رواية عصابة الشوارع
عصابة الشوارع
بقلم,
مافيا
مجانا
شلة رجالة في أتلانتا، عايشين في قلب الخطر وعينيَّتهم كلها على الانتقام. كارتر (أمير) أخو كايلا اللي ماتت، مش هيرتاح غير لما يجيب حقها من كل اللي كانوا سبب في اللي حصل. وسط ده كله، تاي بيحاول يظبط علاقته المتلخبطة مع حبيبته إندي اللي بتبعد وترجع تاني، أما كايسن فبيبدأ يتعرف على واد جديد اسمه كاماري (دراكو)، وواضح إن بينهم حوارات هتولّع الدنيا. الشلة دي عايشة على مبدأ "يا قاتل يا مقتول"، والموضوع كله متعلق بالوفاء لـ كايلا في شوارع ما بتعرفش الرحمة.
كارتر
أخو كايلا، عايش في كابوس بسبب موتها وناوي يخلص على أي حد له علاقة بالموضوع. شخصيته شديدة ومش بيرحم، ده بيفتكر كل تفصيلة في يوم مقتل أخته.برينس
حياته الشخصية متلخبطة مع إندي اللي بيبعدوا عن بعض ويرجعوا تاني. هو اللي بيلاحظ كل حاجة حواليه وحريص على أصحابه.برايلين
عنده جانب حريص وحساس، لسه متفاجئ من تصرفات الناس ناحيته. بيبدأ يكون حوار مع الواد الجديد كاماري.كايلا
أخت كارتر، ماتت بالرصاص. هي السبب الرئيسي في قصة الانتقام اللي الشلة كلها شغالة عليها.
          مــايو ٢٠١٨ أتلانتا، جورجيا الشلة ⛓ "يا عم الحاج، هي مش راضية تخليني أدخل البيت عشان صرخت في الكنيسة وقلت: "تلعن الشيطان!"، قرف. أنا كنت فاكر إن إحنا بنكره الواد ده!" قهقه كايسن وهو يدخل بيت "تاي" مع "ليك". "إيه القرف ده! إنتوا إيه اللي جابكوا البيت كده بالصوت العالي ده؟" عقد تاي وشه وهو بيبص عليهم. "لا، أصل أمه قالت له ما يجيش البيت غير لما يعتذر قدام الكنيسة كلها" مسح كايسن دمعة نزلت من كتر الضحك. "أيوه، وأنا مش هاعمل القرف ده، يبقى بيتك هو بيتي!" رمى ليك نفسه على الكنبة. "يا ابني إنت غبي فشخ" تدخل أمير من المطبخ. "خليك هناك يا حيوان!" صرخ ليك. "تاي، فين حبيبي؟" ابتسم كايسن بمكر، وتاي بص له ببرود. "قصدك على أبويا؟ الواد ده في جهنم..." "يا حيوان، ما تتنططش زيادة عن اللزوم" حدق فيه كايسن، فرد تاي كتفيه. "يا جدع، أنا اتفاجئت إنك ما ضربتش الواد بالنار عشان فضحك" قعد أمير على الكنبة، وهز كايسن راسه بالنفي. "بصراحة، ما اهتمتش، عشان إحنا خلاص خلصنا مدرسة دلوقتي. يعني مش هيجي حد يحاول يهاجمني ولا حاجة، أنا بس ما كنتش مرتاح إني أكون هناك والناس عارفين" هز كتفه. "يعني كان ممكن تقول لنا بدري شوية" قال ليك وهو بيرفع وشه عن تليفونه. "آه، لأ طبعاً، كان هيبقى الوضع محرج فشخ، ولو كنتوا بدأتوا تتصرفوا بغرابة كنت هنتحر" ضحك كايسن. "ليه يعني هنتصرف بغرابة؟ إحنا كبرنا على القرف ده، إحنا عارفين بعض من وإحنا عيال. لو إنت بتحب إن حد ***" "هووبا، هووبا، هووبا. إهدى شوية يا صاحبي، أنا اللي بـ***" رفع كايسن إيده. "طب خلاص يا عم مش مهم، إنت عارف إننا كنا هنفضل معاك عادي في كل الأحوال" هز أمير كتفه. "صح" وافقه ليك. "إنت عارف إن كايلا كانت هتقول نفس الكلام." "آه، بلاش تخلوني أعيط يا ولاد" ابتسم كايسن. "يا ***" ابتسم ليك بمكر. "دي أنا هعديها المرة دي" ضيق كايسن عينيه قبل ما يضحكوا كلهم. برينس سامونتي