس عميق، بتحاول تصفي دماغها للحظة عشان على الأقل صوتها يبدو مقنع إلى حد ما – من ناحية تانية، ليزا مش في وضع إنها تعترض على شروط جيني، عشان هي وافقت على كل شروط جيني في اللحظة اللي ردت فيها على الإعلان. بس جيني لسه محتاجة النفس ده.

"مفيش بوس. على الأقل مش من البق، أي مكان تاني عادي. أي مكان تاني... مثالي، في الحقيقة." ليزا هزت راسها تاني، بلعت ريقها مرة، مرتين، حركت فكها، غالبًا عشان تريحه وبعدين ابتسمت بصفارة لـ جيني. مالت لجوة، ومصت لحم رقبة جيني تاني وببطء طلعت لفوق لحد ودنها لحد ما بقت قريبة كفاية عشان تهمس،

"ممكن آخدك لأوضة النوم بتاعتي دلوقتي؟"

جيني تأوهت، وبعدين بلعت ريقها بصعوبة قبل ما تلاقي ردها الضعيف: "ياريت."

في حركة سريعة واحدة، ليزا حطت إيديها على مؤخرة جيني ورفعتها. جيني لفت رجليها حوالين وسط ليزا كأنهم عملوا كده ألف مرة، كأن ده روتينهم. ليزا ضمت جيني عليها، وإيديها لسه على مؤخرتها وجيني طلعت "يا لهوي" بالراحة.

(تايهيونغ عمره ما شالها كده – يا ساتر، مفيش حد شالها كده قبل كده وجيني فاكرة إن دي ممكن تكون أكتر حاجة مثيرة حصلت لها في حياتها. هي مش كده، وهي مروحة البيت بعد حوالي تلات ساعات، عارفة إنها مش كده، بس دلوقتي حكمها مش مظبوط شوية.)

جيني حتى مش فاكرة ليزا شالتها إزاي ومشت بيها في الطرقة ودخلت أوضة نومها، بس اللي فاكراه بعد كده إنها نايمة على ضهرها في السرير وليزا بتبعد عنها. جيني بصت عليها شوية، بس في اللحظة اللي إيدين ليزا وصلت لـ زراير بلوزتها، جيني نطت للحركة.

"لأ،" كانت على ركبتيها في ثواني، مدت إيديها ومسكت طرف بلوزة ليزا عشان تشدها أقرب، "خليني أنا اللي أعمل."

ليزا سابت إيديها تقع على جنبيها من غير شكوى وبصت وهي جيني بتمد إيدها لأول زرار. خدت وقتها أوي وهي بتفكهم، وبتعض على شفايفها طول الوقت، ورغم إن حركتها كانت المفروض تكون تعذيبًا، الطريقة اللي بصت بيها على كل شبر جديد من الجلد المكشوف خلتها تبدو مبهورة أكتر من إنها بتغيظ.

بصراحة، جيني مبهورة. من بروز صدر ليزا، اللي متغطي بـحمالة صدر سودا بسيطة، لـعضلات البطن الواضحة. جيني مثارة جدًا بمجرد رؤية ليزا. ومن هنا، بمجرد ما جيني سحبت البلوزة من مكانها المتني جوة بنطلون ليزا، كل حاجة حصلت بسرعة أوي.

قميص جيني اتسحب من جسمها بإهمال واترمى في حتة على الأرض ورا ليزا؛ جيني شدت حزام ليزا من الحلقات بـشدة قوية، وده في نفس الوقت قرب ليزا أكتر، وسمح لجيني إنها تمشي بلسانها على الخطوط اللي بين عضلات بطن ليزا وهي بتشتغل على زرار بنطلونها. ليزا تنهدت بارتياح، وإيديها اتكعبرت في شعر جيني، بس بعدين بدا إنها افتكرت نفسها وبعدت.

جيني حتى معترضتش، بس شدت بنطلونها لتحت على رجول ليزا الطويلة – اللي هي جميلة وجيني ممكن تفضل تبص عليها يوم كامل – وليزا خرجت منه بسهولة قبل ما ترميه برجليها بعيد.