ويلكس. "تاي" "يا عم إنت بتهزر، أقسم بالله ما كنت ببعت رسالة للبنت دي" قلت لـ "إندي" وهي لفت عينيها. "إنت كداب قوي، أنا شفت الرسالة في صندوق الرسايل الخاص بيك قبل ما تمسحها!" "مسحتها عشان كنت عارف إنك هتعملي مشكلة" كذبت، وهي هزت شفايفها بضيق. "أنا ماشية يا برينس، أقسم بدماغ عمتي المتوفية إنك مش هتشغل بالك بيا تاني" خبطت برجلها وهي بتمشي. "يا بت كفاية كذب على الست دي عشان ما تتقلبش في قبرها!" صرخ ليك. أنا وإنديا كنا بنبعد ونرجع لبعض بقالنا حوالي سنتين، كنا ماشيين كويس لحد ما هي خانتني "بالصدفة"، فـ أنا بدأت أخون "بالصدفة" مع بنات تانية. الرجالة بيسألوني طول الوقت ليه ما نبعدش عن بعض خالص، بس أنا مش قادر أسيبها، وهي كمان مش قادرة تسيبني. "يا جدع، أنا بقالي حوالي أربع أيام ما ضربتش نار على حد، شكلي هاتجنن" حك أمير راسه. "الجو هادي فشخ بصراحة من ساعة المصيبة اللي حصلت بعد التخرج دي" أشار كايسن للشارع. "طب ما أكيد الناس مستخبية، كانوا بيعملوا كل الكلام ده ولما إحنا بجد ظهرنا طلعوا جبناء" هزيت كتفي. "اللي يجي يعمل فيها راجل، نسيبه ميت على الأسفلت" غنى ليك وهو بيعمل رقصة بسيطة. "والله العظيم لازم نجيبهم... أنا حاسس إني مش هلاقي راحة بالي غير لما أقتل كل واحد منهم" تحدث أمير، وهزيت راسي موافق. "أنا حاسس إن المفروض نسيب الأمور تهدأ شوية" قال ليك، والكل ضيقوا وشوشهم. "يا ابني، إنت فاكر كايلا كانت هتفضل الفترة دي كلها من غير ما تلاقي قاتلك... أو قاتل أي حد فينا؟!" رفع أمير صوته. "يا صاحبي أنا عارف ده، بس الناس هتاخد بالها لو إحنا..." "يا عم ما الموضوع واضح دلوقتي، إحنا بنقتل أي حد له علاقة بموتها... الموضوع ما بقاش سر، وأنا مش عايزاه يبقى سر" قاطعه أمير. "صح" هز كايسن كتفه. هم فضلوا يتكلموا مع بعض شوية، بس أنا كنت مركز على الواد اللي في الشارع اللي فضل يبص علينا كل كام ثانية وهو بيتكلم مع أصحابه. "مالك؟" خبط أمير على كتفي عشان أفوق من اللي أنا فيه. "إيه يا رجالة، الواد ده شكله مش غريب؟" قلت بصوت واطي، وأنا لسة باصص عليه. الكل خد باله، وقمنا كلنا من على السلالم. "لأ خالص، ما شفتوش قبل كده أبداً" قال ليك وهو بيظبط بنطلونه. مجموعة الولاد بدأت تمشي، وقام اللي كان بيبص علينا بيقيمنا بعينيه وهو معدي. "في حاجة؟" اتكلمت أنا، وهو نفخ شفايفه. "لأ مفيش حاجة خالص" بصق الولد، وشد أمير بنطلونه قبل ما ينزل من على السلم. "أصلك عمال تبص علينا كأن في مشكلة، فـ عرفنا... إحنا جاهزين لأي حاجة" "أنا ببص عشان صاحبك الـ *** كان بيبص عليا" هز الولد كتفه. "إلزم حدودك يا حيوان" نزل ليك من على السلم، وعملت أنا نفس الكلام. "يا حيوان، مفيش حد كان بيبص على وشك القذر ده" ضيق كايسن وشه، ومسكت أنا فيه. "كمل مشي يا ابني، إنت غضبان عشان هو ما كانش بيبص عليك" قرب أمير خطوة، وضحك الولد قبل ما يمشي. بصيت في الشارع، والواد ده أصحابه سابوه ومشوا. جبناء. "الناس دي غريبة فشخ" رجع أمير لورا، وهزيت راسي بالنفي. "والله العظيم، عشان أنا ما كنتش ببص على الحيوان ده... أنا أصلاً ما شفتوش