دفعت كتف جيني بعد كده وجيني فهمت الإشارة، وظبطت وضعها عشان تكون نايمة على السرير تاني. ليزا بصت عليها ببطء شديد مرة واحدة وهي لسه واقفة وبعدين استقرت على السرير هي كمان. ركبتها على جانبي جيني وهي قعدت لورا وسابت إيديها تمسك الكيلوت الأبيض الدانتيل بتاع جيني – هو ماشي مع حمالة الصدر وهي تقريبًا شفافة من كتر ما جيني مبلولة بالفعل.

القماش اتزحلق من على رجليها بسهولة وليزا رمته جنبها على الأرض، وعينيها مش سابت منطقة جيني المبلولة. لعقت شفايفها، بلعت ريقها بصعوبة وبعدين بصت لفوق على جيني. جيني اضطرت تاخد نفس عميق وهي بتشوف عيون ليزا اللي غمقت من الشهوة، وإزاي خدودها محمرة وشفايفها مفتوحة ويا إلهي على الطريقة اللي راسها مايلة بيها شوية وهي بتبص لـ جيني، كأنها بتحاول تشوف روحها. عينيها بتصرخ بطلب موافقة وجيني مقدرتش غير إنها تهز راسها، نفسها محبوسة في انتظار اللي هيحصل.

ليزا ابتسمت بصفارة تاني، وبعدين نزلت جسمها على المرتبة عشان تنام بين رجلي جيني، اللي اتفردوا فورًا في دعوة مفتوحة. نزلت شفايفها على بطن جيني الأول، بتبوس لفوق ولتحت، كأنها بتقول لجيني إن ده اللي هتعمله لـمهبلها قريب أوي. جيني حست بـإثارتها بتنزل منها، ووسط ليزا اللي ضاغط عليها مش بيساعد أوي. هي رفعت وسطها بتدوير بحثًا عن الاحتكاك، بس ليزا مسكت وسطها بإيدين قوية، صوابع طويلة بتغرز في جلدها، ماسكاها لتحت وثابتة.

كأنها زهقت من بوس بطن جيني، ليزا تنهدت واتحركت لـسرة بطنها، اللي مضيعتش وقت فيه إنها تنزل لسانها وتلففه جواها. جيني تأوهت ردًا على كده، عشان ده لسان ماهر جدًا وكمان فيه أماكن تانية أكثر إثارة بكتير لليزا تستكشفها بيه. بس جيني يبدو إنها فقدت القدرة على الكلام، لسه بتستنى ونفسها محبوس وإيديها ماسكة الملايات حواليها.

لحسن الحظ، ليزا زهقت من سرة بطنها كمان وبدأت تمص خط مستقيم لتحت. لما وصلت للبقعة الصغيرة من الشعر اللي بتؤدي للمركز المبلول، جيني بقت كتلة متلوية. ليزا حركت دراعها اليمين تحت رجل جيني الشمال ورفعتها على كتفها وإيدها الشمال بتضغط على فخذ جيني اليمين، بتفردها أكتر وهي بتميل.

جيني فاكرة إنها ممكن توصل للنشوة من مجرد إنها تحس بنفس ليزا على بظرها، هي مثارة لدرجة دي. بس بعدين ليزا خدتها في بقها وجيني تأوهت بصوت عالي جدًا، ليزا متأكدة إن الجيران سمعوها. بس جيني حتى مش لاقية نفسها إنها تتأسف؛ بقالها خمس أسابيع مش حست بـبُق دافي على بظرها النابض، وهي تبقى ملعونة لو مستغلتش اللحظة دي.

ليزا مصت بظرها لمدة دقيقة، بطريقة ما مخلية لسانها بعيد وجيني بتطحن في بقها عشان هي محتاجة شوية احتكاك. لما ليزا بعدت، جيني اتصرفت بـ وِنة – زي طفل، زي طفل بيترفض له طلبه – هي فعلاً ونِت. بس بعدين، حصلت أكتر حاجة مدهشة.

ليزا اتحركت شوية، وظبطت زاويتها، وبعدين ضغطت بلسانها المسطح على مهبل جيني المبلول جدا ولعقت لفوق، طرف لسانها بيلمس بظر جيني قبل ما تبعد عشان تبص على جيني، اللي ضهرها متقوس بعيد عن السرير، وراسها مرجوعة لورا، مفاصل إيديها بيضا من مسكتها للملايات وهي بتطلع "آآآآآآآآه" طويلة وراضية.