غير لما تاي قال حاجة" قعد كايسن تاني. "هو كان بيحاول يعمل فيها جامد عشان أصحابه الفشلة" أشار ليك بيده. "اللي سابوه أول ما أمير نزل من على السلم ده" ضحكت، والكل ضحك. "ناس غريبة، يمكن هو نفسه ***" ديسمبر ٢٠١٧ أتلانتا، جورجيا كارتر أمير ويلسون "أنا رايحة أشرب سيجارة بره وهاجي على طول" قالت لي كايلا في ودني، وهزيت راسي. الحاجة دي ما دخلتش دماغي أبداً، ما ارتحتش خالص، فقمت عشان ألحقها. قبل ما أطلع من الباب سمعت صوت ضرب نار، طلعت مسدسي، وانحنيت بسرعة عشان أجري لبره. "يا *** يا زيكيز" سمعت طلقة نار كمان. بصيت قدام البيت وشفتها على العشب. "لأ لأ لأ، كايلا لأ يا جدع!" جريت ناحيتها وكانت بتنهج وبتكح دم. "أنا آسفة يا كارتر" بصقت دم، والدموع نزلت من عيني. "لأ، خلي عنيكي مفتوحة يا نوني... خليها مفتوحة" قلت لها وأنا بحاول أمسك تليفوني وأشوف إيه الأماكن اللي اتضربت فيها عشان أوقف النزيف. كانت الدنيا ضلمة ومش شايف، وكمان كانت مضروبة أكتر من طلقة. "ألو، الحفلة دي في شارع إم إل كيه، البيت الأزرق اللي دور واحد... لو سمحت أختي لسه مضروبة بالنار، أرجوكوا إنجزوا بسرعة" حطيت التليفون على الأرض. غطيت الفتحة اللي في صدرها وحطيت إيديها على الفتحة اللي في بطنها وضغطت عليهم. "أنا غلـ... طت يا كا... كارتر... أنا آسفة" الدموع بتنزل من عينيها. "مش غلطتك يا نوني مش غلطتك" سحبتها لحضني. "أنا... أنا بحبك يا كا... رتر، ق... قولي لماما ولبابا إني بحبهم هما كـ... كمان" عينيها بدأت تقفل، وهزيتها. "كايلا قومي يا ***... لأ ما تناميش خليكي معايا" حاولت أفتح جفونها. "ما ينفعش تسيبيني يا كايلا، لأ يا جدعة ما تعمليش كده يا كايلا" مسكتها وهي عمالة تفقد الوعي وتفوق. "ده وقتي يا مير مير، إنت هاتـ..." تلعثمت وهي بتنهج. "لأ لأ لأ يا كايلا، إصحى يا جدعة، **إصحى يا *!" عيطت وهي ما بتتحركش. بصيت في عينيها اللي كانت لسه مفتوحة وشفت ذكرياتنا. شفتها وهي بتحضني بعد ما أمي طردتني. شفتها وهي بتعيط من الضحك بعد ما نسيت أحط مية في المكرونة. شفتها وهي مبتسمة وبتصورني وأنا بعمل أول وشم ليا. شفتنا وإحنا نازلين مع بعض على الزحليقة في الملعب. شفتها هي وباقي الشلة بيغنوا للموسيقى وأنا سايق العربية. كانت وظيفتي إني أحميها، وأنا فشلت زي أي حاجة تانية في حياتي. قفلت عينيها وأنا سامع صفارات البوليس عن بعد. انتهى استرجاع الذكريات. برايلين كايسن كارسون "إيه القرف ده! إنت إيه، مباحث؟" ضيقت وشي وأنا ببص على الواد اللي شفته إمبارح. "لأ، بس إنت اللي عمال تطلع لي في كل مكان بروح فيه" قالها بنظرة خبيثة، وهو لسه بيبص على الشيبسي. هزيت راسي، ومسكت زجاجة مشروب طاقة من التلاجة ورحت أجيب شيبسي حار. اتخضيت لما حط إيده على وسطي عشان يعدي من جنبي. "إهدى، مش هـ***" فضل ماشي، وبصيت في الشيبسي، قبل ما أمسكه وأمشي وراه. *زميل **** "يا ابني ما تخليش حد ***" قلت له من وراه، فـ ضحك بخبث وهو بينحني عشان يمسك كيكة بالكريمة. "يا ابني أنا هاخلي دنيتك تنور" ضحك بصوت واطي. انحنيت جنبه عشان أمسك كيكة بالشوكولاتة. دي المفضلة