جيني شايفة نجوم بالفعل وبتتعهد في اللحظة دي إنها متروحش خمس أسابيع من غير علاقة تاني أبدًا. هي حتى مش عارفة إزاي نجت.

قريبًا لسان ليزا رجع تاني عليها وهي بتمص وتلعق وتعض، ومخلية عينيها على طريقة تجاوب جسم جيني معاها وعلى الأصوات اللي بتعملها. لما بتعمل حاجة بتخلي وسط جيني يرتفع، بتعملها تاني. لما بتخلي جيني تتأوه، ليزا تتأكد إنها بتكرر حركتها مرارًا وتكرارًا، وكل مرة أقوى شوية لحد ما تتحرك. هي فاكرة اللي جيني بتحبه، ساعات عشان تكرره تاني، وساعات عشان تحفظه للمستقبل.

مبيطولش الأمر قبل ما جيني متقدرش تثبت؛ إيد دلوقتي متشابكة في شعر ليزا، بتتناوب بين الشد والدفع من غير أي اتجاه حقيقي. الإيد التانية بتتحرك حوالين السرير، صوابع بتشد الملايات وبعدين تتفرد؛ ساعات جيني بترمي دراعتها على عينيها، ساعات بتضم على صدرها، بتعمله مساج خفيف.

ليزا مش محتاجة تعرف جسم جيني عشان تعرف إنها قربت من النشوة، فبتسيب فخذ جيني بإيدها الشمال وبتظبط دراعها بحيث تقدر تفرك بظر جيني وهي بتقبل الطريق القصير من بظرها للمدخل. هي حتى مبقتش بتحاول تثيرها، فبعد تلات لعقات بتدفع لسانها لجوة وبتحس فورًا بجدران جيني بتنقبض حواليها وجيني تقريبًا بتصرخ فوقيها.

(بقالها خمس أسابيع مش حست بأي حاجة غير صوابعها جوة نفسها، هتصرخ وهي بتتعمل معاها علاقة تاني أخيرًا، شكرًا جزيلاً.)

بتاخد دفعتين بس، مع ضغط صوابع ليزا على بظرها، وبعدين جيني بتوصل للنشوة. جسمها كله بيثبت للحظة، وبقها بيفتح في صرخة صامتة ولما جزء من حواسها بترجع لسه بتحس بلسان ليزا بيشتغل بالراحة جواها، بيساعدها تطلع من النشوة. بتاخد حوالي تلات دقايق عشان الهزات الارتدادية تهدأ ومهبلها يبقى حساس أوي للمس، فمسكت شعر ليزا وشدتها بعيد.

ليزا سَنَدت راسها على بطن جيني، بتاخد نفسها، بتتحرك عشان إثارتها هي – اللي سببها وضوح تعبير جيني بشكل كبير – بقت مش مريحة. لما جيني رجعت لحواسها خدت نفس عميق ومسحت على شعر ليزا بمودة تقريبًا.

"شكرًا أوي." قالتها، وهي لسه نفسها مقطوع شوية، وصوتها مبحوح من أنينها وصراخها. ضحكة ليزا القصيرة اهتزت على جسمها وجيني ابتسمت.

"العفو خالص." ردت وبعدين الصمت رجع.

بعد لحظة تانية، ليزا بصت لفوق، فيه لمعة في عينيها، شفايفها ثابتة في الابتسامة الصفرا الدائمة دي على ما يبدو، ودليل إثارة جيني لسه على دقنها – جيني مقدرتش متفكرش إنها ساحرة. وده كان المفروض يكون تاني علامة تحذير ليها.

"طيب..." ليزا سابت الكلمة معلقة بينهم وهي ابتسامتها الصفرا بتكبر. "إنتي صوتك عالي." دي مش سؤال ولا اتهام. دي عبارة، وبالحكم من ابتسامتها الصفرا، هي مش فارق معاها خالص.

جيني ضحكت تاني، شالت رجلها من على كتف ليزا وبعدين شدتها لفوق لجسمها. ليزا ملقيتش وقت تستقر، عشان جيني قلبتهم بسهولة، وهي دلوقتي فوق ليزا، مهبلها ضاغط على بطن ليزا.

"أكيد أنا كده."

وبعدين ردت لها الجميل.

تعليقات