عندي "طب يلا ورينا" قلت له في ودنه قبل ما أروح عند الكاشير. "كايسن! إزيك يا جدع!" نادى الولد العربي من ورا الشباك. "إزيك يا سايمون" ضحكت وأنا بزق الحاجة اللي معايا تحت الشباك. "من زمان ما شفتكش يا صاحبي" ابتسم وهزيت راسي. "أصل أبوك يا عم الحاج بدأ يطلب بطايق الهوية عشان السجاير الملفوفة، فـ بقيت بروح المحل اللي آخر الشارع." "يا عم أنا بشتغل هنا دوام كامل بقالي حوالي شهر دلوقتي، إنت عارف إني كنت هاحميك" حط حاجتي في شنطة سودا. "تمام، لسه بتدرس في الكلية؟" سألته وأنا بديله الفلوس. "آه... بس مش هارجع بعد الترم ده... الموضوع صعب فشخ" هز كتفه. "يا جدع ممكن تنجز قبل ما أسرق القرف ده! أنا جعان" سمعت الواد اللي ورايا بيقول. "مع السلامة يا برايلين" لوح لي سايمون وأنا ماسك الشنطة. رميت راسي لورا قبل ما أمشي. "إنتوا عيال ***" هز راسه. "تمام يا 'يا من سيجعل دنيتي تنور'" خرجت من المحل. ركبت عربيتي الشارجر موديل ٢٠١٥ وشغلتها، مستني التكييف يشتغل. هي عربية قديمة بس جميلة فشخ، أقسم بالله أنا بحبها، بتوصلني لأي حتة عايز أروحها. عادةً بقفل البيبان أول ما بركب، بس الجو كان حر قوي فكنت مركز على التكييف. الباب اللي جنبي اتفتح، فوجهت مسدسي ناحية اللي فتحه. "المفروض تقفل بابك بجد يا برايلين" اتكلم الولد بهدوء، واتنهدت. "إنت غريب فشخ عشان ما تبقاش ***" حطيت مسدسي في حضني. "مين قال إني مش ***" عمل حركة بوشه وهو بيركب وقفل الباب. "إنت مجنون يا جدع، إنزل من عربيتي" بصيت له كأنه له تلات روس. "وإنت عرفت اسمي منين؟" "الواد الغريب اللي عند الكاشير كان هيقوله بحركة من شوية" عمل حركة بوشه. "آه، إنت غيران؟ نفسك تقول اسمي بطريقة من شوية؟" ضحكت وأنا بطلع شفايفي لقدام. "أيوه" رد ببرود، وحط شنطته على الأرض. "أنا..." "ممكن آكل ده هنا؟" سأل وهو بيفتح الشيبسي. "لو بهدلت أي حاجة هاضربك بالنار. كلامي جد." هز راسه. "إيه اسمك؟ إنت عارف اسمي" "دراكو" مضغ على شيبسي الدوريتوس. "أكيد أمك ما سمتكش دراكو يا ***" "أنا دماغي مش معايا دلوقتي عشان أفتكر" هز كتفه، وبصيت له. "إنزل من عربيتي." "بهزر معاك، اسمي... كاماري" أكل شيبسي تاني، وضحكت في سري. "لو لقبك دراكو، مش المفروض يكون اسمك كايدن؟" بص لي وبعدين انفجر في الضحك. "إنت ممل" أشار عليا، وهزيت كتفي. طلع تليفونه من جيبه وبص فيه بغضب قبل ما يرجعه تاني. سكتنا شوية. "برايلين..." "ناديني كايسن" وقفته، ورجع راسه لورا. "لأ أمك ما..." "بس سمّتني كده" أشرت عليه. "ده اسمي الأوسط" غمّزت له، وهز راسه. "اممم، طيب ممكن آخد رقمك بقى" "لأ لأ، خطر الغرباء" شربت من مشروب الطاقة وهو نفخ شفايفه بضيق. "يا ابني، في الوقت ده مابقاش فيه أي حاجة اسمها غريب" ضحك، وهزيت راسي "آه معاك حق". حطيت رقمي في تليفونه وتخشبت لما حط إيده على إيدي، وهو بياخده مني. إيه القرف اللي فيا ده؟ ابتسم بمكر، وفتح الباب. "سلام يا كاماري." "أشوفك بعدين يا برايلين" مسك شنطة الوجبات بتاعته وقفل الباب. عضيت على شفتي، وهزيت راسي قبل ما أسوق. كيوت.
                
تعليقات
إرسال تعليق